الفينيق ميديا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

افريقيا: بطلة الانقلابات العسكرية

 

 

عبدالسلام المجلاوي/كندا

 

 

سجلت افريقيا أكبر عدد من الانقلابات العسكرية أغلبها نجحت في ازاحة الأنظمة القائمة وجلها أنظمة دكتاتورية قائمة على سوء التدبير والفساد والقمع والعمالة لقوى خارجية.

 

فقط منذ  2019 ، قامت الأجهزة العسكرية وحلفاؤها من أجهزة الاستخبارات وحراس الأمن الرئاسي، بأكثر من 9 انقلاب عسكري دون ذكر ما هو قائم في السودان وليبيا.

 

ورغم أن خصوصيات بعض الانقلابات تختلف بين هذا البلد أو ذاك، إلا أن العامل المشترك هو ضلوع الأنظمة المخلوعة في ممارسات قمع الحريات، وتزوير الانتخابات، وسيادة الرشوة والتسيب من طرف الحكام وعائلاتهم، وترك الشعوب تتعذب مع غلاء المعيشة وهشاشة الأنظمة التربوية والصحية والاجتماعية…

 

زد على ذلك وصول أجيال شابة جديدة إلى مناصب عسكرية عليا، لم تعد تابعة للفكر الكولونيالي وخاصة الفرنسي منه، بل أصبحت متأثرة بوعي وطني يطمح إلى التحرر من عقدة المستعمر الذي يستفيد لمدد طويلة من الاتفاقيات الاقتصادية غير المتكافئة والنظام المالي التابع وغير ذلك من تبعات الاستقلالات الشكلية التي زراعتها فرنسا وخدامها المحليين في بداية الستينات.

 

وهنا ندرج بعض الملاحظات  المعبرة:

 

  • بمجرد الاطاحة بتلك الأنظمة القائمة، يخرج الشعب مبتهجا ولو أن نتائج الانقلاب العسكري قد تسير في نفس مجرى النظام المخلوع، الا أن المواطن يبقى متفائل.

 

  • تقلص التأثير الفرنسي في إفريقيا، بعد عقود من الاستغلال الفاحش للثروات والمعاملة الدونية و العنصرية للأفارقة

 

  • لأول مرة في التاريخ الحديث، نسجل تواجد فرنسيين في وضعية غير قانونية – بدون أوراق / حراگة- على التراب الافريقي (النيجر) وفي مقدمتم السفير السابق الذي ترفض فرنسا استقباله😉

 

  • بعد أكثر من 55 سنة قضاها نظام بانغو Bongo في الحكم، وعشية إعلانه رابحا ب 64% في انتخابات رئاسية مزورة ومفبركة، وبعد خلعه عن عرش كان يظن أنه أبديا، خرج علينا بفيديو طالبا المساعدة و التضامن، ولم يجد أحدا من اصدقاءه القدامى ليساعده في الوقت الراهن.

 

وهنا تذكرت أمثلة كثيرة لأصحاب السلطة والجاه والجبروت والمال والمناصب، لم يسلموا من نعلة شعوبهم.

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا تفوت أهم المقالات والأحداث المستجدة

آخر المستجدات