الفينيق ميديا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

” الحب في زمن الأنترنيت “

 

 

سعاد الشرقاوي – الرباط

 

كثر الحديث هذه الأيام عن كلمة “حب”
هناك من تناولها بسخرية وهناك من تناولها بجدية محتشمة وهناك من جلس على كرسي المسرح يستمتع بالفرجة، تارة يضحك و تارة أخرى يغمض عينيه ،حرصا منه أن يدخل في حوار مبتذل غير ناضج أو أن الأمر والمرحلة مجرد قلة الحيا ليس إلا، متسائلا كيف صار العديد منا جرئ لهذه الدرجة و يتحدث دون استحياء في موضوع طالما شابه صمت رهيب وظل مسكوتا عنه ،بحكم التربية والتقاليد التي ورثناها أبا عن جد…!

كلنا دون استثناء أحببنا أم كرهنا لنا علاقة وطيدة بهذه الكلمة الرنانة .

 

كلمة “حب” لا تدعو للخجل وليست طابو ،كلمة “حب” كسائر الكلمات التي نعيش بها ومعها في حياتنا اليومية، كالاكل والشرب.
كلمة “حب” لا تقتصر على إحساس يتقاسمه اثنان فقط .
كلمة “حب” كلمة تعني الحياة ،تعني المودة ،تعني الرحمة ،تعني الاستقرار وفي قلبها تحمل صلة الترابط.

 

من يحصرها في إحساس بين ذكر وانثى واهم وغير منصف للمعنى البعيد من ورائها.
فحين نحب نحيا ،نفرح ،نبتسم ،ونعيش على الأمل بكل تفاؤل و ارتياح.

 

حبنا لبعضنا ضمن أواصر الصداقة أو العائلة أو الجورة أو العمل، يلطف الأجواء ،ويحيي ما قد تميته وثيرة الحياة والظروف والزمن.
حينما نحب نستعير الفرحة والابتسامة وتملأ عيوننا ضياء وأملا وبهجة لنستمر في الكفاح وتجاوز كل الصعوبات التي قد تعترضنا .
حينما نحب واتحدث في العموم بدءا بالعلاقة بين ذكر وأنثى الى كل العلاقات الإنسانية التي وجدت بحكم تواجدنا في هذا العالم، نتجاوز، نعيش السلام.

 

و لا نستثني بطبيعة الحال أنها ذات معنى عميق حينما ترتبط بذكر وانثى التي الفنا ان نحصرها بينهما، الحب في هذه الحالة اكثر من غيرها تحمل معنى جد سامي و راقي إن أحسنا استخدامها .

تعني الرحمة و المودة بين شخصين ، تعني الأمل تعني الدفء، تعني الإستمرارية في الحياة ،كما تعني الارتياح و تقبل الآخر رغم الاختلاف.

 

اثارني هذا الموضوع فكان لابد من اختراقه على قدر المستطاع، لعلنا مستقبلا نكون أكثر جرأة في التعامل معه و جعله كغيره من المواضيع المتداولة بشكل يومي سواء بشكل انفرادي أو جماعي لأنه أبدا لا يدعو للخجل، واظن جرأة تعاطيه كفيلة أن ترقى بنا و بحواراتنا كيفما كانت ..

 

 

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا تفوت أهم المقالات والأحداث المستجدة

آخر المستجدات