الفينيق ميديا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

حوار مع المناضل بلعيد البوسكي رئيس مركز حقوق الانسان بأمريكا الشمالية:

من تجربة الاختطاف و الاعتقال السياسي إلى العمل الحقوقي في أمريكا الشمالية

 

الفينيق ميديا/ أمريكا الشمالية: 

 

موقع الفينيق ميديا له الشرف أن يستضيف المناضل الحقوقي و المعتقل السياسي السابق بلعيد البوسكي، المقيم حاليا بنيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية لمدة تقارب حوالي 25 سنة، و التي يمارس فيها نشاطه الثقافي و الحقوقي داخل منظومة مغاربة المهجر كرئيس مركز حقوق الانسان بأمريكا الشمالية.

 

 

 

بلعيد البوسكي تعرض للاختطاف في اكتوبر  1985 و عمره لم يتجاوز العشرين سنة، ضمن حملة الاعتقالات

التي مست اليسار الماركسي سنة 1985،حيت مورست عليه كل أنواع التعذيب الجسدي و النفسي داخل المعتقل السري السيء الذكر ‘‘درب مولاي الشريف‘‘ الذي قضى فيه شهرين عايش فيها استشهاد المناضل أمين التهاني من جراء التعذيب.

 

بعد ذلك تم  نقله مع رفاقه محوعة 15  الي السجن المدني (اغبيلة) و حوكم في الدار البيضاء  ب 3 سنوات سجنا نافذة ابتدائيا، لترفع  محكمة الاستئناف العقوبة الى 5 سنوات في غياب شروط المحاكمة  العادلة. ليطلق سراحه ضمن المجموعة بعفو ملكي بعد قضاء 3 سنوات و ستة أشهر كاملة.

 

 

 

سؤال: بداية مرحبا بك  الأخ و الصديق و الرفيق العزيز بلعيد البوسكي في موقع الفنيق ميديا،موقعك و موقع كل المناضلين الأحرار في الداخل و الخارج الذين مازالوا يحملون هم و أرق القضايا العادلة في كل بقاع العالم.  الرفيق بلعيد لماذا مركز حقوق الانسان بأمريكا الشمالية؟

 

جواب: شكرا لطاقم موقع الفينيق  المحترم  على الاستضافة وأتمنى لكم كل التوفيق في عملكم تجاه  القراء والمهتمين داخل المغرب وخارجه، خاصة أمام المسخ الإعلامي الرائج بالمغرب.

تأسس مركز حقوق الإنسان بأمريكا الشمالية رسميا مع بداية 2021 في ظروف جائحة كورونا وما صاحبها من تدهور أوضاع حقوق الإنسان دوليا ووطنيا.

جاء تلبية لضرورة موضوعية تتمثل في دعم الحركة الحقوقية بالمغرب بشكل خاص، لكن طموحنا وأهدافنا لها أبعاد إقليمية ودولية حيث حقوق الإنسان تهدر يوميا. وتدخل في هذه الخانة حقوق الشعب الفلسطيني المغتصبة، وحقوق الأقليات والمهاجرين وغيرهم من الفئات الهشة. كما أننا نهتم بقضايا التعذيب و أحكام الإعدام وتنفيذها في عدة بلدان منها الولايات المتحدة الأمريكية، وبشكل عام كل قضايا التنمية المستدامة والديموقراطية الفعلية التي بدونمها لن تستقيم حقوق الإنسان الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية…

 

سؤال: مشروع طموح و أهداف سامية لا ننتظر أقل منها من مناضلين و حقوقيين من أمثالكم، ما هي آليات عملكم و طرق اشتغالكم  في هذا المجال المعقد و الحساس؟

 

جواب:  آلياتنا هي جزء من الآليات المعروفة دوليا وخاصة البيانات والعرائض التضامنية، الترافع لدى الجهات المختصة ومنها على الخصوص المسؤولين الحكوميين والمنتخبين في الولايات الأمريكية وكندا، ومؤسسات الأمم المتحدة. اضافة الى تنظيم ندوات وحلقات تكوينية لنشر ثقافة حقوق الإنسان والدفاع عن المضطهدين ومعتقلي الرأي وعائلاتهم.

