قضية فلسطين و العرب!
محماد هرويز التمري/اسبانيا
⦁ إِنْهَزَمَ الْحُكَّامُ وَ أُولُوا الْأَمْر مِنَ الْعَرَب،
⦁ وَ اكْتَفَوْا، إِنْ لَمْ يَكُنْ بِالصَّمْتِ، فَبِالْإِدَانَةِ وَ الشَّجْب،
⦁ وَ يَبْقَى تَضَامُنُ الشُّعُوبِ أَدْنَى مَا يُمْكِنُ أَنْ يُقَدَّمَ لِنَصْرَةِ الْحَقِّ الْفِلِسْطِينِي الْمُغْتَصَب.
لَكُمْ و مَعَكُمْ اللَّهُ يا أَهْلَ جِنِينْ وَ غَزَّةَ وَ كُلَّ فِلِسْطِين، أَمَامَ جَيْشِ وَ قِوَى الْعُدْوَان.
لَكُمْ مِنَ اللَّه النَّصْرُ يُحَقِّقُهُ، بِإِذْنِ اللَّهِ، أَبْنَاءُ فِلِسْطِيِنَ الشُّجْعَان،
بِاسْتِمْرَارِ الْإِيمَانِ بِالْقَضِيَّةِ، وَ بالْمُقَاوَمَةِ ضِدَّ الْمُغْتَصِبِ لِحُقُوقِ شَعْبٍ لَا يُهَان،
وَ بِالتَّصَدِّي لِقَرَارَاتِ التَّطْبِيعِ الشَّاذِّ الْمُتَنَاقِضِ، عَلَى حِسَابِ إِرَادَةِ الشُّعُوبِ، تَطْبِيعٌ بِطَابَعِ الذُّلِّ وَ الْخِذْلَان؛
حُكَّامٌ تَخَلَّوْا عَنِ الْقَضِيَّةِ، وَ اسْتَوَوْا عَلَى كَرَاسِيهِمْ وَ عُرُوشِهِمْ فِي قُصُورِ الرَّفَاهِيَّةِ وَ الْأَمَان،
وَ تَغَنَّوْا بِشِعَارَاتِ التَّعَايُشِ وَ السَّلَامِ، بَيْنَمَا آلَاتُ الْغَزْوِ تَقْتُلُ الْإِنْسَان وَ تُدَمِّرُ العُمْرَانُ.
هَذَا مَا حَلَّ بِالْأُمَّةِ الْعَرَبِيَّةِ مِنْ تَمَزُّقٍ، و إِشْعَالِ حُرُوبٍ فِي أَكْثَرَ مِنْ مَكَان،
نَاهِيكَ عَنْ مَا يَجْرِي مِنْ نِزَاعَاتٍ إِقْلِيمِيَّةٍ وَ دَاخِلِيَّةٍ عَوَاقِبُهَا لَيْسَتْ فِي الْحُسْبَان.
وَجَامِعَةُ الدُّوَّلِ الْعَرَبِيَّةِ أَجْمَعَتْ عَلَى أَنْ تَعْتَبِرَ نَفْسَهَا فِي خَبَرِ كَان؛
أَيَّةُ جَامِعَةٍ عَرَبِيَّةٍ لِدُوَلٍ غَابَتْ فِيهَا الْمِصْدَاقِيَّةُ وَ الدِّيمُقْرَاطِيَّةُ وَ حُقُوقُ الْإِنْسَان؛
أَيَّةُ جَامِعَةٍ عَرَبِيَّةٍ فِي عَهْدِهَا كَثُرَ الْخِطَابُ بِدُونِ فِعْلٍ، وَ اشْتَدَّ الْعَدَاءُ بَيْنَ الْإِخْوَةِ وَ الْجِيرَان؛
فَضَاعَ الْأَمَلُ فِي الْوَحْدَةِ الَّتِي تَغَنَّى بِهَا الْحُكَّامُ الْعَرَبُ مُنْذُ زَمَان،
وَ كَذَّبَتْهَا الْمُؤَامَرَاتُ وَ التَّوَاطُؤُ مَعَ أَعْدَاءِ الْأُمَّةِ فِي السِّرِّ وَ أَمَامَ الْعِيَّان.
☜
مِنْ أَجْلِ فِلِسْطِينَ حُرَّةٍ، سَارِعُوا إِلَى نَصْرَةِ الْحَقِّ عَلَى الظُّلْمِ وَ الطُّغْيَان.