الفينيق ميديا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

حسن برني زعيم يحاور الروائية راضية العمري

 

 

 

حوار مع الكاتبة راضية العمري المقيمة بطنجة حيث تنتمي لهيئة المحامين.

من مؤلفاتها  ” الحلم والدم عام 2017   و “ورود تحترق عام 2019.

حاصلة على الماسترمن كلية الحقوق بطنجة ، وهي مقبلة على مناقشة أطروحة الدكتوراة بكلية الحقوق بأكدال الرباط في  موضوع ” حقوق المرأة بين القانون والواقع “

 

 

 

 

**: لعل المهتمين بالشأن الأدبي ينتظرون من الأستاذة راضية مبدعة رواية  مدن الحلم والدم تقديم نفسها بالطريقة التي تفضلها، فمن هي ألأستاذة راضية ؟

 

*** راضية العمري من مواليد مدينة القصر الكبير محامية بهيئة المحامين بطنجة حاصلة على الماستر من كلية الحقوق بطنجة ومقبلة على مناقشة أطروحة دكتوراه بكلية الحقوق اكدال بالر باط في موضوع حماية المرأة المغربية بين القانون والواقع .

صدرت لي سنة  2017  روايتي الأولى مدن الحلم والدم عن دار السليكي إخوان بطنجة  والثانية ورود تحترق سنة 2019 عن دار الأمان بالرباط

كما  سبق ونشرت لي بعض القصص القصيرة .

 

 

** متى استهوى الأدبُ الأستاذةَ راضية العمري؟ هل مع الأمر حدث معين؟

 

***  منذ الطفولة… كنت قارئة صغيرة نهمة حيث  قرأت كل قصص الأطفال التي تدخل مكتبات مدينة القصر الكبير، بعد ذلك تنوعت قراءاتي بحسب مراحلي العمرية فكنت إقرا كل ما يصل الي يدي وفي كل انواع الابداع والمعرفة  فقرات في الأدب والتاريخ والفلسفة والدين …..

إلا أن تجربتي في الكتابة هي التي ارتبطت بدوافع أحدها ذاتي وآخر موضوعي.

 

 

** ما نصيب تأثير أسرتك أو معلميك وأساتذتك في شغفك بالقراءة وأنت طفلة؟

 

*** من الأكيد أن الأسرة كان لها التأثير الإيجابي في مسيرتي الإبداعية وحتى العلمية وخصوصا والدتي رحمها الله التي كانت تحب وتقدر  العلم والتعلم وأصرت على أن  اتعلم وأكمل تعليمي ، وربما كانت تريد تحقيق ما حلمت به من خلال ابنتها  وهو ما تحقق لها بالفعل ودون أن أنسى تأثير بعض اساتذتي سواء منهم بالمرحلة الابتدائية او الثانوية خصوصا أساتذة اللغة العربية الذين كانوا يحيطونني بعناية خاصة  ، وأذكر أن أحدهم لا حظ ملكتي الخاصة في الكتابة والتعبير فطلب مني أن اكتب قصة…. أتذكر انه وضعها بالمجلة

الحائطية بالثانوية المحمدية بالقصر الكبير ثم دأب على تشجيعي على القراءة والكتابة.

 


** لا شك أن المناطق المغربية تتباين في طبيعتها وكل منها يتميز بطابع خاص يتلخص في بيئة اجتماعية وثقافية وفنية معينة، فما الذي ميز ناحية القصر الكبير عن غيرها وإلى أي حد ساهمت المعطيات الفنية والثقافية والاجتماعية في بناء شخصية الأستاذة راضية سواء على المستوى الشخصي أو الأدبي?

