تقع غابة شراقة في الجنوب الغربي لمدينة طنجة، في جماعتي جزناية وحجر النحل، وهي غابة تتكون أساسا من أشجار الصنوبر وتمتد على مساحة 670 هكتارا. وهي تتميز بإمكانية رؤية مناظر بانورامية خلابة، بحيث يمكن مشاهدة الساحل الأطلسي والجبل الكبير وعدد من أحياء مدينة طنجة.

وتعاني هذه الغابة من تدمير ممنهج من قبل لوبيات السكن العشوائي، إذ تعرف المنطقة انتشارا واسعا للبنايات العشوائية، بالرغم من التدخلات التي تتم بين الفينة والأخرى من قبل السلطات لهدم عدد منها.

ويتجلى مسلسل التدمير أيضا في نشوب الحرائق، آخرها حرائق سنتي 2019 و2022، وذلك دائما ما يكون بفعل فاعل، من أجل الاستحواذ على الملك الغابوي، بهدف تحويل أراضي الغابة المحروقة لبؤر سكنية عشوائية.

ولضمان استمرارية هذه الغابة الجميلة وجب التفكير الجدي في تحويلها إلى منتزه حضري، مشابه للمنتزه الحضري الرهراه، لأن الغابتين تعرضتا لنفس المشاكل. كما يمكن حمايتها من الخارج بتحويل الأراضي المحيطة بها إلى مستغلات زراعية، كمشاتل وكوحدات لإنتاج النباتات العطرية والطبية.