الفينيق ميديا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

“ظهر المهراز.. أرض الحب والإيديولوجيا”.. مؤلف ينفض الغبار عن صرح إنساني عت

 

 

ازدانت المكتبة المغربية بمؤلف ثنائي بعنوان “ظهر المهراز.. أرض الحب والإيديولوجيا، ذاكرة الأحلام والأوهام”.

 

ويستعيد هذا العمل، وهو ثمرة شغف أنيق يجمع بين الكاتبين الصحفيين نزار الفراوي وعبد العزيز المسيح، غيضا من فيض حول ظهر المهراز، ذلك “المكان الحركي الذي تعاقبت فيه الأسماء والمصائر، جيلا بعد جيل”، بتعبير مقدمة الكتاب.

 

وبعد سبات عميق خيم على هذه القلعة التاريخية، يأتي الكتاب لنفض الغبار عن هذا الصرح الإنساني العتيد، المدرسة العلمية والسياسية والفكرية التي أنجبت أطر المغرب المعاصر في جميع الاتجاهات.. مدرسة ضخت في شرايين المملكة طيلة العقود ما بعد الاستقلال خيرة رجالات الدولة، وعلى النقيض من ذلك، أتت بأشرس المعارضين وأشرف المناضلين الوطنيين، وأكرمت المجتمع الأدبي بأمهر الأقلام وأجود النصوص والأبيات.

 

ومثل طائر الفينيق الذي ينبعث من رماده، أبى ظهر المهراز إلا أن ينبعث مرة أخرى مستعينا بهذا المؤلف الذي يحرك ذاكرة بنات وأبناء ظهر المهراز والذاكرة المغربية المشتركة عموما..

 

 

اليكم المقدمة الكاملة للكتاب مع متمنياتنا لكم بقراءة ممتعة.

 

” ظهر المهراز…مكان التعلم ومحراب المعرفة..فضاء اجتماعي حاضن لحياة الطالب خارج أسوار الجامعة.. صهارة لشرائح وطبقات مختلفة، وتشكيلات عرقية ومناطقية متنوعة…مشتل لصناعة الوعي الوجودي والسياسي المبكر بقضايا الفرد والدولة والمجتمع…

 

ظهر المهراز مكان حركي تتعاقب فيه الأسماء والمصائر، جيلا بعد جيل، لكن كل من عبر يحمل في كيانه بصمة الحي وجوهر تميزه بذكريات تعيش إلى الأبد لأنها بعمر الحلم وتجربة الحياة الزاخرة.
ظهر المهراز نشيد بدايات الإبداع وذكرى الحب، ساحة الحوارات الكبرى والتموقعات الفكرية والسياسية الحاملة لمشاريع التغيير المنشود، وفضاء التفاعل والتشبع بشخصيات وازنة مؤثرة على الصعيد الفكري والسياسي، أشعلت مصابيح في مدرجات الجامعة وخارجها.

 

ظهر المهراز وجه البسطاء الذين يجملون وجه الحياة، في البيوت والمقاهي والدكاكين ومحلات الحلاقة.. يتفرق الخريجون عبر أمصار المغرب والعالم لكنهم يذكرونهم بصورة ناصعة التجلي لأنهم وقعوا بأحرف المحبة والدفئ والتضامن في سجل حياتهم، أيام الكينونة الهشة…

 

آن أوان العودة إلى الفضاء، بساحته الجامعية وفضائه التعليمي ومحافله الطلابية ومحيطه السكاني الحاضن، من أجل سد ثغرة فادحة في واجب الاحتفاء بمكان مكثف بنمط عيشه وأحلام شبابه وسير طلابه وشبكة العلاقات التي نسجت في تربته.

 

لا يتعلق الأمر بتخليد حالة جغرافية أو طبوغرافية مخصوصة، بل باستعادة أوراق من تاريخ الإنسان، وتاريخ الأفكار وتاريخ الأحلام، كان الظهر المهراز حديقتها التي أينعت فيها ومنطلقها الذي حلقت منه إلى الآفاق.

 

ذلك طموح ومرمى هذا الكتاب الذي يتجاسر على فعل استعادة يتضافر فيها الذاتي مع الجماعي. ليس عملا أكاديميا بالمرة، بل أمشاج من سيرة متقاطعة مستعادة من خلال شهادات شخصيات عاشت ظهر المهراز فعلا وحلما وتجربة فريدة ظلت ناظما لرؤيتها للحياة وموجها لقيمها في العيش.

 

في هذا المشروع الحميمي، تدعى هذه الشخصيات إلى جلسة تذكر متعددة الأبعاد. بعضهم فتح عينه في المكان، مخاض تكوينه مشتبك مع يوميات الحي. وبعضهم أتى من بعيد، فلا يمكن للمرء أن ينسى يومه الأول فيه، وكيف دبر إكراه الاحتكاك بفضاء غريب وجديد، إلى أن أصبح ابنا بارا بالمكان.

 

يقترح الكتاب مقدمة تعرف بالحي، وسيرورة تشكله كتجمع سكاني حضري وصولا لتحوله إلى محيط طبيعي ملتصق بالحياة الطلابية وزهو الحركة اليسارية.

 

يستعيد تجدر الجامعة في محيطها السكاني ونشأة الحركة الطلابية فيها من خلال المرجع التاريخي والشهادة الحية.

 

يفكك مكونات الساحة الجامعية بين فضاء التعلم والساحة الحرة والمطعم والحي الجامعي.
كل فضاء صنع أجواءه الخاصة وديناميته الاجتماعية المتميزة وطبع رواده بذاكرة خصبة.

 

يرصد أهم المحطات في مسار الحركة الطلابية خصوصا بتشكيلاتها اليسارية المختلفة، وأهم الحوارات والمنتديات التي طبعت هذا المسار. يستعيد الشعارات التي رفعت في الساحة، وكيف كانت صدى لتحولات المغرب والعالم.
يستدعي وجوها شاهدة على المسار، من شخصيات حميمة ظلت لصيقة بالمكان، تراقب تطور الحياة في الظهر المهراز وتعاقب الأجيال. يوثق شهادات فاعلين بارزين مروا من ظهر المهراز، حيث شحذوا تجربتهم ووعيهم واستلهموه في تجربتهم الإبداعية…

 

يستعيد حرارة الحوار الفكري والاصطفاف الفصائلي واصطدام الخيارات السياسية الكبرى من خلال شهادات وكتابات وسير ذاتية لمفكرين ومثقفين عاشوا التجربة الطلابية في قلب ظهر المهراز…”.

 

 

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا تفوت أهم المقالات والأحداث المستجدة

آخر المستجدات