دُمى تعلقت بدمى

بقلم  محمد التطواني

* من حدود سيناء كُتبت هذه الجراحات وبدم ابطال غزة رغم انعدام كسرة خبز وجرعة ماء التي دقت حرارتها عن قرب تدمي القلوب يامن لا قلب له .

ما للدمى اسْتُضْعِفتْ واستكبرت

ماضية في صمت واستسلمت

وجَلا شعاع جمالها وصفائها

وكمضْحكات القرن شاخت وانقضت

تقضي حياة جيئة وذهوبا فـي

حضن ، تعافه كل أمٍّ أنجبت

ماذا ألمَّ بسخرياتك يادمــى

ولُبابَتـك تحت الضغوط تملصت

إجتاحك الجَحْفل وليس بجحفل

لم يبقِ فيك سوى خواطر أجّجت

كثر الزفير وضاق صدرك بالأسى

حتى بكت معك السماء وأمطرت

فبأيِّما خُبْثٍ جنيته يـــاتــــرى

والمُكْرَمات تفوح ، فيك تجسدت

إذا لم يعد ذاك الزمان صاحبك

ومخافة ، بايعت أيدي شَرنَقَتْ

وبراءتك بطشت بها أيدي العلل

لن تنفع الحسرات إن استكثرت

كل المصائب أنت ِ فيها عَلْقَما

لا مرحبا به في بيوت دمِّرت

كيْد العُدات مكيدة إستثمرت

في كَبْح كل الأُسْدِ إن إستيقظت

كل الدمى جاثية بحقارة

بئس الدمى بالسوط باعت واشترت

مذمومة ومع الأذلين انْزَوَت

لكساد سلعتها التي استحوذت

يادمية الغد إنّ نسلك مستبد

يسعى كسعي دابة استنقعت

عبثا سَمَتْ بك مغريات ماطلة

وتعاقبت عنها عوائل أجرمت

لا يحْزننَّك في زمان مناقب

إنَّ المناقب إرث ُ أنجاس خلت

حلَّ الشِّقاق وأتخنته الأنظمة

وتمسكت كل الدمى وتهوَّدت

السّائسون تمشدقوا بلسانهم

وثوابت أُخرى نراها أنْجزت

فبأيما خبث جنيته ياترى؟

والمكرمات تفوح فيك تجسدت

بالنيابة عن أطفال غزة

إلى كل دمى العالم