الفينيق ميديا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

 

 

دعوة داعر فاشي مخرب

 لنزهة الخاطر الخزري بالمغرب

      سجل جنائي:    1368 /   1949       

 

 

 

 عبد العزيز المنتصر/اسبانيا

 

 

الفاشي أب الفاشي: بن صهيون ميليكوفسكي، إخترع له كنية مبتدعة، على مقاس دولة مصطنعة: نتانياهو؛ و هو أشكينازي بولندي، ولد في وارسو، و كان سكرتيرا خاصا و صديقا حميما للفاشي الصهيوني الروسي فلادمير جابوتنسكي، الذي قال عنه موسوليني للحاخام براتو: “لا بد لكم من دولة يهودية، بعلم و لغة يهودية، و الشخص الذي يفهم ذلك هو فاشيكم جابوتنسكي”؛ شكل جابوتنسكي في السنة الثالثة و العشرين من القرن الماضي شبيبة فاشية صهيونية في إيطاليا، و في عدة دول أخرى، و سماها: بيتار، و كان يغني لفاشييه الشباب و الصغار: “ألمانيا لهتلر، و إيطاليا لموسوليني، و فلسطين لجابوتنسكي”؛ و هو صاحب “السيف وراء الجدار الحديدي”،  الإبادة الجماعية بالنسبة له من حسن الأدب، دون رحمة للعرب، في فلسطينن بشقيها الشرقي والغربي من الضفتين؛ ورسخ المسخ في منظمته الشبابية الفاشية بيتار، فأضحت منظمة إرهابية للأشرار، سماها: إيتسيل ٍ(إرغون)؛ و بمجرد وفاة قائدها العام الفاشي جابوتنسكي سنة الأربعين عوضه مجرم إرهابي بيلوروسي: الخنزير دوف ميناحيم، السيئ الذكر بلقب منتحل: “بيغن”، وهو القائل الدخيل:  “لولا دير ياسين و أخواتها لما قامت دولة إسرائيل“، و هو المسؤول عن غيض من فيض جرائم إبادية، و سفك دم آلاف مؤلفة من المسفوحين، و المذبوحين، سواءا خلال مرحلة صهينة التكوين، أو في صبرا و شاتيلا؛ و من أكبر وحوش إيتسل (إرغون) أيضا الضبع البولندي الخطير إسحاق يزرنتسكي، المنتحل للتزوير بلقب: ”شامير”؛ و الأمر السافر المقزز للضمائر، هو أن البطلين في المجازر حاصلين بذل وسام العار في الإفناء السافر، على الجائزة العالمية للسلام: جائزة ألفريد نوبل، و هو الفاجر، في بيع المتفجرات و الحرب تاجر. و إنشقت  ليحي عن إيتسيل، و نسقت و إختلفت مع الهاغانا و مع شتيرن، وكل هذه الحثالات البهائمية دمرت ما يقارب الخمسة مائة قرية فلسطينلة، و أتت على الأخضر و اليابس، و ما أفلت إلا الهارب اليائس، من الإبادة الجماعية؛ وكل عصابات التقتيل و التجهيل هذه،  بمخلوقاتها الدموية هي التي شكلت ما نسميه اليوم ب: جيش الإرهاب و التقتيل في كيان إسرائيل؛ و من مجرمي إيتسيل و المتعاطفين معهم شكل بيغين و أقرانه المفسدين حزب حيروت، الذي يسمي نفسه اليوم الليكود، والذي  يترأسه في هذا الحين عاشق مص دماء الأبرياء الدراكولا: ميليكوفسكي بنيامين، إسم الإرهاب التلمودي الخزري: “نيتانياهو”، قيد القبض عليه و التسليم؛ و على ذكر حزب حيروت، اب الليكود، ألبرت أنشتاين الذي عرضوا عليه أن يكون رئيس تأسيس للدولة الصهيونية، كي يزينوا بسمعته العالمية حضيض شهرتهم في الإفناء، و الإرداء قتلى لمعشر الأبرياء قال: “حيروت حزب سياسي أقرب في تنظيمه، و أساليبه، و فلسفته السياسية، و دعايته الإجتماعية إلى الأحزاب النازية و الفاشية”، من يقول هذا يهودي، لم يبارك رسميا الفاشية الصهيونية؛ بهرتهم دعاية غوبلز النازية عندما جاؤوا غزاة إرهابيين لفلسطين، و هم الأغراب، عجب عجاب، فغيروا كنياتهم، كي يوهموا أنهم كانوا دائما عبرانيي بلاد الأعراب، و مندس بينهم أغلبية غالبة من خزر الإشكيناز الذئاب، ممن لم يعتنقوا اليهودية إلا في متأخر الأحقاب، و بعدما زوروا و غيروا، و ها هم بالاسامية يقدفون، و هم غير العبرانيون للآخرين يتهمون، و لا علاقة لهم في محدث القرون بأي سامية ما، و لا هم يحزنون.

