*ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين*
بقلم : عبدالنبي التليدي
الدولة التي تريد الخير لشعبها عليها أن تهتم بما يفيده ماديا ومعنويا مثل التعليم العمومي والصحة المكفولة والخدمات العامة والشغل المضمون من خلال فتح الاوراش والعمل على تنمية البلاد والنهوض بحياة المواطنين في المدن وفي البوادي النائية حيث يجب عليها الاهتمام بالسكن اللائق للناس وفتح الطرقات وتوفير التجهيز اللازم والضروري من اجل توفير شروط الحياة الكريمة للجميع وتفادي جميع الكوارث ومنها الطبيعية مثل الزلازل كالذي ضرب المغرب اخيرا وأودى بحياة عدد كبير من المواطنين العزل وخرب البيوت التي بنوها بوسائلهم الخاصة بدائية غالبا .. وهو الاختيار الذي يوجب بالتالي التوزيع العادل للثروة على الجميع دون استئثار الاقلية بها على حساب الاغلبية وهو الاختيار الذي يرضي الله بصفته خالق تلك الثروة و الأرض والعباد.
اما الاهتمام بالمهرجانات الغنائية و”الشطيح والرديح” بغاية نشر العبث وتجدير الفساد في الارض وبين عباد الله وتخدير الناس وعلى رأسهم الشباب حتى يسهل استغلالهم بما يخدم مصالح البعض فقط ؛ فهو ليس حراما فقط بل أن عواقبه وخيمة على البلاد والعباد لأن فيه مضيعة للاموال وهدرا للخيرات وخروجا عن دور الدولة الرشيدة التي ما وجدت الا لخدمة مواطنيها فيها الذين جمعهم بها عقد اجتماعي وتوافق سياسي، وفي ذلك الاهتمام اللامشروع ضرب القيم النبيلة ويعارض الشريعة وضد الدين الذي انزله الله ليعمل به لأن الدين المعاملات ولأن الله لا يحب الفساد في الارض وهو القائل سبحانه في محكم كتابه ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) صدق الله العظيم .
فهل استوعب المسؤولون عن تدبير شؤون المغرب الدرس ؟
عبدالنبي التليدي