الفينيق ميديا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

الملتقى العربي والدولي: من أجل كسر الحصار ورفع العقوبات عن سورية

 

 

 

 

منذ عام 2011، والشعب العربي السوري يعاني من حرب ظالمة تشنّها العصابات الإرهابية، وبدعم من القوى الاستعمارية وأدواتها في المنطقة، بهدف كسر إرادة سورية وإخضاعها، وتدمير قوّتها العسكرية والاقتصادية، وضرب نسيجها الاجتماعي.

 

 

 

وجاءت العقوبات الجائرة والحصار الاقتصادي الخانق الذي تفرضه الولايات المتحدة الأمريكية، ومع من يتبعها من الدول الغربية ضد سورية، بحجة حقوق الإنسان والديمقراطية، التي هي في حقيقتها عقوبات سياسية، وصلت إلى مستوى كبير من الإجرام والانحدار الأخلاقي، التي تسعى لاستغلال معاناة الشعوب لتحقيق مكاسب سياسية ومادية واقتصادية، وتوظيف آلام ومصائب الشعب السوري للوصول إلى أهدافها الاستعمارية، والتي تسببّت في تجويع الشعب السوري، ومنع وصول الدواء والغذاء إليه، ومنع وصول الاحتياجات الأساسية للاستمرار في الحياة، وتدمير مناحي حياته في مجالات الصحة والتعليم والتنمية، عقاباً للشعوب التي ترفض الهيمنة الاستعمارية على ثرواتها الوطنية، كما هو الحال للشعب السوري الذي يرفض الخضوع للإملاءات الأميركية، وتقف ضد هذه السياسات والعقوبات المخالفة لأسس الشرعية الدولية والقانون والأعراف الدولية، طبقاً لميثاق الأمم المتحدة، والتي تعتمد على احترام حقوق الإنسان في الحياة والعيش الكريم..

 

إن العقوبات الإجرامية المفروضة على سورية، وتحديداً ما تسميه الولايات المتحدة “قانون قيصر”، والقوانين الممماثلة، تحدث تأثيراً هائلاً واسع النطاق على حقوق الإنسان والوضع الإنساني في سورية، الذي يشمل جميع مناحي الحياة للشعب السوري، بالإضافة إلى مدى العزلة الاقتصادية والمالية الكاملة لسورية، فقد بات تسعون بالمائة من سكان سورية يعيشون حالياً تحت خط الفقر، مع محدودية الوصول إلى الغذاء والمياه والكهرباء والمأوى ووقود الطهي والتدفئة والمواصلات والرعاية الصحية، مع تدمير أكثر من نصف البنية التحتية الحيوية بالكامل أو تضررّها بشدة، بما في ذلك نقص النفط والغاز والكهرباء، وتعثّر عملية إعادة تأهيل وتطوير شبكات توزيع مياه الشرب والريّ، بسبب عدم توفر المعدات وقطع الغيار، الأمر الذي أدى إلى تداعيات خطيرة على الصحة العامة والأمن الغذائي.

 

ومما سبق فإن الحملة العربية والدولية لكسر الحصار ورفع العقوبات عن سورية التي عقدت في 28/9/2023، ملتقاها الرابع افتراضياً لكسر الحصار على سورية، وبحضور حوالي 600 شخصية عربية ودولية يمثلون العديد من الهيئات الوطنية والقومية والاجتماعية والثقافية والإنسانية، تطلق هذا النداء وترفع صوتها عالياً لكل أصحاب الضمائر الحيّة والدول المناصرة للحقّ والعدالة ولكل المؤسسات الحقوقية والوكالات الدولية والجمعيات والأحزاب والقوى الوطنية والتقدمية في العالم سرعة التحرك للضغط على الدول التي تفرض عقوبات على سورية وشعبها لرفعها فوراً، فاستمرارها تزيد من حجم الدمار والمعاناة للشعب السوري، فهي تهدّد حياته، وتحدث آثاراً مدمّرة لمستقبل حياته .. كما نناشد العالم الحرّ التضامن مع الشعب السوري المظلوم، وإسقاط ما أطلقت عليه الولايات المتحدة زوراً اسم ” قانون قيصر” والقوانين والإجراءات المماثلة، وهي لا تمت إلى روح القانون أو العدالة بأي صلة.

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا تفوت أهم المقالات والأحداث المستجدة

آخر المستجدات