 

أم الفاشي: سيليا سيغال زوجة و مجون بن صهيون، و راعية بيت الفاشية الإشكينازية، يقال من أصول ليتوانية، و ولدت في الولايات الشريرة الأمريكية.

 

زوجة الفاشي الحالية: سارة أرتزي، و هي القرينة في الضغينة، كالفأس في الرأس، خليلته في الوسواس المتهلوس بالإختلاس، وهما الحراميان غاية في اللصوصية، و الوصوليان في الأساس، و  من أبعد الناس عن بصيص قسطاس؛  ما هي إلا زوجته الثالثة و الكارثة، على مقياس ريختر، و هو زوجها الثاني في إنفصام الأماني، و في الأخلاق أنيس إفلاس؛ و القذارة في الأخلاق سارة صهيونية أشكينازية، من أصول بولندية، عملت كأخضائية نفسية تربوية، و هي، يقولون، الأحوج إلى التحليل النفسي و التربية؛ وفي مستوطنة تصهين على مقاس دولة، بين عشية و ضحاها أصبحت لأهل الدار حداد، و للجزار الغازي بلاد، على كل المستويات ينخرها الفساد؛ و في الصدارة إرتبط إسم سارة دوما بالإثارة، و هناك من يقول بالحقارة؛ إرتبط منذ الأول بإستغلال مال كيان الإحتلال، و إنتهاك حقوق المستوطنين من العمال؛ أما عندما و صلت إلى الأوج فحدث و لا حرج؛ عملت أيضا في نسخة المراهقين لجريدة: معاريف، ذات البدايات الجابوتنسكية، و المقربة من: أمان، جهاز المخابرات العسكرية؛ و يا ليت ما أصبح للمختلس سوء صيت، و لكن الوقائع تسبق الذرائع؛ تقاضى ضدها عدة عاملين من الساهرين عليهم، من بيتهم مدير بيت رئاشة الحكومة، و إتهمها بالهوس؛ و صال و جال و قال، على سبيل المثال أنه أحضر لهم وجبة لذيذة، من أحد الفنادق الفريدة، و هم المولعون بالنهش إلى حد التخمة، فعنفته قائلة انها أوروبية، و في الإبتلاع ليس تكالب و طول باع، و لا تحب الأكل مثل المغاربة، و إلا فلن تمتلك طاقة للظهور برشاقة، و بحيوية أمام الكاميرات العالمية؛ و كانت تصر على جمع القنينات الزجاجية للخمر الرومي، التي تستهلك بجسارة و غزارة في بيتها الحكومي، و إرجاعها  إلى البقال، كي تتقاضى شخصيا بالمقابل و لو بعض الشواكل؛ مثلت مرات أمام المحاكم الصهيونية، بعصها كداعية و اخرى كمدعية؛ و المصيبة الجامحة، الخزي البائخ، المثير للفضائح أنها و زوجها خلال سنوات بادخة، يذهبان رسميا  في زيارات وقحة، و يحملان دائما عدة حقائب ثياب وسخة، لكي تغسلها ميزانيات دول أخرى، للتصهين راضخة؛ فأي سقوط هذا، أن تتضوع من حقائب رئيس حكومة في العنصرية، و في عقدة التفوق العرقي “شامحة”، روائح كريهة فائحة؛ فكم حقائب سيحملان، إذ هما في المغرب يحلان، بأكوام من ثياب، جامعان القدارة الصهيونية و الحقارة، كي تغسلها مياه أم الربيع، و ينشفها هواء الأطلس البديع، وا حسرتنا، يا كآبة الجميع.

