قراءة في كتاب “مفارقة السياسة: فن اتخاذ القرار السياسي” للكاتبة الأمريكية
ديبورا ستون
عبدالله الساورة * كاتب مغربي
تعتبر ديبورا ستون (Deborah Stone) واحدة من الكتاب القلائل الأكثر تخصصا في معالجة القضايا المرتبطة بالقرار السياسي. وهي باحثة سياسية أمريكية ومؤلفة معروفة بأعمالها المؤثرة في مجال السياسات العمومية واتخاذ القرار السياسي. وُلدت في الولايات المتحدة، ودرست في مؤسسات مرموقة مثل جامعة برانديز ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. تخصصت ديبورا ستون في تحليل سياسات صنع القرار السياسي في الدول الصناعية المتقدمة وكذلك الدول النامية. تُعرف بشكل كبير بكتابها الدراسي في هذا الموضوع، “مفارقة السياسة: فن اتخاذ القرار السياسي”، والذي صدر في أربع طبعات على مدار 25 عامًا وتمت ترجمته إلى خمس لغات أخر نسخة سنة 2024. تركز أبحاثها على سياسات الصحة وسياسات الإعاقة ورعاية المرضى، لكنها تتناول أيضًا مجموعة واسعة من القضايا السياسية. ساهمت ستون في العديد من المنشورات والدراسات البارزة في العلوم السياسية، رغم أن “مفارقة السياسة” يظل عملها الأكثر شهرة وقراءة على نطاق واسع.
في مؤلفها الأكثر شهرة، “مفارقة السياسة: فن اتخاذ القرار السياسي”، يتناول الكتاب تعقيدات صنع السياسات، مؤكدًا أن هذه العملية بطبيعتها سياسية تتأثر بالقيم والمصالح المتضاربة. كيف تنظر الكاتبة الأمريكية للقرارات السياسية ؟ وما طبيعتها ؟ ولماذا تنطوي في الغالب على تنازلات ومفارقات ؟ وما أهمية الرموز في القرار السياسي؟ والقرار السياسي والمصالح والمفارقات السياسية؟
يعتبر كتاب ” مفارقة السياسة: فن اتخاذ القرار السياسي” ( طبعة 2024) للكاتبة ديبورا ستون من الأعمال هو عمل بارز في مجال السياسات العمومية، بعمق تحليله وقدرته الكبيرة على السرد. يتناول الكتاب تعقيدات صنع السياسات، متحديًا الفكرة التقليدية بأن القرارات السياسية يمكن أن تكون عقلانية بحتة وخالية من التأثير السياسي. بدلاً من ذلك، تجادل ستون بأن صنع السياسات هو عملية سياسية بطبيعتها، تتشكل من خلال القيم المتضاربة والمصالح وديناميات القوة. يقدم هذا المقال استكشافًا مفصلاً للفصول الرئيسية في الكتاب، والمواضيع الرئيسية، والقضايا الحرجة التي يعالجها، مما يوفر فهمًا شاملاً لمساهماته في مجال السياسات العامة.
