الفينيق ميديا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أيها الفاسدون، لماذا كل هذا التآمر على جمعيات المجتمع المدني؟

 

البدالي صافي الدين/المغرب 

 

 

بعض المتحزبين الذين دخلوا السياسة  بتذكرة  المال الحرام و علاقات مشبوهة،  وصلوا البرلمان بشراء التزكيات و الأصوات، و ترأسوا جماعات ترابية نهبوا ماليتها كيفما شاءوا و أكثروا فيها الفساد كيف شاءوا ، حيث كشفت تقارير المجلس الأعلى للحسابات والمفتشية العامة لوزارة الداخلية عيوبهم و خيانتهم للأمانة و الغدر و التزوير في شواهد إدارية واختلالات مالية و التلاعب في الصفقات العمومية و الغش في الأشغال، و لم يرضوا بالمساءلة أوالمتابعة، لم يستطيعوا الكلام حتى نطق وهبي بأن يحميهم و يدفع عنهم شر المتابعات و يسكت عنهم أصوات جمعيات حماية المال العام.

 

لقد تكلموا خارج القاموس السياسي و خارج المنطق و الأخلاق الاجتماعية التي يجب أن تتوفر في البرلماني أو المستشار الجماعي وذلك باتهامهم لبعض رؤساء الجمعيات بالابتزاز و لم يستطيعوا الكشف عن حقيقة هذه الجمعيات و لم يتقدموا بشكايات ضدهن لأنهم جبناء. إنما الحقيقة هي أن الحكومة تريد دولة  ينتعش فيها  الفساد، لأنه السبيل الوحيد للاستبداد و السيطرة و الحيلولة دون تحقيق مطلب الديمقراطية، دولة بدون مجتمع مدني يعلق و ينتقد، و لا مساءلة لمنتخبين كيفما كانت الاختلالات المالية التي يركبون عليها من أجل الربح و الاغتناء غير المشروع .

 

تريد الحكومة أن تستمر سيادة الفساد و نهب المال العام و الريع بإخراج مشروع المسطرة الجنائية الذي وقف له المتابعون في الفساد و الذين لا زالت لعنة الرشوة و التزوير تلاحقهم حتى في المضاجع. لقد صاح هؤلاء بعد صيحة وهبي في البرلمان و هو يقدم مشروع المسطرة الجنائية دون أن يعي بأن اتهامه للجمعيات بالابتزاز يعتبر خارجا عن السياق لأن لكل جمعية مكانتها عند المجتمع المغربي و لأن المجتمع المغربي هو أعلم من وهبي مما يجري في الساحة السياسية،خاصة وأنه لم يشر إلى شكايات بعض جمعيات حماية المال العام ضد شخصيات بمؤسسات عمومية وشبه عمومية؛ اقتصادية و اجتماعية و رياضية و فنية؛ و ضد مؤسسات إعلامية (مثل القناة الثانية )،و وزارة العدل و وزارة التربية الوطنية و التكوين و وزارة الثقافة، وهي شكايات تم البحث فيها من طرف شرطة جرائم الأموال في كل من الدار البيضاء و الرباط و مراكش. لماذا لا يقوم وهبي بالدفاع عن هؤلاء ؟ هل لأنهم لا ينتمون إلى أحزاب الحكومة، أم لأنهم ليسوا رقما انتخابيا؟

 

الذين نطقوا بعد وهبي لن يخيفوا المجتمع المدني و لن يفلتوا من العقاب ومساءلتهم من أين لكم هذا؟ ،فلا تفرحوا، لأن ذاكرة الشعب المغربي قوية و المجتمع المدني لن يغفر لكم أيها الناطقون بغير لسانهم ،ببغاوات محتجزين، حتى حين .

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا تفوت أهم المقالات والأحداث المستجدة

آخر المستجدات

error: Content is protected !!