 

الارهابي أخ الفاشي: جوناتان ميليكوفسكي،  المدعو: “نيتانياهو،”، مجرم في غزو السبعة و الستين، و في إرهاب إضعاف سوريا للإستنزاف، و في حرب الثلاثة و السبعين؛ و أراد قتل الصمود، عند المقاومين الأبطال في مطار عمتيبي الأوغندي، فأزالوا من الوجود إرهابه الأفندي؛ في آخر المطاف جاءه في الإنصاف يوم الوليمة، فأزاحوا عن البهيمة في الجزاف تبخترها في الجريمة.

 

 

مسكن الفاشي:كان في القدس ذات يوم طبيب شهير فنان، يدعى توفيق بشارةكنعان، و في عام الثمانينة و الأربعين كان أن قصف بيته الطيران، طيران جيش دولة قيد التشكل، في ذلك الأوان، من عصابات إرهابية للمستوطنين القطعان؛ و هربت من القصف إلى الحي المجاور عائلة كنعان، و رأوا من سطح قريب بأم أعينهم كيف ينهب من مآثره منزلهم: كيف يختلس بيت الطبيب الفنان؛ و ما هي إلا شهور قليلة مضت حتى تحقق المبعدون، و رأوا أن بيتهم الفاخر يقطنه مستوطنون، تسكنه ظلما و عدوانا عائلة الفاشي أب الفاشي: ميليكوفسكي، و بعد أن حصدت المنون بن صهيون البيت الفاخر، بذكريات أهله الزاخر، هو لآن موروث عنه، من طرف اللعين بنيامين.

 

 

حرفة الفاشي: مجرم إبادة جماعية، كرئيس للمرة الرابعة لحكومات الإرهاب الصهيونية، مبيد قاتل لانه في البعد الإنساني وحش فاشل، لا يتقن إلا تفجير القنابل، و تلغيم المنازل، و الإفتراء الفاشي الباطل، في المحافل الدولية للمهازل.

 

 

دولة الفاشي: كيان  مصطنع، إرهابي عنصري للإقصاء، لأهل الأرض يبتغي الإفناء، بتوظيف الغيتو و الجدران العازلة في الإلغاء؛ وجود فاشي مؤقت، يقتلع البشر و الحجر و الشجر، و بالكاد الشاذ يبقي فقط على الصهاينة الأشرار، من خنازير ما يدعون أنه: ”شعب الله المختار” ؛ نظام إبادة جماعية مستعد لكل ما يضني و يفني الفلسطيني، و لو بمآزرة جواره الإقليمي، من أغراب أعراب، قحاح القحاب؛ إنه تسلط إرتزاق إستيطاني سرطاني، بني على توحد تصهين ميداني، بين عصابات يهود دعمها المستعمر الجاني، كي تبقى ورما خبيثا في وجدان  العربان، صنع منها دولة مستوطنة، تقتات من تقسيم الجارات، و نهب الخيرات و دفن الموبقات، من آفات الأزبال النووية و الصناعات، في ما تبقى من أرض الضحايا، من بعض ما سلم حتى الآن من وحوش المستوطنين الجناة؛ إرهاب يقتات في رفع المعنويات من إنتزاع الأعضاء من الشهداء، عند الممات، و إستعمالها كلحم الجرذان في المختبرات، و يدس بعدها الرفات في مقابر الأرقام، لإفناء دلائل الإثبات؛ نظام يجرب الألغام، و الأسلحة المحظورة في لحم الأيتام؛ إنه إفلاس أخلاقي و عقلي و حيواني، يستلذ بمنع اي غوث إنساني، يبتر الحياة في الوريد، بحجب الدواء عن المريض، بالإستهداف و فصف الإسعاف، لمنع إنقاد الكليم بجرح عظيم؛ و مناهج الإعدام الميداني، و التعديب الشيطاني، من طرف فيالق الموت الإستيطاني، مليشيات متراصة من كل ضروب القوات الخاصة،  قطعان مسعورة كالمستعربينن، و الشاباك، و أمان، بأساليب تحسدهم عليها حتى الغيستابو، لو إستدامت حتى هذا الأوان، لغارت منهم لما في وحشيتهم من إتقان جبان.                                                                              إ

