… رُفِعَت الأقلامُ …
بقلم الشاعرة الفلسطينية بيسان مرعي
رُفِعَتْ الأقلامُ وجفّت الصّحفُ
وعن سؤالِكُم بِتْنا نتعفّفُفعيونُكم أعْماها رمادُ الصّمتِ
وحياتُكم لهْوٌ ولَعِبٌ وَتَرفُأبْصارُكم غشّاها نعاسٌ قاتلٌ
وباتت لرؤيةِ المجازرِ تأْلفُوأمّا القلوبَ فحدّث ولا حرج
عقيمةٌ، سقيمةٌ بها صَلَفُوالعقولُ تائهةٌ في ضياعٍ
كأنّما أصابها الهذيانُ والخَرَفُرُفِعَتْ الأقلامُ حين أصبحَ
لسانُ البَغْيِ والباطلِ يُنْصَفُولسانُ الأمّةِ أضحى شاهدَ
زورٍ وبهتانٍ للحقيقةِ يُحَرِّفُوللعدّوِ الغاصبِ المحتلِ مؤيداً
ولِطُغيانهِ وحقدِه الأسْودِ يهتفُدماءُ الأبرياءِ تُراقُ يا أمّتي
والآلامُ والجراحُ بهم تعصِفُبراءةُ الأطفالِ تُذْبَحُ وتُغْتالُ
وعيونُهم قهراً ووجعاً تنزِفُولا من يلثم جراحَهم النازِفة
أو لِدُموعهم الماطرةِ يُكَفْكِفُبطونُكم مُتْخمةٌ من الطّعامِ
وأطفالُ غزّة لكسرةِ خبزٍ تتلهّفُفالأمّةُ تتراقصُ على أشلاءِ
الأطفالِ، وعلى أوجاعِهم تعزفُلكنّها كلمةً قالَها ذو اللثّامِ
يتوّعدُ العدوّ، يهدّد ويحلفُأنّنا قومٌ ذو بأسٍ شديدٍ
سلاحُنا بندقيةٌ ومصحفُوجيشٌ عرمرم أعدَدْناه لكم
لمسرى الرسولِ سوف يزحفُفانتظِرْ أيّها المحتلّ، فقصّتُك
في التاريخ مآلُها الحَذْفُودماءُ الشهداءِ التي سالَت
ستطهِّرُ أرضنا قريباً وتنظّفُرُفِعَتْ الأقلامُ يا عربانَ أمّتنا
وطوفانُنا للعدوّ سيُغرٍقُ ويجرِفُكلّ متخاذلٍ ومتآمرٍ وخائنٍ
ولن يُقْبلَ منكم حينها الأسفُوسيرتفعُ علمُ بلادي فوق
الأقصى شامخاً يرفرفُ