القرارالسياسي : عملية عقلانية معقدة
تنظر ديبورا ستون إلى اتخاذ القرار السياسي كعملية معقدة ومتأصلة في التناقضات. في عملها البارز “مفارقة السياسة: فن اتخاذ القرار السياسي”، تجادل بأن القرارات السياسية ليست عقلانية بحتة، بل تتأثر بشكل عميق بالاعتبارات السياسية والقيم والمصالح. تؤكد ستون أن صنع السياسات يتضمن تنازلات وتسويات، حيث يجب موازنة الأهداف والأولويات المتضاربة. تقدم ستون مفهوم “مفارقة السياسة”، مسلطة الضوء على كيفية أن القرارات السياسية البسيطة ظاهريًا غالبًا ما تكون مليئة بالتناقضات والمصالح المتنافسة. يبرز تحليل ستون أهمية فهم السياق السياسي والاجتماعي الذي تُناقش فيه القضايا السياسية وتُعالج. تجادل بأن الطريقة التي تُعرّف بها المشكلات وتُؤطر لها تأثير عميق على الحلول المقترحة والمنفذة. تستكشف ستون أيضًا دور الرموز والبلاغة والسرديات في تشكيل الرأي العام والتأثير على القرارات السياسية. من خلال فحص الأبعاد الرمزية لصنع السياسات، تسلط الضوء على قوة اللغة والصور في تشكيل النتائج السياسية. يتحدى عمل ستون الفكرة التقليدية بأن القرارات السياسية يمكن أن تكون موضوعية بحتة وخالية من السياسة، مشددة على الحاجة إلى نهج أكثر دقة ومحدد السياق لفهم ومعالجة القضايا السياسية وفهم تعقيدات وديناميات اتخاذ القرار السياسي.
صنع السياسات هو عملية متناقضة:
يبدأ الكتاب بمقدمة تمهد للحجة المركزية: أن صنع السياسات هو عملية متناقضة حيث تتشابك العقلانية والسياسة بشكل لا ينفصم. تقدم ستون مفهوم “مفارقة السياسة”، مسلطة الضوء على كيفية أن القرارات السياسية البسيطة ظاهريًا غالبًا ما تكون مليئة بالتناقضات والمصالح المتنافسة. تخدم هذه الفكرة الأساسية كأساس للفصول اللاحقة، كل منها يتناول جوانب مختلفة من عملية صنع السياسات.
أحد الفصول الرئيسية في الكتاب هو “الأهداف”، حيث تستكشف ستون الأهداف المختلفة التي يسعى صانعو السياسات إلى تحقيقها. تحدد أربعة أهداف رئيسية: الإنصاف، الكفاءة، الأمن، والحرية. يتم فحص كل من هذه الأهداف بالتفصيل، حيث توضح ستون كيف أنها غالبًا ما تتعارض مع بعضها البعض في الممارسة. على سبيل المثال، قد تأتي السياسات التي تهدف إلى تعزيز الإنصاف على حساب الكفاءة، في حين أن الجهود لتعزيز الأمن قد تنتهك الحريات الفردية. يبرز تحليل ستون التنازلات والتسويات المتأصلة التي تميز صنع السياسات، متحدية الفكرة القائلة بأنه يمكن أن يكون هناك حل واحد أمثل للقضايا السياسية المعقدة.
فصل آخر مهم هو “المشاكل”، حيث تفحص ستون كيفية تعريف المشكلات السياسية وتأطيرها. تجادل بأن الطريقة التي يتم بها تعريف المشكلة لها تأثير عميق على الحلول المقترحة والمنفذة. تقدم ستون مفهوم “القصص السببية”، وهي السرديات التي تنسب اللوم والمسؤولية عن المشكلات السياسية. تلعب هذه القصص دورًا حاسمًا في تشكيل الرأي العام والتأثير على القرارات السياسية. من خلال تسليط الضوء على الطبيعة الذاتية لتعريف المشكلة، تؤكد ستون على أهمية فهم السياق السياسي والاجتماعي الذي يتم فيه مناقشة ومعالجة القضايا السياسية.
في فصل “الحلول”، تستكشف ستون الأدوات والاستراتيجيات السياسية المختلفة التي تُستخدم لمعالجة المشكلات السياسية. تصنف هذه الأدوات إلى أربعة أنواع رئيسية: الحوافز، القواعد، الحقائق، والحقوق. يتم تحليل كل من هذه الفئات بعمق، حيث تقدم ستون أمثلة على كيفية استخدامها في الممارسة. على سبيل المثال، تُستخدم الحوافز مثل الإعانات والحوافز الضريبية غالبًا لتشجيع السلوكيات المرغوبة، في حين تُستخدم القواعد واللوائح لفرض الامتثال. يبرز تحليل ستون نقاط القوة والقيود للأدوات السياسية المختلفة، مشددة على الحاجة إلى نهج دقيق ومحدد السياق في صنع السياسات.