 

 

سم مجرم الحرب الفاشي المطلوب، قيد البحث عنه، و القبض عليه: بنيامين ميليكوفسكي، (المنتحل كأبيه في الحقارة لكنية فاشية تلموذية مستعارة: “نتانياهو”؛ دخلت الحشرة منذ سن الثامنة عشرة الخدمة العسكرية مجبرة، مجند كطاعون محقد، في جنون فاشية عسكر آل صهيون؛ حمل البارود و السيف، كسائر  همج أقوام الحيف و الزيف، و شارك منذ الحين في جرائم حرب  السبعة و الستين، كي تتحول  إلى بحر آخر من الدماء أرض و سماء الجورة المهدورة، علاوة على تربة فلسطين؛  و في الثمانية و الستين قاسم طغمة في عملية “الجحيم”، التي إستهدفت إجتثاث ريعان النبات، إقتلاع شهد الثورة في المهد، و إفناء بدايات ياسر عرفات، و كانت في الأردن معركة الكرامة، التي جرح فيها الكلب الوحشي اللعين بنيامين في الكتف، و لم يمت، فحياة الكلب الوحشي للفاشيين لحد ذاك الحين طويلة، و فرت فلول فئران موشي دايانن، هربوا من الميدان، و تركوا وراءهم أسلحة ثقيلة، و كانت هذه معركة ذون هوادة، أو مساومة أول هزيمة صهيونية أمام المقاومة؛ و إنغمس خزري الإشكنازيين في حرب إستنزاف مصر منذ السبعين؛ و في الإرهاب الجبان في الجولان، في حرب الثلاثة و السبعين؛ و في الأعقاب بمجرد ان إرتقى إلى درجة نقيب هرب من اللهيب، فر من الحريق قبل أن يلتهب مثل أخيه الشقيق، إنسحب قبل أن يجيئ العقاب، و ذيل الوعوع بين الساقين في الإنكباب، لجأ الهلوع للإنسحاب، و نزع عنه البزة العسكرية، و ترك إطلاق النار، قبل أن تنقلب عليه الأدوار، و يعود بذل الجاني إلى بيته المنهوب في ثابوت الضحية.

 

