الفينيق ميديا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

نقطة نظام ! قضية الصحراء …الحوار بين أبناء الوطن أولا

 

 

يوسف بوستة/ المغرب 

 

نقطة نظام !

 

‘‘يجب التمييز بين النقد الموضوعي والذي يدخل في إطار حرية الرأي والتعبير والحق في الاختلاف، وبين خطاب التحريض والتضليل وتأليب السلطة القمعية ضد المعارضين باسم الوطنية الزائفة، وهي ممارسة مخزنية معروفة تتصيد الفرص لخلق أجواء من التجييش والحشد واستغلالها لضرب الحقوق والحريات، وهي أساليب مدانة ويجب التصدي لها بكل حزم وشجاعة، وفي نفس الوقت لا يمكن التغاضي عن الانزلاقات وخلط الأوراق التي نحن في غنى عنها، وعلينا جميعا كديمقراطيين ويساريين أن نعيد ترتيب الأولويات بما يخدم قضية الديمقراطية وحقوق الإنسان ببلادنا وكل القضايا التي تهم الوطن والشعب‘‘

 

 

الحوار بين أبناء الوطن أولا 

 

على عكس ما يتم الترويج له داخليا حول الموقف من قضية الصحراء في العلاقات الخارجية، فجميع دول العالم وهي تعبر عن التزامها بقرارات الشرعية الدولية لحل النزاع بالصحراء الغربية، فهي لا تؤكد ولا تنفي مغربية الصحراء، وغير ذلك لا يعدو ان يكون مجرد مجاملات في اللقاءات الخاصة للتعبير عن مشاعر الاخوة والصداقة الفجة..، كما ان مضمون كل القرارات الدولية ذات الصلة نجدها تنازع في حق المغرب في صحراءه، بما فيها الخيار الثالث، بكونه لا يلغي الاستفتاء وتعويضه بمقترح الحكم الذاتي كحل سياسي مؤقت، بحيث ان اجراء الاستفتاء (المصيدة) كمطلب اممي لازال قائما وسيتم اعتماده كحل نهائي، بعد خمس سنوات من تطبيق الحكم الذاتي.

 

وما دامت الدولة المغربية لا تنازع في قرارات الشرعية الدولية، فلا معنى في معاداة كل من يختلف معنا ممن لهم علاقات مباشرة او غير مباشرة مع جبهة البوليزاريو كمنظمات واحزاب او حتى الدول، ما دامت كلها تلتزم بنفس الشرعية الدولية التي تنازع في وحدة الوطن، اما قطع العلاقات والانسحاب والتنديد في كل مرة.. ، فلا يعدو ان يكون زوبعة في فنجان ليس الا. !

 

ان المدافعين الحقيقيين عن وحدة التراب والوطن يدركون حقيقة هذا الواقع، وما يحبل به من تناقضات وصراعات، ويستحضرون تلك الاطماع الدولية والاقليمية المتزايدة التي توظف الشرعية الدولية نفسها في تحقيق الأهداف الاستعمارية التي لا تتوانى في تكريس مشاريع التقسيم والتفتيث للاوطان والشعوب.

 

وفي نفس الوقت لم ولن تنطلي عليهم تلك الفقاعات هنا وهناك بمناسبة او بدونها، التي يطلقها ويتقنها اولاءك الفاشلون ممن ابتلاينا بهم في تدبير القضية، للظهور من موقع المدافعين عن الوطنية دون غيرهم، وما يصاحب ذلك من حملات التجييش والحشد من أجل نشر مزيد من التضليل.

 

ان الحل الناجع والقادر على الطي النهائي لبؤرة الصراع وحسم معركة الوحدة الترابية بلا رجعة في الجنوب، وفرض واقع جديد يتطلع نحو المستقبل، وينهي امل الاطماع الاقليمية والدولية، لن يكون الا عبر الحوار بين ابناء الوطن واقناع اخواننا الصحراويين بوحدة المصير في أفق تحرير ما تبقى من الأراضي المحتلة في الشمال والشرق، وإقرار اسس التضامن والعيش المشترك في وطن تسود فيه الحرية والديمقراطية لجميع ابناءه، ويتمتعون فيه جميعا بالكرامة والعدالة والمساواة.

 

 

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا تفوت أهم المقالات والأحداث المستجدة

آخر المستجدات

error: Content is protected !!