 

*** كما هو معلوم فرغم ان مدينة القصر الكبير مدينة صغيرة جغرافيا  لكنها تعتبر حاضرة عريقة ومن اعرق الحواضر بالمغرب  كما تتميز بكثرة المثقفين بها وبشعراء وأدباء اثروا الحركة الأدبية والعلمية  بالمغرب وأنجب العديد من الرموز والرواد سواء في مجال الشعر كالشاعر الكبير محمد الخمار الكنوني و في الفن الموسيقار عبد السلام عامر وغيرهم الكثير  وفي مجالات متعددة لا يسع المجال هنا لذكر الجميع.

وطبعا كنا ونحن تلاميذ وطلبة ذكورا وإناثا فترة الثمانينات والتسعينات اكثر شغفا بالكتاب ربما لكون المدينة الصغيرة لا توجد بها الكثير من وسائل التسلية التي يمكن أن تشكل ملجأ للشباب والشابات لإضاعة الوقت على عكس المدن الكبرى  فكانت الكتب والمجلات ملاذنا وملجأنا ويمكن أن أقول بكل فخر ان شخصيتي تشكلت داخل هذه البيئة المترفة بحب الكتاب والقراءة.

 

 

 

هذا عن البيئة وعلاقة الأديبة راضية ببيئتها**

فماذا عن تأثرك ببعض رواد الأدب من المغرب ومن خارجه ؟

 

 

*** ليس من السهل طبعا ان تتحول من مستهلك للنص الى منتج له ان الامر يتطلب جهدا كبيرا في توطين النفس على القراءة والاطلاع الواسعين وعلينا طبعا ان نحتوي إنتاج الآخر لنستطيع التجاوز وهكذا يمكنني القول انني قرات الكثير من الانتاجات الأدبية والفكرية من الشرق  والغرب وكانت بعض الأسماء لها التأثير البالغ علي فانا دائما كنت ممن تؤثر فيهم الكلمة و تكون سببا في تغيير تصوراتهم عن كل شيء في الحياة  من هذا المنطلق أدرك جسامة مسؤولية الكتاب في ما يكتبون وبالمناسبة يمكن أن أذكر لك تأثير الأدب الروسي  دويستوفسكي وتشيكوف …..

كتابات المشارقة بداية من نجيب محفوظ طه حسين احسان عبد القدوس يوسف إدريس وغيرهم

الأدب الفلسطيني وتجربة غسان كنفاني التي كانت تجربة متفردة  في الأدب العربي الى جانب تجربة عبد الرحمان منيف كذلك .

دون أن انسى الأدب المغربي  من خلال كتابات رواده عبد الكريم غلاب مبارك ربيع محمد وزفاف  او من خلال  التجارب  الحديثة سواء كانوا نساء ورجالا ايضا فهناك سعاد الناصر فضيلة التهامي الوزاني فتيحة ورشيد.

وعموما اعتبر ان الكتابة الأدبية هي فعل إنساني بالمفهوم الكوني لذا تجدني أينما عثرت على منجز جيد اكون ممتنة لمؤلفه فروائي مثل خالد الحسيني مثلا لا يمكنك اطلاقا ان تتجاهل رائعته عداء الطائرة الورقية ولا الأدب اللاتيني مثلا من خلال تجربة باولو كويلو في الخميائي ودون انسى على الخصوص تجربة روائيي وأدباء مدينتي القصر الكبير وهم اكثر من واحد مما يدل على عراقة هذه المدينة ثقافيا وأذكر بالمناسبة الدكتور حسن اليملاحي الدكتور رشيد الجلولي الدكتور انس الفيلالي الاستاذ محمد الجباري  الاستاذ زكريا الساحلي وبهاء الدين الطود ومحمد الزفري  وغيرهم مما لا يسعني المجال لذكرها جميعا

الآن يثير اهتمامي الأدب الكوري بصفة خاصة.