و جاءت عاصفة هوجاء و إستبد في الإزدراء الدخلاء، مرت سنوات عجاف دامية، و حلت سنوات إبادة جماعية، إرتقى فيها السفاح الإرهابي المأمور  إلى زعيم فاشي، رأس الآمرين للصهيونية، و في ثلاثة حروب على غزة إرتكب أبشع جرائمه ضد الإنسانية، قتل فيها الآلاف، و جرح عشرات الآلاف، و شرد مئات الآلاف؛ و إستعمل ضد أبرياء السكان، و ضد البنية التحتية المدنية كل ضروب الأسلحة الكيماوية، المحرمة في المواثيق الدولية، كالفوسفور الأبيض، و القنابل العنقودية، و الفراغية، و الإرتجاجية، حتى قصف نظام أبادته الجماعية، في سياسة الارض المحروقة، كل متر مربع في غزة العزة أربعة مرات؛ قصف الساكنة في البيوت، و من جرحوا و أفلتوا من الموت فيقصفهم في المستشفيات، و من ماتوا يقصف مرافقيهم حتى في تشييع الجنازات؛ وفرض الجبان حصارا وحشيا، يستمر حتى الآن، على الأهالي العزل، في مرضية سادية للإعوجاج، يمنع عنهم حتى الإغاثة و أبسط العلاج، و الدواء والكهرباء، و الماء  و الغداء؛ هذه هي “ديموقراطيتهم” الفاشية، أو قيم هتلر النازية، في قمة إنتقائيتها العنصرية، التي تفتخر بها إستعمارية الغرب الدموي، المقتاد كسرب الجراد، من لدن الرايخ الرابع للولايات الشريرة  الأمريكية.

 

نداء إلى شرفاء طلائع المغرب الغراء: يا الحر الأمين، يا العاشق لتحررنا أجمعين، من الذين يبترون أوداجنا، و ينهشون لحم فلسطين، أنبذ الإنقلاب على مشاعر قلبك السجين، و راقب من كل بوابة هل حل بالبلد قائد التصهين المشين، جرائمه التي يندى لها الجبين تستوجب الإمساك به، في نجاعة القبض المتين.

 

إن الحقود المنبود من المعلوم على المغرب الاقصى سيحوم، ثم و لو سرا سيحط و ينط، فعلى العموم من أحرار هذا الشعب المظلوم، عليهم نبذ نفث سموم نظام التمييز العنصري المأزوم، من نوع أن لنا علاقة تاريخية حميمة ببني صهيون؛ أيها الأخيار الرافضون، أنتم براء من إستقبال اللقيط، قائد القتل المقيت، و العزم المستميث فيكم يجب أن يكون القبض على الخبيث.

لا نقبل هذا الخزي الشائن، كأن يستقبل في أي شبر من عالمنا العربي أي مفلس خائن لأكبر مجرم، فائد للفاشية الصهيونية، دون ان نحرك ساكن، ودون أن تهتز المدائن.

 

المرجو في هذا الزمن المر من اي مغربي حر إذا إستطاع لذلك سبيلا، أن يحاول القبض عليه، و كان ذلك أمرا جليلا؛ لا بديل آخر أمام غياب عدالة دولية، و أمام تكالب  الأرباب، من الذين ما برحوا للصهيونية أحباب، يتربعون على بقايا أجسام و عظام العالم، و يسلحون إبن بن صهيون، و يبيحون له الإرهاب، و يسمحون له بالإفلات من العقاب، فالواجب هو إبتداع الحيلة، و إبتكار الوسيلة للإنقضاض على الأفعى النزيلة؛ و إذا بلغتم المراد، و للوحش الفاشي تم الإصطياد، فيجب إيجاد آمن الملاذ، و التحلي بصبر الفؤاد في الإحتفاظ؛ و بعدها في هذه الحالة بصبر و روية إختراع طريقة للإحالة، من أجل تسليمه للمقاومة الفلسطينيية، التي ستعرف جيدا كيف تتعامل مع هذه الحية، و مع غيره من الأفاعى الصهيونية.

 

 

أيها المغربي الحر، عشقك قديم لوطن فلسطين، و من بلاد المغرب أبطال للقدس أولين، و هم الخمس من جيش صلاح الدين، قاوموا  في صمود كالأسود حملات غزو وحشي للصليبين،  و أقام لهم الأيوبي تكريما حارة محاربة، سماها حارة المغاربة؛ و دامت حارتهم طويل القرون، و أهلها مغاربة مقدسيون، حتى غزا القدس في الثمانية و الأربعين  جيش عصابات بني صهيون، عندها من الفلسطينيين المغاربة بقي الصامدون، و لم يغادروا رغم الإرهاب، و نزح منهم الاجئون إلى منافي الشتات، فما ترك لهم الخزريون الغزاة من القدس إلا الفتات؛ و حائط البراق المتصهين اليوم، و ساحته الآن على أنقاض حارة المغاربة، فلا تصدقوهم في حائط المبكى اليوم، إذا رأيتموهم يتباكون، فهم بدموع التماسيح يحشون بالرصاص البندقية، سلاحهم في دموعهم، حتى و هم الجناة يتماهون بجثمان الضحية؛ و أبشع من هذا كله أن زمن التصهين الرسمي العربي أصبح يأتمر بإمرتهم، و أكثر من حاكم مرتزق عميل عندنا يسبح ليلا و نهارا بحمد إسرائيل.

