الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي تندّد بتصريحات ترامب وتطلق خطة عمل من أجل “حق العودة” كردّ على مخططات الاقتلاع وتدعو لأوسع مشاركة في تشييع شهيد الأمّة السيد حسن نصر الله
عقدت الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي مساء أمس الخميس 6/2/2025 إجتماعاً، ترأسه الاستاذ حمدين صباحي الأمين العام للمؤتمر، وشارك فيه الأمناء العامون السابقون أ. معن بشور (لبنان)، أ. خالد السفياني (المغرب)، د. زياد حافظ (لبنان/أمريكا)، والأعضاء السيدات والسادة بحسب الترتيب الأبجدي: أ. أحمد حسن (لبنان)، أ. أحمد حسين (مصر)، أ. أحمد خليفة (ليبيا)، أ. أحمد كامل البحيري (مصر)، د. إسماعيل الشطي (الكويت)، الشيخ جواد الخالصي (العراق)، أ. حامد جبر (مصر)، أ. حسن المرزوق (البحرين)، د. خالد شوكات (تونس)، د. خديجة صبار (المغرب)، د. خلف المفتاح (سورية)، أ. عبد الإله المنصوري (المغرب)، أ. علي الضالعي (اليمن/مصر)، أ. علي عبد الحميد علي (مصر)، أ. فيصل درنيقة (لبنان)، أ. محمد أحمد البشير (الأردن)، أ. محمد إسماعيل (مصر)، د. محمد حسب الرسول (السودان)، د. هزرشي بن جلول (الجزائر)، أ. يحيى صالح (اليمن/لبنان)، د. يوسف مكي (السعودية)، ومساعدة الأمين العام للمؤتمر أ. رحاب مكحل (لبنان)
وناقش المجتمعون الأوضاع السياسية في الوطن العربي في ظل التطورات التي شكلت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تهجير فلسطينيي قطاع غزة، كما ناقش سبل دعم وتعزيز صمود شعبنا العربي في غزة وفي جنوب لبنان. وبعد تداول معمق، أكدت الأمانة العامة على ما يلي:
– أن الأمة العربية تمر بحقبة تاريخية ذات أهمية استثنائية، صنعتها نضالات ومجاهدات المقاومة في فلسطين ولبنان، عبر عقود من الزمن، وعزّزته الجهود اليمنية والعراقية، وتُوجت من خلال تراكم مدافعاتها المخلصة والناجزة في ملحمة “طوفان الأقصى” الذي أثبت قدرة مقاومتنا العربية الباسلة على إفشال أهداف الاحتلال برغم الاختلال في موازين القوة المادية، وأكدت جدارتها في فرض معادلات قوة جديدة في تاريخ الصراع بين الحق والباطل.
– إن ملحمة “طوفان الأقصى”، وعبقرية وحدة الساحات، والصمود التاريخي لشعبنا في غزة والضفة ولبنان، وضعت المشروع الصهيوني في فلسطين، والقدرات الغربية الداعمة له أمام أختبار حقيقي، أنتج إنجازات كبيرة في مسرح العمل العسكري ومسرح العمل السياسي، وفتح آفاقاً لإنهاء هذا المشروع ولعودة الحقوق العربية في فلسطين ولبنان، كما حقق دفعاً نوعياً في مسار الحرية والعدالة على المسرح الدولي، بعدما ضعضع الطوفان ركائز الطغيان الغربي – الامبريالي، فأصبح زوال النظام العالمي الأحادي وتحرير القدس وسائر أراضي فلسطين أقرب ما يكون، وقد تحقق كل ذلك بتضحيات عظيمة من قادة عظام ومقاومين أبطال، دفعوا أرواحهم ودماءهم ثمناً عزيزاً، ليجعلوا أحلام العرب وأحرار العالم أدنى إلى الإرادة العربية من أي وقت مضى.
– ضرورة البناء على ما تحقق من إنجازات، والتحسّب لمواجهة ما ينتظر أمتنا من تحديات، وفي مقدمتها مشروع ترامب الهادف إلى تهجير فلسطينيي غزة، ومشروع التطبيع المصحوب بمشروع الديانة الابراهيمية، ويعتبر المؤتمر القومي العربي أنها من أخطر التحديات، والمؤتمر إذ يجدد التحذير منها، فإنه يدعو إلى مناهضتها بعزيمة صلبة، وفي هذا السياق، يؤكد على دعمه للموقفين المصري والأردني الرافضين لمشروع التهجير، ويثمن مواقف مصر والأردن الرسمية والشعبية.
