الحركة التقدمية الكويتية تحيي العملية البطولية النوعية للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة
لئن جاءت العملية البطولية النوعية الجريئة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة التي انطلقت اليوم السبت السابع من أكتوبر/ تشرين الأول ٢٠٢٣ لتمثّل رداً مباشراً على الجرائم الصهونية بحق المقدسات والمعتقلين وعمليات الاقتحام المتواصلة لمدن الضفة ورداً على استمرار الحصار على غزة، فإنّ هذه العملية النوعية تثبت مجدداً وبالملموس أنّه لا خيار أمام شعبنا العربي الفلسطيني في مواجهة الكيان الصهيوني إلا خيار المقاومة والصمود، وأنّه لا يمكن بحال من الأحوال تصفية القضية الفلسطينية مهما تآمر المتآمرون واستسلم المستسلمون، وليس هناك من أفق لمؤامرة أوسلو ولا للتطبيع مع العدو الصهيوني، وأن المقاومة تجاوزت مرحلة ردة الفعل إلى المبادرة والمباغتة في المعركة ونقل ميدانها الأساسي إلى خارج قطاع غزة المحاصر.
إن هذه المعركة تفرض على شعوبنا العربية كافة وقواها التحررية تعزيز تضامنها الكفاحي الشعبي مع الشعب العربي الفلسطيني ومع المقاومة في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب للتصدي للهيمنة الإمبريالية وللفكاك من التبعية ولإنجاز مشروع التحرر الوطني والتغيير الديمقراطي والاجتماعي.
وفي هذا اليوم التاريخي المجيد أتوجه باسمي ونيابة عن رفيقاتي ورفاقي في الحركة التقدمية الكويتية بتحية الإكبار والاعتزاز إلى شهداء شعبنا العربي الفلسطيني وإلى المقاومين الأبطال الذين يواصلون مقاومة الاحتلال وملاحقة قواته ومستوطنيه الفاشيين في كل بقعة من أرض فلسطين، بعد أن أعادوا الاعتبار إلى المشروع التحرري الوطني المقاوم من أجل تصفية الاحتلال وكيانه، واستعادة حقوق الشعب العربي الفلسطيني كاملة… كما أحيي جماهير الشعب العربي الفلسطيني الصامدة على أرض فلسطين، وأهيب بشعبنا العربي الكويتي والشعوب العربية كافة وقواها التحررية إلى الانضواء في إطار مشروع التضامن الكفاحي الشعبي مع الشعب الفلسطيني ولدعم صموده ومقاومته وللتصدي للمشروع الصهيوني والمخططات الإمبريالية…وأدعو الحكومة الكويتية إلى إعلان موقف واضح وسريع في دعم المقاومة لتعزيز صمودها والدفع بمعركة التحرير للأمام.
المجد للمقاومة.
الكويت في ٧ أكتوبر/ تشرين الأول ٢٠٢٣