 

 

كيف نتخلى عن أهل القدس و فلسطين و هم أبناء جلدتنا، و حتى لو ما كانوا كذلك فهذا شعب مصطهد، له في قلوبنا كمد، و لا يمكن أن نرفع عنه السند، إن بقي فينا بصيص من العفة، دون نكد.

 

 

و قاوم من قاوم، و إستشهد من إستشهد لنا من أبطال كثيرين، منذ تاسيس منظمة تحرير أرض فلسطين، سطروا أعلى معاني النخوة و الإقدام عند النزال، في عمليات فدائية بطولية، إرتعشت لها أوصال فاشية الإحتلال؛ و منهم من تم إحتجاز جثمانه عند إستشهاده،  و ما جاء تحرر كم رفات إلا في المبادلات؛ و هل بذلت دولة مخزن الركود عندنا يوما أذنى مجهود، من أجل شهدائنا سواءا عندما ما فتئوا أحياءا يرزقون، أو أمواتا مقبورين، أبدا، و كأنهم في العاقبة ما ولدوا مغاربة، هذه الدولة اللقيطة التي تبذل الآن جام القدرات، من أجل تمتين العلاقات، مع كيان الخزر المبتكر، فهل نصرخ من الغضب سفها أم نضحك بلها في هذا المنحدر.

 

 

و شهداؤنا الأبرار الثوار، أنوار إنتفاضة الأطلس، أخيار الثلاثة و السبعين، الذين تدربوا و حاربوا مع مقاومة فلسطين؛ ها هي تحل الذكرى الخمسين، خمسون سنة تمر على إعدامهم يوم عيد أضحى، من طرف الطاغية، و كأنهم ما ولدوا يوما إلا بهائم وضيعة للتضحية، آه يا أعمامي، أبكي كلما إستحضرتكم أمامي، معكم صغيرا، في بيت منفانا تعلمت، حتى نخاع عظامي، أعلى معاني حب الحرية.     و ماذا نقول عن الكتيبة المعربية، يقال أرسلت في الثلاثة و السبعين إلى حرب الجولان، للتخلص من قيادتها، بعد فلتان أمني للنظام، بعد محاولتن إنقلابيتين في سنتين متتالييتن، أما أغلب الجنود الشجعان  فكانوا من المتظوعين، العاشقين لتحرير الجولان، و لبلدان العربان، حتى بلوغ فلسطين في الوجدان،؛ و تقبع جثت ما يقارب المائتان منهم مقبورة، مهجورة منسية، في هضبة الجولان،؛ هل يتذكرهم أحد من أسراب الغربان، التي تتلهف اليوم لعناق الفاشي الجبان، زعيم الكيان، شيطان الإبادة الصهيونية،؛ كيف تتشفون في جيوش الثكلى و الأيتام، في مأدبة اللئام؛ اللعنة على قردة الإستسلام.

 

أيها المغاربة، قوموا وحدة شعبية محاربة، قوموا عن بكرة أبيكم زرافات و وحدانا، للقبض على رائد الصهيونية الفاشية الجبانة.

للشامتين و الخونة الخزي و المهانة.

و للصادقين فلسطين أمانة، و التصهين خيانة.

 

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا تفوت أهم المقالات والأحداث المستجدة

آخر المستجدات