قضية فلسطين :
قضية تحرر وطني ضد الاستعمار القديم والجديد
يوسف بوستة – المغرب
تشكل الحركة الصهيونية أخطر أدوات الحركة الاستعمارية والامبريالية العالمية، ,في مواجهة حركة التحرر في الوطن العربي وفي افربقيا واسيا، وعلى هذا الأساس تم زرع هذا الكيان العنصري الغاصب في المنطقة العربية، وقد خاضت هذه القوى عدة حروب مدمرة لتكريس هذا الاستعمار،
ومارست وتمارس عبر أدرعها وحلفاءها من حكام وأنظمة الاستبداد والرجعية، كل أشكال التضليل والخداع لتبرير وشرعنة هذا الإحتلال، وإجهاض الثورة الفلسطينية ومن خلالها حركة التحرر في الوطن العربي،
واستعملت كل الأساليب القذرة والماكرة، تارة بابراز الاختلافات الدينية والمذهبية وتفجيرها، وتارة أخرى بإذكاء النعرات العرقية والاثنية وتأجيج الاختلافات اللغوية والثقافية، ولاتتردد في تفكيك الأوطان والشعوب، وخلق كيانات وهمية موالية في عدة مناطق عبر العالم لتكون حليفة للغرب الامبريالي، وخلق كيانات أخرى عميلة كمحميات،
واضعاف دول أخرى حتى يسهل التحكم فيها للسيطرة على العالم عبر مؤسسات دولية متحكم في قراراتها، مع الدعم المطلق لدولة الاحتلال العنصرية وإطلاق يدها لارتكاب أبشع الجرائم ضد الانسانية في حق الشعب العربي الفلسطيني، كل ذلك من أجل السيطرة على خيرات وثروات الشعوب !