الفينيق ميديا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

عملية ‘الوعد الحق”
تقييم أولي

 

 

معن بشور/الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي

 

 

بعد ساعات على عملية “الوعد الحق” الايرانية ضد أهداف عسكرية اسرائيلية، وفي تقييم أولي لنتائج هذه العملية نستطيع القول :

 

أولاً : ان ايران قد التزمت بوعد قادتها ، وعلى رأسهم الامام علي خامنئي بالرد على جريمة اغتيال قادة الحرس الثوري الايراني في القنصلية الايرانية في المزة في دمشق، ولقد جاءت هذه العملية التي قام بها حرس الثورة الايراني لترد أيضاً على كل محاولات التشكيك بقدرة ايران ، ناهيك برغبتها بالرد على الكيان الصهيوني.

 

ثانياً : مهما حاولت تل ابيب، ومعها واشنطن ، التقليل من نتائج هذه العملية، فإن أحداً لا يستطيع أن ينكر أن العملية العسكرية الايرانية قد أغرقت أجواء الكيان بالمسيرات والصواريخ لعدة ساعات ، وأنها أثارت ذعراً ورعباً في قلوب أهل الكيان الغاصب ، وأنها نجحت في الوصول الى أهدافها ، لا سيّما تلك المتصلة بجريمة المزة في دمشق.

 

ثالثاً : لقد أثبتت هذه العملية ان الجمهورية الاسلامية نجحت، رغم ما تعرضت له من حصار وحروب وفتن على مدى 45 عاماً في بناء ترسانة عسكرية مهمة ومتطورة يدرك أعداء ايران قدرة طهران على الرد على كل مواجهة مرتقبة معهم.

 

رابعاً : ان الرد الايراني كان ايرانياً كاملاً ولم يعتمد على أي حليف له من محور المقاومة، والذين واصلوا تصديهم للكيان كما هو حالهم منذ ملحمة طوفان الاقصى ، وذلك عكس كل التحليلات التي حاولت أن تتهم طهران بأنها سترد من خلال حلفائها في المنطقة.

 

خامساً : كان للرد الايراني دوره الملحوظ في رفع معنويات الجماهير العربية والاسلامية ، لا سيّما في فلسطين ، وخصوصاً في قطاع غزة التي كان أهلها يواجهون سردية تسعى للايحاء لهم أنهم يقاتلون وحدهم…ولقد تجلى هذا الدفع المعنوي بما شهدته عواصم ومدن ومخيمات من مسيرات واحتفالات.

 

سادساً : ان عملية “الوعد الحق” قد أطلقت معادلة جديدة في الصراع بين الجمهورية الاسلامية والكيان الصهيوني تقوم على أن الرد على أي اعتداء صهيوني على ايران سيأتي من داخل الجمهورية الاسلامية وليس عبر حلفاء طهران في محور المقاومة.

 

سابعاً : ان الرد الايراني جاء مدروساً وحكيماً ومدركاً لمجمل الوضع الاقليمي والدولي وتعقيداته ، فلا هو امتنع عن رد ضروري ، ولا هو بالغ في الرد بما يخرج الأوضاع عن السيطرة.

 

ثامناً : لقد أعطى الرد الايراني انموذجاً ليحتذى به الواقع الرسمي العربي والاسلامي بامكانية المواجهة العسكرية لهذا الكيان، وامكانية الانتصار عليه لو تضافرت القوى وتكاملت الجهود وتوحدت الكلمة والموقف وتحررت الارادة من الاملاءات الأميركية والأطلسية.

 

تاسعاً : لقد كشفت ردود الفعل الغريية عموماً، والأميركية خصوصاً ، عمق العلاقة بين الغرب الأطلسي والكيان الصهيوني والذي يتجه لعقد تحالف دولي لحماية الكيان، كما كان عبر تحالفات سابقة ضد العراق وسورية وليبيا واليمن، بما يؤكد ان أمتنا العربية والاسلامية هي أمة واحدة في طموحاتها كما في أعدائها.

 

عاشراً : لقد أتت عملية “الوعد الحق” الايرانية التاريخية استكمالاً لعملية “طوفان الأقصى” التاريخية وينبغي استثمار ايجابياتها لصالح وقف حرب الابادة الجماعية على الأهل في غزة وعموم فلسطين ، ولتحرير القدس والأقصى وسائر المقدسات في أرضنا المحتلة والتي كان لمرور الصواريخ والمسيرات الايرانية فوق القدس المحتلة دلالة رمزية ومعنوية كبيرة.

 

ألف تحية لعملية “الوعد الحق” وقادتها وفرسانها.

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا تفوت أهم المقالات والأحداث المستجدة

آخر المستجدات