اليسار المصري يعبر عن تضامنه مع القوى الوطنية والتقدمية السودانية
في نضالها من أجل ايقاف الحرب واستكمال مهام الثورة
اجتمعت الأحزاب اليسارية المصرية (الاشتراكية والناصرية) الموقعة على هذا البيان بمقر الحزب الاشتراكي المصري لمناقشة الأوضاع الكارثية في السودان جراء الحرب الدائرة بين جنرالات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع والتي راح ضحيتها أكثر من عشرة آلاف قتيل في العاصمة، وما يقرب من 15 الف في دارفور، غير عدة الاف في مناطق الجزيرة وكردفان ،كما أدت الى نزوح وتشريد أكثر من 10 مليون سوداني داخل السودان وخارجها ، وامتدت لتشمل كافة أقاليم ومناطق السودان وتسببت في انتشار الأمراض والأوبئة والمجاعات ، وتدمير البنية التحتية الأساسية مما بات يهدد أمن واستقرار المناطق المحيطة بالسودان بشكل عام والأمن القومي المصري بشكل خاص .
وفي بداية اللقاء اكدت أحزاب اليسار المصري على عمق وقوة ومتانة العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين المصري والسوداني، التي تجلت في هذه الظروف الصعبة لأهلنا الذين اضطروا للنزوح من السودان بسبب الحرب ، وأشارت إلى أهمية تضامن الشعب المصري ومنظماته الديمقراطية وأحزابه السياسية مع نظائرها السودانية في هذا الوقت العصيب ،وضرورة استلهام الجوانب المضيئة في تاريخ النضال المشترك بين قوى اليسار في البلدين ضد الاستعمار والاستبداد .
كما قررت أحزاب اليسار المصري ضرورة التضامن مع الشعب السوداني في هذه المحنة ومساندة قواه الوطنية والتقدمية في نضالها من أجل :-
1- إيقاف هذه الحرب المدمرة فوراً ، فهي لا تخدم سوى قوى الثورة المضادة وأنصار النظام السابق من الاخوان المسلمين اللذين يريدون الانتقام من الشعب السوداني الذي قام بثورته الوطنية في مواجهتهم ، كما يقف ورائها الكيان الصهيوني وقوى اقليمية ودولية لها مصلحة مباشرة في نهب الثروات السودانية الهائلة وتقسيم وتفكيك السودان .
2- مواجهة الخطر الوجودي على الشعبين المصري والسوداني والمتمثل في انفراد اثيوبيا بتشغبل وإدارة سد النهضة ،وتنصلها من التوقيع علي اتفاق ملزم بين الأطراف الثلاثة يضمن الحفاظ على حقوق شعبي دولتي المصب مصر والسودان في الحياة ، كما يحافظ على حقوق الشعب الأثيوبي في التنمية ، ويطالب المجتمعون السلطات في البلدين بالتعاون والشفافية في هذه القضية الحساسة وضرورة مشاركة جماهير الشعبين في مصر والسودان في مواجهة هذا الخطر الكبير .
3- تقديم المساندة والدعم للاشقاء السودانيين في مصر ، والمطالبة بتذليل الصعاب أمامهم في تسهيل إجراءات حصولهم على الاقامة ، والخدمات الأساسية في الاتصال والصحة والتعليم .
4- علي قوي اليسار فضح وكشف وتوثيق الجرائم الوحشية التي تقوم بها مليشيات الدعم السريع ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي (من اغتصابهم للنساء و خطفهن والاتجار فيهن ، وتشريد المواطنين من منازلهم ونهب كل محتوياتها ، وقتل وتنفيذ الاعدام فيمن يعترض على أفعالهم ).
5- تنبيه وسائل الاعلام والرأي العام في مصر الى خطورة تجاهل أوضاع السودان وتراجع الاهتمام بها ، وأهمية أن تستخدم أحزاب وقوى اليسار منصات التواصل الاجتماعي لإبراز أخبار السودان اولا باول والاشارة الى تفعيل دور منظمات المجتمع المدني في البلدين والتعاون فيما بينهم (الأحزاب والنقابات المهنية والعمالية والاتحادات والنوادي والجمعيات الاهلية ….الخ.)
6- ضرورة التواصل مع الأحزاب اليسارية السودانية من أجل الاهتمام بدراسة تجربتي ثورة 25 يناير المصرية وثورة 2018 السودانية واستخلاص الدروس الثمينة والخبرات المهمة لهاتين الثورتين الكبيرتين ومعرفة ودراسة أوجه النقص والقصور وما ادت آلية من سلبيات خطيرة ،لما في ذلك من أهمية و فائدة كبيرة في نضال القوي الثورية في المستقبل .
ان أحزاب اليسار المصري إذ تؤكد على أهمية التعاون بين شعبي ودولتي مصر والسودان الشقيقتين فإنها تثق تماما في قوة و قدرة الشعب السوداني بخبراته الهائلة على استكمال مسيرة الثورة السودانية وتأمين انتصارها بشكل سلمي رغم كل الصعاب والمؤامرات التي تحيط بها .
القاهرة في 12 فبراير 2024
الأحزاب الموقعة أبجدياً :
الحزب الاشتراكي المصري
حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
الحزب الشيوعي المصري
الحزب العربي الديمقراطي الناصري
حزب العيش والحرية
حزب الكرامة
