الفينيق ميديا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

 

فدرالية اليسار الديمقراطي و مسؤولية الاشتغال و التدخل من وسط المناطق المنكوبة

 

 

لا أحد يمكن أن ينفي الدور الطلائعي الذي يجب أن تلعبه الأحزاب الوطنية الديمقراطية الى جانب باقي مؤسسات المجتمع المدني و مؤسسات الدولة في مواجهة الكوارث الطبيعية و الخسائر البشرية، و في توجيه المناضلين و المواطنين في عملية تنظيم و ترشيد كل المبادرات الفردية و الجماعية التي تهدف الى تقديم العون و المساعدة.

 

دور الأحزاب السياسية في المحن و الكوارث لا يقتصر فقط على البيانات و رسائل التضامن و انما ينتقل بشكل مباشر الى العمل الميداني للاندماج مباشرة في المبادرات المحلية و الوطنية بما تحمله من مهام التنطيم و الاعلام و الاخبار و التوجيه، و ذلك بالتنسيق الايجابي دائما و من عين المكان مع كل الأطراف المسؤولة في تسيير الأزمة.

 

كل الأحزاب السياسية هي معنية في تسيير  الأزمة بشكل مباشر و غير مباشر، هي معنية بخلق المبادرات و قوة الاقتراح كما أنها معنية بمراقبة و توجيه الدولة و المؤسسات في تحمل المسؤولية و القيام بالواجب.

 

 

 

 

مناضلي حزب اليسار الديمقراطي الى جانب باقي عموم الشعب المغربي منذ الوهلة الأولى انخرطوا في مبادرات فردية و جماعية للاستجابة لنداءات الاغاثة و النجدة من وسط الفاجعة، متحملين في ذلك كل الأخطار الممكنة من أجل الاخبار بهول الكارثة و فك العزلة. هذا الى جانب الاعتماد على المناضلين من عين المكان أو الذين لهم دراية كبيرة بالمنطقة و شروطها و ظروفها، ليتوج هذا العمل المشترك قاعدة و قيادة الى توجه وفد من ضمنهم أعضاء من لجنة سكرتارية المكتب السياسي المكلفة بدعم ضحايا الزلزال، و مناضلون من اقليمي مراكش و الحوز إلى المناطق المتضررة مع مساعدات عبارة عن لوحات خشبية palette و افرشة و اغطية و وسادات و أواني منزلية مختلفة و أدوية و ألبسة للأطفال و النساء و ذلك بالتنسيق مع جمعية محلية.

 

الوفد توجه إلى منطقة ثلاثاء نيعقوب التي تعتبر من أكثر المناطق تضررا بفعل مجاورتها لبؤرة الزلزال. كما قام أعضاء الوفد الحزبي بالتواصل مع ساكنة الدواوير القريبة من المنطقة و تم تكليف رفاق في الجمعية المحلية على توزيع المساعدات على الدواير و استمرار التواصل.

 

 

 

مما لا شك فيه زيارة المناطق المنكوبة و التواصل مع الساكنة و باقي الفاعلين الاجتماعيين في عين المكان يساهم بشكل فعال في تكوين تصور واضح في الأولويات و الضروريات، هذا الى جانب وضع كل أجهزة الدولة أمام مسؤوليتها و مراقبة تنفيذ مهامها و احترام وعودها. فهل سيستطيع حزب فدرالية اليسار الديمقراطي بحكم مكوناته، تاريخه النضالي و مواقفه و قناعاته السياسية أن يقدم نموذجا مختلفا، ايجابيا،جادا و عمليا في تسيير الأزمة؟

 

 

 

 

 

 

 

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا تفوت أهم المقالات والأحداث المستجدة

آخر المستجدات