 


هل سبق أن طرحت الأستاذة راضية على نفسها هذا السؤال:**

لماذا أكتب؟ ولمن أكتب ؟

 

***   لماذا اكتب هوالآن سؤال وجودي بالنسبة لي لان  فعل الكتابة هو فعل حياة و اصبح جزءا من انسانيتي  بعد أن جازفت بالدخول في غماره ، والحقيقة اقول انه كان من افضل الخيارات التي اتخذتها في حياتي

اما لمن اكتب فانا اكتب لكل الناس إلا  أن القارئ لرواياتي سيقف جيدا على كوني منحازة لقضايا معينة تنتصر للإنسان في بعده الاجتماعي والواقعي.

 

 

** الأستاذة راضية تتحرك في عالمين قد يبدوان متباينين؛ عالم الروايات ؛ وعالم المحاماة والمرافعات. بمعنى ان العالم الأول متخيل أبطاله خارقون. بينما العالم الثاني واقعي أبطاله حقيقيون.

كيف يمكن للأستاذة راضية أن تبين المتلقي حدود التقارب والتباعد بين العالمين؟

 

*** كثيرا ما اسال نفس السؤال والحقيقة انني لا أجد تناقضا حقيقا بين العالمين فإن كانت مهنتي كمحامية هي في الأصل رسالة انسانية وحقوقية فالكاتب الحقيق ايضا له نفس الرسالة

أضف إلى كوني وأنا اكتب تتلبسني الروائية بانشغالاتها ومبادئها و توصياتها عن الحياة والعلاقات وقضايا الانسان عموما و عندما ارافع كمحامية داخل المحاكم اجد الكاتبة تتلبسني بنفس الانشغالات ونفس الهموم

هناك انشطار ما لكنه انشطار يحمل داخله تواطؤ جميل لتحالف على الخير والحق والجمال.

 

 

** يقال إن القانون وحده لا يكفي لصيانة مجتمع متعايش وإنما يحتاج هذا القانون إلى الفضيلة.

والأستاذة راضية في كتاباتها تدعو بلا شك إلى ما يشبه الفضيلة. وفي مرافعتك تبحثين عن الحقيقة أولا.

فكيف تقاربين بين حقيقة ارتكاب الجريمة مثلا وبين تحقيق الفضيلة في النازلة نفسها؟

 

هذا سؤال مهم جدا وساجيب عليه كالتالي:

القانون او القاعدة القانونية خلقت لتنظيم المجتمع واستقرار العلاقات داخله وبالتالي هو يساهم بشكل كبير في خلق مجتمع هادئ وبعيد عن الاضطراب الاجتماعي لكن بطبيعة الحال لا يكفي لوحده لخلق مجتمع منسجم ومتعايش وبعيد عن التناقضات الواقعية ولذا فانا دائما ما كنت أطرح فكرة ان المقاربة القانونية في حل اي إشكالية مجتمعية لا تكفي اذ علينا استحضار مقاربات أخرى لا تقل أهمية كالمقاربة  الثقافية وإيلائها ما تستحق من أهمية  لتعب دورا في خلق مجتمع متجانس ومتعايش و أعطيك مثالا بقضايا المرأة بالمغرب مثلا، فرغم ان المغرب  راكم مجموعة من القوانين لصالح المرأة لكن هذا لم يمنع من  استمرار حالات تعنيف المرآة ولم يخلص الكثيرات من واقع التهميش والفقر والأمية بسبب استمرار ثقافة لا زالت تنظر إليها ككائن من الدرجة التانية.

في الحقيقة الشق الثاني من السؤال كيف أقارب بين حقيقة ارتكاب الجريمة مثلا وبين تحقيق الفضيلة في النازلة نفسها هو ذو طابع فلسفي…

فانا كانسان  أومن بان الانسان كائن غير كامل ويتوقع منه ان يرتكب كل الفظائع بالنسبة لطبيعته البشرية وهذا  ما أثبته التاريخ والواقع ايضا ، ولذلك جاء الدين يدعونا ان نجنح للفضيلة ونتنكر للرذيلة وهذا الإيمان لا يتعارض وعملي في الدفاع عن مرتكب جريمة مثلا ففلسفة الدفاع هي أكبر واعقد من مجرد الدفاع عن مجرم بل هي بحث عن حقيقة قد لا تكون واضحة او هناك من يريد طمسها.

