معرض الكتاب بمدريد:
حضور متميز لكتاب “El exiliado de Mogador”
د.امحمد لشقر/المغرب
يوم السبت 27 مايو ، كان ثاني يوم أتواجد فيه بمدينة مدريد للإعلان عن أول مؤلف لي أكتبه باللغة الاسبانية
حيث كان مقررا توقيعه بمقر دار النشر ” ديوان” بمعرض الكتاب .
كنت قد وصلت إلى مدريد بيوم واحد قبل موعد العرض، وانا كلي حماس لأكون حاضرا لأول مرة في معرض الكتاب الشهير الذي يقام وسط حديقة Retiró في قلب العاصمة مدريد ..
حدث ثقافي كبير، كنت أسمع عنه كثيرا في الماضي لكن لم يخطر ببالي يوم أنني سأقوم بزيارته أو أن أوقع فيه احدى مؤلفاتي، فقد كان حلما بالنسبة لي رغم كوني من الكتاب المعروفين في بلدي.
بمجرد وصولي للمعرض انتابني احساس بالدهشة و أنا أرى كيف كانت تتحرك حشود من الزوار بين كشك و آخر أو يصطفون بحثا عن توقيع كتابهم المفضل، في بلد له نفس شهرة بلدي حيث الناس لا تقرأ كثيرا و لا تتردد على المكتبات ..
بعد دخولي الى الجناح رقم 58 المخصص لتوقيع كتابي انتابني نوع من الهدوء فلم يكن يهمني عدد المبيعات من الكتب التي ممكن حصدها بقدر ما كان يهمني اللقاء مع قرائي الاسبان لأول مرة .
فجأة توجه نحوي شخص كان في انتظار وصولي الى الجناح ليخبرني أنه ابن بلدي و بالظبط ابن مدينتي الحسيمة ، الشيء الذي جعلني أفرح كثيرا بلقائه لدرجة انني وددت القفز من فوق المنضدة لمعانقته و الترحيب به
بعدها بقليل بدأ الجناح يمتلئ بالزوار منهم قراء اسبان و مغاربة و ذوي الجنسيات الأخرى مثل الاكوادور، منهم من كان يعرفني و سبق ان قرأ لي و آخرون سبق لهم أن سمعوا بأحد مؤلفاتي ..
كنت استقبل الزوار و أشرح لهم محتوى المؤلف بكل شغف لدرجة أن بعضهم اقتنى الكتاب بدون سبق معرفة بالكتاب و لا بكاتبه و لا حتى بتاريخ حرب الريف .
من خلال موقع الفينيق ميديا أود ان أشكر كل الحضور و أخص بالذكر السيد أحمد، السيدة سعاد وزوجها، و الزوجين اللطيفين الطبيبين في التخدير بمستشفى مدريد السيدة ماتيلد و السيد القداوي و السيد حمزة من سبتة، و السيدة إيزابيل وصديقتها من تولوز، و إلى الشاعر الريسوني، و صديقي الكاتب لمريني وإلى كل أولئك الذين لم أتذكر اسمائهم لأؤكد لكم أن حضوركم الرائع هو الذي ميز عرض كتاب El exiliado de Mogador و جعله يخلق الحدث في معرض الكتاب بمدريد ..
كانت تجربة رائعة، اسعدتني كخطوة أولى التقي من خلالها بقرائي باسبانيا و أتعرف عليهم
و أعدهم انها ستكون البداية لخطوات قادمة في المستقبل.