وإذ رحبت الأمانة العامة بالمواقف العربية والدولية المتعدّدة والمستهجنة لتصريحات ترامب، فأنها رأت في الاحتجاجات الصادرة من قلب الولايات المتحدة والمطالبة بعزل ترامب بسبب تصريحاته الأخيرة ما يؤكّد أن أمّتنا ليست وحدها في هذه المعركة التاريخية التي نخوضها ضد المشروع الصهيو – استعماري.
كما رحبت الأمانة بتشكيل اللجنة القانونية المنبثقة عن المؤتمر العربي العام، وهدفها متابعة المسار القضائي بحق جرائم الحرب في فلسطين ولبنان، ودعاها إلى إمكانية إجراء ملاحقة قانونية للرئيس ترامب على تصريحاته حول تهجير الشعب الفلسطيني باعتبارها محطة منتهكة بوضوح للمواثيق والأعراف الدولية.
كما تدعو الأمانة العامة للمؤتمر إلى أوسع دعم عربي لمصر والأردن ولبنان في مواجهة الضغوط الأمريكية، وتوسيع حركة المقاطعة العربية والإسلامية والدولية للعدو وداعميه، كما إلى عقد قمة عربية وإسلامية دفاعاً عن كل حقوق الشعب العربي الفلسطيني ورفضاً قاطعاً لمشروع ترامب ودعماً لموقف مصر والأردن الرسمي والشعبي منه، وللمساهمة الجادة في إعمار غزّة ولبنان قياماً بما يفرضه واجب الأخوة من جهة، وتعطيل استخدام الإعمار كوسيلة للابتزاز السياسي.
وفي هذا الإطار أقرّت الأمانة العامة للمؤتمر خطة عمل من أجل إطلاق حملة عالمية من أجل حق العودة وضعها عضو الأمانة العامة أ. أحمد كامل البحيري، وكلفت اللجنة التنفيذية بوضع الآلية التنفيذية لها بالتعاون مع كل الفعاليات العربية والإسلامية والعالمية المهتمة بإقرار حق العودة باعتبارها الرد السياسي على مخططات اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم وتهجيرهم، كما يحاول الرئيس الأمريكي ترامب أن يسعى إلى تحقيقه.
كما دعت الشعب العربي إلى مقابلة مشروعي التطبيع والديانة الابراهيمية بوعي وإرادة شعبية موحدة تحول دون تحقيق أي تقدم في أي ساحة عربية.
– دعوة الشعب العربي وأحرار العالم لدعم شعبنا العربي في فلسطين ولبنان لتعزيز صمودهما، ولتحقيق أحد أبرز أهداف ثورة التحرير العربية بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم، كما يدعو الى أوسع شراكة شعبية في مبادراته التي أطلقها في ختام دورته السنوية السابقة، لتحقيق اسناد مجتمع المقاومة في مجالات التعليم والصحة، والأمن الغذائي، وفي مجالات الاعمار الهندسي، والاسناد القانوني، والدعم المعنوي والاعلامي، وفي مجال مناهضة التطبيع والديانة الابراهيمية، ومقاطعة السلع التي تنتجها شركات إسرائيلية أو داعمة للكيان الصهيوني.
– يؤكّد المؤتمر على أهمية السعي لإطلاق حملة عربية وإسلامية وعالمية من أجل حق العودة باعتباره الرد العملي الأسلم على مخططات اقتلاع الفلسطينيين.
– يهيب المؤتمر قادة الحركة السياسية والمجتمعية في الأمة، بالمشاركة الفاعلة في تشييع سيد شهداء الأمة الشهيد السيد حسن نصر الله في بيروت يوم 23 شباط/فبراير الجاري وخليفته في الأمانة العامة الشهيد السيد هاشم صفي الدين، ويدعو إلى اعتبار هذا اليوم من كل عام، يوماً لتكريم الشهيد سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، ورفاقه من القادة العظماء في فلسطين ولبنان لإخلاصهم وتفانيهم في خدمة الأمة، ولمساهمتهم في استنهاض طاقتها وقدراتها، ولقيادتهم الحكيمة لثورة التحرير العربية.
التاريخ: 7/2/2025