وما يبدو واقعا قد لا يكون هو الحقيقة فقد تدفع شخصا لتجنبه الوقوع في حفرة لكن من يشاهد الواقع فقط قد يحكم عليك بأنك اعتديت عليه لكونه لم يشاهد الحفرة التي كانت موجودة…

ناهيك عن ان الحق في الدفاع هو حق إنساني وكوني وبغض النظر انه تبقى لي كامل الحرية في نوعية القضايا التي اتبناها ..

 

** في غمار أزمة الخطاب،كيف تنتقي الأستاذة راضية وسائل خطابها وأدواته التي تراها

مناسبة لدرجة الوعي ومستوى لسان المتلقي؟

 

***الإنتاج الأدبي موجه بالأساس لعموم القراء ثم يأتي النقد في رأيي  ليعيد إنتاج النص من جديد باليات وبعيون النقد المتخصص اعتقد. ان القارئ يبقى قارئا والناقد يبقى ناقدا المطلوب فقط ان يكون القارى جيدا وذكيا في اختيار ما يقرا اذ ليس المطلوب منه ان يمتلك آليات النقد   وإلا سنجبر كل القراء على أن يصبحوا نقادا  متخصصين وهذا أمر غير ممكن بطبيعة الحال…..

 

**  وأما عن استهداف القارئ فأقصد لغة الخطاب بالأساس. وهل تستحضرين درجة الوعي ومستوى اللغة عند صياغة الخطاب. وانت تعلمين أزمة الخطاب في تناول المعرفة بشكل عام والأدب بشكل خاص

٠

*** لا انا اكتب من داخل ومن وحي شخصيات النص وعندما تكون بيئة الأحداث ذوات مثقفة فاللغة اكيد تختلف عما إذا  كانت ذوات مغايرة و  هكذا اجد ان اللغة تتواطأ مع شخصيات وتيمة النص.

 

 

** جاءت نظرية التلقي بمفاهيم جديدة منها اعتبار المتلقي شريكا في حياة النص الروائي من خلال الاختيار والاضطلاع والفهم والتأويل.. ومن هنا صار من المناسب للكاتب أن يختار اللغة المناسبة والصور الأقرب للإدراك من لدن المتلقي المفترض.

إلى أي حد تتفق الأستاذة راضية مع هذا الرأي؟ وهل في ما كتبت من نصوص روائية ما يستجيب لهذا المطلب الفني.؟

 

*** انا اعتبر بان المؤلف يمكنه في كثير من الأحيان الا يكون افضل متلق  وأفضل قارئ لنصه بمعنى هناك دائما  قارئ قد يعيد تأويل النص أكثر وأعمق  مما أراد له المؤلف وبالتالي فسلطة المؤلف تقف عند انتهائه من كتابة نصه وطرحه للقراء.

وهذا حصل معي لأكثر من مرة في جلسات و ندوات أهمت قراءات نقدية لرواياتي بحيث كنت أقف على تأويلات لنصوصي سواء من طرف  النقاد او القراء بشكل كان يثير دهشتي في الكثير من الأحيان من قوة عمق القراءة والتأويل..

