الفينيق ميديا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

من وحي الزلازل :
نداءات و رسائل..؟

 

بقلم حسن برني زعيم – المغرب

 

يمكن أن يحدث زلزال في أي مكان من بقاع الأرض ،مثله في ذلك مثل كوارث طبيعية أخرى ،وتختلف نتائج الزلازل وتتفاوت في القوة والمخلفات والضحايا .

 

ولكن ، ماذا بعد الزلازل ؟وكيف تتعامل الحكومات مع أوضاعها وأحوال المصابين والمناطق المنكوبة ؟وكيف تساهم جمعيات المجتمع المدني والهيئات الحقوقية والأحزاب والنقابات وأبناء الوطن والأجانب والغيورون على حماية حقوق الإنسان ؟ وكيف تتناول وسائل الإعلام قضايا الناس ومصيرهم؟

 

كل هذه التساؤلات وغيرها يجيب عنها الزلزال نفسه ، نيابة عن الضحايا والمنكوبين ، من خلال رسائل واضحة ومشفرة عبر هذه النداءات :

 

أيتها الحكومة ، هل تذكرين أيام الانتخابات ،كم كان أعضاؤك كرماء رحماء، توالت زياراتهم و تعالت خطاباتهم بالوعود ، هل تذكرين المنشورات التي غطت الأسواق والساحات مثل الجراد ؟ هل نسيت طنجرات اللحوم والشحوم والزبيب والبيض والدجاج والخيام المنصوبات على مدار الساعات والأيام ….؟

واليوم،أين اختفى أعوانك وأعيانك وخطباؤك ؟ هل ضيعت خرائط الطريق وعناوين البريد ، هل أصابك الصمم فلم تسمعي صراخ المنكوبين ،وقد كنت تسرقين همس الناخبين النائمين؟ من هدم خيامك ؟ هل نسيت من أقامك ؟

 

يا أحزاب “المعارضة ” :هل كنت أرانب المنافسات فغادرت السباق قبيل الوصول؟ أم ضيعت أوراق القمار واليناصيب ؟ أم تناولت خيلك جرعة زائدة من ممنوع المنشطات؟ فسقطت مغشيا عليها ولم توقظها بعد ضربات الزلزال !!

 

أيتها النقابات الأكثر “تمثيلا” في الغرفة الثانية : ماذا تناقشين في غرفتك المغطاة ؟ ما موقع الزلزال من مشاريع القوانين والتوقيعات ؟ أين أعضاؤك من غرف الجماعات ؟ أم شغلتهم الحسابات وتجديد الحدائق و “الطروطوارات ” وانتظار الصفقات ؟ والبنايات العشوائيات ونصب الخيام في المآثم والوفيات ؟

 

أيتها الجمعيات الحقوقيات ؛ أين رأيك في إهمال القرى النائيات ؟كم دافعت عن الحرية والعازبات والصايات ، ونسيت البوادي المعزولة والحفر في الطرقات ، صراخك ضجيج وتعبير وكتابات ، يرددها صدى الحيطان في المدن الكبيرات ،والأرياف منسية ولا أصوات.

ما الفرق بين دمار الزلزال وخواء الأقوال؟

 

تحية عالية إلى القوات المسلحة الملكية والدرك والأمن الوطني والقوات المساعدة والوقاية المدنية والوجوه الغيورة على الوطن . فقد قدمتم دروسا في التكافل والتضامن وفاقت سرعتكم زحف الحكومة ،وارتفعت أصواتكم الصافية وأطبقت في السماء فوق السياسوية الغارقة في العتمة والضباب.

 

تحية تقدير واحترام لبعض الجمعيات والمواطنين والمواطنات في الداخل ومن الخارج.

 

أنا الزلزال أخاطبكم اليوم بأدب واحترام …
ولي مع المهمِلين مواعيد ستحسمها الأيام
تحت شعار:

الله الوطن الملك.

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا تفوت أهم المقالات والأحداث المستجدة

آخر المستجدات