كما أن المركز يفتخر بإنشاء جائزة سنوية لحقوق الإنسان منذ 2021 لتشجيع الحركة الحقوقية والتضامن المادي والمعنوي مع المعتقلين وعائلاتهم.

 

سؤال: هذا العمل مما لاشك فيه هو عمل شاق و غير مفروش بالوررود، ما هي التحديات الرئيسية التي تواجهونها و يواجهها  المركز؟

 

جواب: فعلا، نحن كمناضلين حقوقيين في المهجر وخاصة في أمريكا الشمالية، نواجه صعوبة التواصل عبر كل التراب الأمريكي الشاسع والمعقد. كما أن الإكراهات المهنية والاجتماعية للأعضاء والمتعاطفين لا تترك وقتا كافيا للعمل التطوعي. وبما أننا في بداية المشوار، لنا كل الثقة بأن هذه التحديات لن تقف حاجزا أمام الإرادة الواعية والقوية للأعضاء وكل من يدعمهم. خاصة أمام تدهور الأوضاع الحقوقية بالمغرب وباقي البلدان المغاربية والشرق الأوسط.

 

سؤال:  في أوربا مثلا  قد يسمع قليلا عن العمل الجمعوي و الحقوقي في أمريكا الشمالية، هل هناك تنسيق مع جمعيات الهجرة المغربية بأروبا وغيرها؟

 

جواب: لنا علاقات شراكة رسمية مع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان  AMDH  وجمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب ASDHOM (مقرها باريز بفرنسا) خاصة حول ملف الاعتقال السياسي. والسبب الرئيسي هو أن جل أعضاء المركز قبل النفي أو الإقامة بالمهجر كانوا مسؤولين أو أعضاء بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمختلف المدن و الفروع، بل بعضهم عاش تجربة الاعتقال السياسي كمناضلين في الصف الديمقراطي و التقدمي وهم بالتالي يعرفون تأثير التضامن الدولي مع المعتقلين السياسيين.

كما تربطنا علاقات نضالية مع فاعلين حقوقيين ببلجيكا وإسبانيا وهولندا ونعمل على خلق شروط توحيد الجهود ولم لا خلق إطار تنسيقي للتعاون وتبادل الخبرات. لأن تجربة أوروبا غنية بالأطر منذ القدم نظرا لاستقبالها للاجئين المغاربة.

 

سؤال:  هل يمكن أن نعتبر هذا جزء من آفاق عملكم المستقبلي في مركزكم الحقوقي في ظل الأوضاع الحالية دوليا و وطنيا؟

 

جواب:  نعم و خصوصا و أننا نسجل بأسف كبير احتقان الوضع بالمغرب  مع استمرار حملات القمع المحاكمات الصورية التي أصبح الجميع مهددا بنتائجها.

فأنشطتنا ستتركز على الدفاع عن الحريات والمطالبة بإطلاق سراح معتقلي الرأي بمن فيهم معتقلي حراك الريف والصحفيين والمدونين ونشطاء حقوق الإنسان.

تكثيف الجهود بين كل الفاعلين و في مختلف المواقع و المراكز هو مطلب آني لتحقيق المطالب و تحصين منظومة حقوق الانسان.

 

شكرا لك الصديق و المناضل العزيز بلعيد على تلبية الدعوة، لن نودعك و إنما نقول لك هذه هي مجرد بداية لتدشين مرحلة جديدة غنية بالحوارات و تبادل الخبرات و التجارب و تقريب الآراء و المواقف بين مختلف الأطر و المناضلين في أمريكا و أوربا و باقي بلدان العالم من أجل وضع لبنة قوية لعمل حقوقي و ثقافي يعزز هيبة منظومة حقوق الانسان  ودورها الطلائعي في الدفاع عن الافراد و الجماعات.

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا تفوت أهم المقالات والأحداث المستجدة

آخر المستجدات