 

** واجهت الرواية، مثل المسرح، وفنون أخرى اتهامات بإفساد الذوق والأخلاق من خلال العوالم التي تخلقها بين طياتها، وذلك استباقا لردع سلطة التأثير في الوعي الجماعي،

في نظر الأستاذة راضية، ما شكل الروايات وما مضمونها لتكون بهذه الدرجة من السلطة؟

 

 

***  اذا انطلقنا من قوة تاثير الكلمة المكتوبة وخطورتها في التأثير على الفرد والمجتمع وعلى سبيل المثال اعتبر نفسي نتاجا لكل الكتب التي قرأتها   فتشكلت معها شخصيتي وحتى نمط تفكيري

فسنستحضر هنا بالضرورة مسؤولية الكاتب فيما يكتب وهنا بالضبط تطرح إشكالية حدود حرية الكاتب هل هي مطلقة لأن الابداع حرية او مقيدة بالنظر لطبيعة المجتمع وخصوصية ثقافته وطابوهاته  ايضا .اعتقد ان شرط الحرية في الابداع لازم فلا ابداع بدون حرية اما مسؤولية كل كاتب فيما يكتب فلا تخرج عن خياره الشخصي في الحياة عموما وليس في الكتابة فقط.

اما بالنسبة لقوة تأثير جنس الرواية الآن  ففي اعتقادي انها اليوم اكبر جنس ادبي معبر عن الحركة المجتمعية ومرادف ربما لما تقوم به السوسيولوجيا من تحليل وحفر وخلخلة للبنيات والعلاقات والظواهر المجتمعية وهذا ما يفسر ربما تنامي تألقها على حساب أجناس أدبية أخرى.

 

**  كيف كان ميل الأستاذة راضية  إلى القانون لا إلى الأدب؟

وهي تؤكد وجود نفسها في غمار الرواية

 

*** اعتقد ان القدر لعب دوره في اختياري لدراسة القانون فوقتها كنت قارئة نهمة نعم ، لكن لم اعتقد اني ساصبح كاتبة يوما ما وربما هذا ما جعلني لا انتسب لكلية الآداب. ورغم اني كنت متفوقة في جميع مواد الشعبة الأدبية عندما اجتزت البكلوريا الا اني فكرت بشكل قدري في دراسة القانون ودون أدنى فكرة مسبقة عنه.

 

 

** حدثينا قليلا عن مرحلة الجامعة وهل عرفت بعض المحطات التي تستحق التوقف عندها؟

 

*** درست بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس و كانت الحركة الطلابية قوية انذاك وأذكر انني درست على يد أساتذة اكفاء ومن خيرة ما انجب الوطن كالدكتورة آمال جلال والدكتورة خديجة طنان و الدكتورة رقية المصدق وغيرهن.

واعتقد ان الجامعة المغربية الان تغيرت كثيرا عن سابقتها سواء عل  مستوى التحصيل العلمي او مستوى الطلبة وحتى مستوى الأساتذة وهو اكيد ما أثر على مستوى البحث العلمي في المغرب وربما لهذا أسباب مختلفة  ذاتية وموضوعية تستلزم  ان تواكب بالدرس والتحليل للوقوف على أسباب الخلل ومكامنه.

 

 

 

** من خلال تجربتك في ميدان المحاماة، وبالنظر إلى عدد القضايا التي تعرض على المحاكم هل يمكن بيان علاقة ما  بين القضايا المطروحة أمام القضاء ومستوى الوعي المجتمعي والصراع الطبقي والتعايش ؟

 

*** هذا السؤال ربما ستجد بعض الاجابات عنه في عمل اشتغل عليه تحت عنوان يوميات محامية.

والحقيقة أن ساحات المحاكم هي مرآة مصغرة لكل ما يعتمل داخل المجتمع من صراع للخير والشر وترجمة لدرجة وعي الفرد والجماعة ….فقضايا العنف ضد المرأة مثلا لا تعدو أن تكون  ترجمة للعقلية الذكورية  السائدة والثقافة النمطية التي تستضعف المرأة وتقلل من شأنها .

ورغم أنه لا يخلو مجتمع من جريمة الا ان طبيعة الجريمة واعداها يكون مؤشرا قويا على طبيعة المجتمع و درجة الخلل  الاقتصادي والنفسي والثقافي المتجذر فيه.

 

 

 

 

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا تفوت أهم المقالات والأحداث المستجدة

آخر المستجدات