التعثرات في الخبر والتسجيل بالفيديو
علال بنور – المغرب
أصبح من المؤكد، مع عولمة المعلومة وسهولة نقل الخبر بسرعة عبر شبكات التواصل الرقمية، على الصحافي المتمرس وهواة قنص الخبر عبر الهاتف الذكي، تقديم الخبر بكل امانة وموضوعية كما تؤكد على ذلك الادبيات الصحفية.
ومن موقعي كصحافي مهني وكاتب مقال ومهتم متفرغ لتتبع الشأن الإقليمي والوطني والدولي، وفي تتبعي يوميامواقع الخبر، وجدت العديد من التعثرات في مستويين، كتابة الخبر والتسجيل بالفيديو، فبحكم الممارسة والاهتمام بالكتابة الصحفية وقفت على العديد من التعثرات، ارتأيت أن اشاركها مع الشباب المهتم بالكتابة والتسجيل الصحافي، لكن قبل التطرق إلى المعيقات الواردة في كتابة الخبر وتسجيل الخبر المعروف بالفيديو، لا بأس من التذكير بالأجناس الصحافية:
جرت العادة بين الباحثين الصحافيين في الاجناس الصحافية، الفصل بين الخبر وباقي الاجناس، غير أنه في الآونة الأخير، يتفق العديد من الباحثين على أن كل الاجناس الصحافية تندرج في إطار جنس الخبر، وما الفصل بين أنواع الخبر وباقي الاجناس الأخرى هو فصل بيداغوجي ليس الا.
ومن هنا، لا بد من طرح سؤال، هل الاجناس الصحافية هي قوالب لصناعة المادة الصحافية؟ ساترك السؤال جانبا للتأمل فيه معا. واعود للقول، أن الصحافة تعتمد كباقي العلوم الإنسانية على اجناس خاصة بها، الشيءالذي يجعلها تتميز بأسلوبها ومهاراتها وجهازها المفاهيمي وطريقة كتابة ومعالجة المواضيع، لذلك تختلف عن الكتابة الأدبية وباقي العلوم الإنسانية، وتتكوناشكال الكتابة الصحافية من عدة اجناس، سنقتصر على ذكرها فقط: الخبر– المقال الصحافي – التعليق الصحافي – التحقيق الصحافي – الريبورتاج –الاستجواب الصحافي – العمود الصحافي –التقرير الصحافي – الافتتاحية.
1/ منظومة الاجناس الخبرية من اجل نقل الاحداث/ الوقائع:
2/ منظومة الاجناس الكبرى:
3/ منظومة اجناس الراي:
التعثرات الواردة في كتابة الخبر:
التعثرات، هي في الحقيقة أخطاء شائعة في كتابة الموضوع، يمكن أن نلخصها في النقط التالية: طول المقال لم يعد مقبولا – يفضل في العنوان أن يكون مختصرا في ارتباطه بالمحتوى، وأن يكونمثيرا ومعبرا لشد انتباه القارئ وليس للإثارة ، إن لم نقل ملخصا للموضوع ،وأن لا يكون محتملا للكذب ولا علاقة له بالمحتوى، غالبا ما نجذ الصحافيين يصنعون عناوين للإثارة – احترام لغة الصياغة – استعمال أفعال سلوكية في بداية كتابةالفقرة – الصدق والمصداقية في تقديم الخبر سواء كان كتابة او صورة او تسجيل فيديو -غير مقبول أخلاقيا أخذ صور من مواقع أخرى او على الأقل الإشارة الى مصدرها ،لكن يستحسن أخذها كدعامات صحافية من غوغل. يستحسن ان تكون الفقرات متساوية الحجم.
التعثرات الواردة في تسجيل الفيديو:
كذلك نعتبر، أن تسجيل الفيديو يحتمل العديد من الاخطاب ،على حامل آلة التسجيل، أن يراعي الجوانب التالية :التسجيل من زوايا متعددة لكي يكون موضوعه بليغ المعنى – مرافقة التسجيل بالتعليق – غير مقبول الزمن الميت اثناء التسجيل –على الصحافي قبل الخروج الى التسجيل ان يهيئ الموضوع بوضع الخطوط / الأفكار العريضة التي سيفصل فيها اثناء التسجيل – تثبيتالميكرو في المكان المناسب بدون تحريكه يمنة ويسارا -احتلال مكان بعيدا عن التشويش في الصوت والصورة ،و عندما يفكر الصحافي أن يقدم استجوابا مصورا ،هناك اخلاقيات أدبية في الجلسة يجب احترامها ،منها تهيئ المحاور الكبرى التي تفرع الى أسئلة مرتبطة بظروف الحوار، وعلى الصحافي أن ينظر إلى المستجوب عند تقديمه ،كما عليه أن يتناول الورقة والقلم بشكل احترافي بدون اللعب بالقلم، كما عليه أن يسجل الأفكار التي يطرحها المستجوب ،ويمكن أن يولد أسئلة بناء على الأجوبة او من سياق كلام المستجوب،كما يفرض على الصحافي استغلال الفرصة للانتقال الى المحور الموالي ،بدون مقاطعة المستجوب احتراما له.
في عولمة الاعلام وبيئته التنافسية، أصبح من الضروري على الصحافي تطوير قدراته المهارية المهنية، خاصة عن طريق تعلم أساليب جديدة في الكتابة الصحفية، بل الاطلاع على تجارب الصحف العالمية، كما على المؤسسات الإعلامية القيام بمبادرة تشجيع المحررين على ابداء أفكارهم، في إطار محيط تعاوني.
تلك مجموعة من المهارات، من المفروض أن يلتزم بها الصحافي اثناء عمله.