يتناول فصل “التنفيذ” التحديات والتعقيدات في وضع القرارات السياسية موضع التنفيذ. تجادل ستون بأن التنفيذ ليس عملية مباشرة، بل هو عملية ديناميكية وتكرارية تتضمن التفاوض والتكيف والتسوية. تسلط الضوء على دور البيروقراطيين على مستوى الشارع، الذين هم العمال في الخطوط الأمامية المسؤولون عن تنفيذ السياسات على الأرض. غالبًا ما يتمتع هؤلاء الأفراد بقدر كبير من الحرية في كيفية تفسير وتطبيق التوجيهات السياسية، مما يمكن أن يؤدي إلى تباينات في نتائج السياسات. يبرز تحليل ستون أهمية فهم الواقع العملي لتنفيذ السياسات، وكذلك الحاجة إلى المرونة والتكيف في عملية صنع السياسات.
القرار السياسي والرموز :
تعتبر دراسة ديبورا ستون للرموز في كتابها “مفارقة السياسة: فن اتخاذ القرار السياسي” أحد الفصول الأكثر إثارة للتفكير. تجادل ستون بأن الرموز تلعب دورًا حاسمًا في عملية صنع السياسات، حيث تؤثر على الرأي العام، وتؤطر القضايا، وتشكل في النهاية النتائج السياسية. تؤكد أن الرموز ليست مجرد عناصر زخرفية أو هامشية، بل هي أساسية في كيفية فهم السياسات والتواصل بشأنها.
في قلب تحليل ستون تكمن فكرة أن الرموز قوية لأنها يمكن أن تثير استجابات عاطفية قوية وتحشد الرأي العام. يمكن أن تأخذ الرموز أشكالًا عديدة، بما في ذلك اللغة والصور والاستعارات. لديها القدرة على تبسيط القضايا المعقدة، مما يجعلها أكثر سهولة وفهمًا للجمهور العام. ومع ذلك، يعني هذا التبسيط أيضًا أن الرموز يمكن أن تشوه الواقع وتخفي الفروق الدقيقة المهمة. هذه الطبيعة المزدوجة للرموز – قدرتها على التوضيح والتعتيم – هي جوهر حجة ستون حول دورها في صنع السياسات.
تقدم ستون العديد من الأمثلة على كيفية استخدام الرموز في الخطاب السياسي. أحد الأمثلة الأكثر بروزًا هو استخدام مصطلح “ملكة الرفاهية” في الولايات المتحدة. هذا المصطلح، الذي شاع خلال حقبة الرئيس الأمريكي رونالد ريغان، يستحضر صورة لمتلقي الرفاهية الاحتيالي والاستغلالي. إنه رمز قوي يشكل مواقف الجمهور تجاه سياسات الرفاهية، مما يؤدي غالبًا إلى دعم لوائح أكثر صرامة وتقليص الإنفاق على الرفاهية. من خلال تأطير متلقي الرفاهية في هذا الضوء السلبي، فإن رمز “ملكة الرفاهية” له تداعيات سياسية كبيرة، حيث يؤثر على كل من القرارات السياسية والرأي العام.
مثال آخر تناقشه ستون هو استخدام الاستعارات الحربية في النقاشات السياسية. مصطلحات مثل “الحرب على المخدرات” أو “الحرب على الفقر” تثير إحساسًا بالإلحاح وتحشد الدعم للإجراءات السياسية العدوانية. ومع ذلك، يمكن أن تؤدي هذه الاستعارات أيضًا إلى عواقب غير مقصودة. على سبيل المثال، غالبًا ما أدت “الحرب على المخدرات” إلى تدابير عقابية تؤثر بشكل غير متناسب على المجتمعات المهمشة. يوضح استخدام الاستعارات الحربية كيف يمكن للرموز أن تشكل ليس فقط تأطير القضايا السياسية، بل أيضًا طبيعة الاستجابات السياسية.
