قصة قصيرة: مناضل
محمد شخمان/المغرب
محمد وهو في ريعان الشباب. كان يوما يسير في الشارع متوجها إلى مسيرة جماهيرية تنشد الثورة والحرية وكان بمحفظته علم للمطرقة والمنجل. وكانت المسيرة ستنطلق من ساحة المهدي.
صادفه شرطي شاب مقبل على الامتثال والنظام يسير في الاتجاه المعاكس.
الشرطي :
هل أنا في الاتجاه الصحيح الى ساحة المهدي ؟
محمد :
نعم أنت في الاتجاه الصحيح.
بعد أن بلغ محمد منتصف الكهولة وكان ذات صباح متوجها الى ساحة المهدي حيث ستنطلق مسيرة نخبة بمطالب مدنية وهو يحمل وردة وفي محفظته يافطة مكتوب عليها ( لا لاقتحام فراشي وأنا معانقا عشيقتي ).
وقبل أن يصل إلى الساحة صادف شرطيا يسير في الإتجاه المعاكس فأهداه الوردة وقال له :
سيدي إنك تسير في الاتجاه المعاكس .
الشرطي :
وهل تعرف بيت خليلتي.
محمد :
إنما أقصد ساحة المهدي.
الشرطي :
ما لي بها حاجة.
محمد :
لكن نحن بحاجة لك سيدي.
الشرطي :
ولماذا ؟
محمد :
نخاف أن تداهمنا فرقة الملتحين.