يمتد تحليل ستون إلى دور الرموز البصرية في صنع السياسات. تجادل بأن الصور يمكن أن تكون قوية بشكل خاص في تشكيل الرأي العام لأنها تنقل الرسائل بسرعة وبشكل عاطفي. مثال صارخ هو استخدام صور الأطفال الجائعين في نداءات المساعدات الإنسانية. تثير هذه الصور استجابة كبيرة، مما يدفع إلى اتخاذ إجراءات فورية ودعم برامج المساعدات. ومع ذلك، يمكن أن تبسط هذه الصور أيضًا القضايا المعقدة، مما يقللها إلى سرد واحد سهل الهضم قد لا يعكس النطاق الكامل للمشكلة.
يتناول الفصل عن الرموز أيضًا الاستخدام الاستراتيجي للغة في النقاشات السياسية. تشير ستون إلى أن اختيار الكلمات يمكن أن يؤثر بشكل كبير على كيفية فهم السياسات وإدراكها. على سبيل المثال، يمكن أن يجعل تصنيف زيادة الضرائب كـ “تعزيز الإيرادات” الأمر أكثر قبولًا للجمهور. وبالمثل، يمكن أن يؤدي الإشارة إلى تخفيضات الخدمات العامة كـ “إجراءات كفاءة” إلى تأطيرها بشكل إيجابي، حتى لو أدت إلى تقليل الوصول إلى الخدمات الأساسية. يبرز نقاش ستون أهمية اللغة في تشكيل الخطاب السياسي والتأثير على نتائج السياسات.
علاوة على ذلك، تستكشف ستون دور الرموز الثقافية في صنع السياسات. تجادل بأن الرموز الثقافية – مثل الأعلام الوطنية والأناشيد والنصب التذكارية التاريخية – يمكن أن تثير إحساسًا بالهوية والانتماء، مما يؤثر على مواقف الجمهور تجاه السياسات التي يتم تأطيرها من حيث القيم والتراث الوطني. على سبيل المثال، غالبًا ما يتم تأطير السياسات المتعلقة بالهجرة أو الأمن القومي باستخدام رموز ثقافية ترقى لمفاهيم الوطنية والهوية الوطنية. يمكن أن تحشد هذه الرموز الدعم العام أو المعارضة، اعتمادًا على كيفية استخدامها وتفسيرها.
يعد استكشاف ستون للرموز في صنع السياسات جزءًا أساسيًا من حجتها الأوسع حول الطبيعة المتناقضة لاتخاذ القرار السياسي. تلعب الرموز، بأشكالها المختلفة، دورًا مركزيًا في تأطير القضايا السياسية، وتشكيل الرأي العام، والتأثير على النتائج السياسية. من خلال تسليط الضوء على قوة وتعقيد الرموز، تؤكد ستون على الحاجة إلى نهج دقيق وناقد لفهم ديناميات صنع السياسات. يتحدى تحليلها الرؤية التقليدية بأن القرارات السياسية عقلانية وموضوعية بحتة، مشددة بدلاً من ذلك على الطبيعة السياسية والرمزية العميقة للعملية. يقدم هذا الفصل رؤى قيمة للباحثين والممارسين في العلوم السياسية، مما يوفر فهمًا أعمق للتفاعل بين الرموز وصنع السياسات.
القرار السياسي والمصالح :
يتناول الكتاب أيضًا قضية “المصالح”، حيث تستكشف ستون دور مجموعات المصالح والمنظمات الدعوية في عملية صنع السياسات. تجادل بأن هذه المجموعات تلعب دورًا حاسمًا في تشكيل الأجندات السياسية والتأثير على القرارات السياسية. تفحص ستون الاستراتيجيات التي تستخدمها مجموعات المصالح لتحقيق أهدافها، مثل الضغط، وبناء التحالفات، والحملات العامة. كما تسلط الضوء على ديناميات القوة وعدم المساواة التي توجد داخل عملية صنع السياسات، مشيرة إلى أن بعض المجموعات لديها موارد ونفوذ أكثر من غيرها. يبرز تحليل ستون أهمية فهم دور مجموعات المصالح في تشكيل نتائج السياسات، وكذلك الحاجة إلى مزيد من الشفافية والمساءلة في عملية صنع السياسات.
على مدار الكتاب، تتناول ستون عدة قضايا وتحديات حرجة تهم مجال السياسات العامة. أحد المواضيع الرئيسية هو التوتر بين العقلانية والسياسة في صنع السياسات. تجادل ستون بأن القرارات السياسية ليست عقلانية بحتة، بل تتأثر بالاعتبارات السياسية والقيم والمصالح. يظهر هذا التوتر في التنازلات والتسويات التي تميز صنع السياسات، وكذلك في الصراعات والتناقضات التي تنشأ في السعي لتحقيق أهداف سياسية مختلفة.
قضية رئيسية أخرى تتناولها ستون هي دور القوة وعدم المساواة في عملية صنع السياسات. تجادل بأن القرارات السياسية غالبًا ما تتشكل من خلال ديناميات القوة، وأن بعض المجموعات لديها نفوذ وموارد أكثر من غيرها. يمكن أن يؤدي هذا التفاوت إلى نتائج سياسية تفضل مصالح معينة على حساب أخرى، مما يكرس الفوارق الاجتماعية والاقتصادية القائمة. يبرز تحليل ستون الحاجة إلى مزيد من الإنصاف والشمولية في عملية صنع السياسات، وكذلك أهمية معالجة اختلالات القوة وتعزيز العدالة الاجتماعية.
تستكشف ستون أيضًا مفهوم “مفارقات السياسات”، وهي الحالات التي تؤدي فيها القرارات السياسية إلى نتائج غير مقصودة وغالبًا ما تكون متناقضة. تنشأ هذه المفارقات من الطبيعة المعقدة والديناميكية لصنع السياسات، حيث تتقاطع جهات فاعلة ومصالح وقيم متعددة. تقدم ستون عدة أمثلة على مفارقات السياسات، مثل مفارقة التنظيم، حيث يمكن أن تؤدي الجهود لتنظيم سلوكيات معينة إلى عواقب غير مقصودة تقوض الأهداف السياسية الأصلية. من خلال تسليط الضوء على هذه المفارقات، تؤكد ستون على الحاجة إلى نهج أكثر دقة ومرونة في صنع السياسات، يعترف بالتعقيدات والشكوك المتأصلة في العملية.
يعتبر”مفارقة السياسة: فن اتخاذ القرار السياسي” للكاتبة ديبورا ستون هو عملا بارزا يقدم تحليلًا شاملاً وعميقًا لعملية صنع السياسات. من خلال استكشاف الفصول الرئيسية، المواضيع الرئيسية، والقضايا الحرجة، يتحدى الكتاب الأفكار التقليدية حول العقلانية والسياسة في صنع السياسات، مسلطًا الضوء على التنازلات والتناقضات والتعقيدات المتأصلة التي تميز هذا المجال. يؤكد عمل ستون على أهمية فهم السياق السياسي والاجتماعي والثقافي الذي تُتخذ فيه القرارات السياسية، وكذلك الحاجة إلى مزيد من الإنصاف والشمولية والشفافية في عملية صنع السياسات. وبذلك، يظل الكتاب موردًا أساسيًا للباحثين والممارسين والطلاب في مجال السياسات العمومية، مقدماً رؤى ووجهات نظر قيمة حول فن اتخاذ القرار السياسي.
*Policy Paradox: The Art of Political Decision Making* by Deborah Stone.