مهنة المحاماة كباقي المهن الإدارية تقتضي جمالية الهندام
علال بنور– المغرب
جرت العادة الثقافية الإدارية وفي كل العالم، ان الوظيفة الإدارية والمهنية من المحاماة الى باقي القطاعات الاجتماعية، من التعليم الى الصحة والعدالة، وعموم المرافق الإدارية، باعتبارها تتعامل يوميا مع الزوار، تقتضي الهندام النظيف والسوي، ليس للتباهي امام المرتفق، بل لفرض طابع الوقار والاحترام، ولن يتم ذلك الا بتكامل الهندام بالسلوك الحضري، الذي يجب ان يتحلى به الموظف، والذي يقوم على مبدا، ان الموظف في خدمة المواطن، والوعي كل الوعي، ان اجر الموظف يتقاضاه من ضرائب المواطن.
مناسبة هذا الكلام، سيجرنا للحديث عن مهنة المحاماة كمهنة حرة، وسنأجل الحديث في مقال اخر عن علاقة الموظف المأجور والمواطن، الذي يؤدي الضريبة باعتبارهامصدر رزق الموظف.
صدر عن السيد الطاهر موافق، نقيب هيئة المحامين بالدار البيضاء، منشورا لإخوته في المهنة، مشددا على الهندام بلغة صارمة، للالتزام بالهندام الذي يضفي عليهم الحكمة والوقار حسب تعبيره.
وجاء في المنشور، الممنوع من الألبسة على المحامين، منها “دجينز مقطع وسبرديلة (كدا)وزيف حياتي (كدا) “فأكد السيد النقيب في المنشور عند قيامه بجولة فيمحاكم الدار البيضاء لاحظ، ان “فئة قليلة منهم(المحامون) لا تعير للهندام أهميته، حيث يلبس كل منهم على هواه”.
كما أكد النقيب، ان مهنة المحاماة مهنة نبيلة لا تقاس بممارستها للعدالة فقط، بل تقاس بمدى الاحترام والوقار، ومن جهة أخرى، يتحسر، عندما يشاهد بعضزملائه بهندام وتسريحة شعر لا تطفي الوقار.
ملاحظات على هامش المنشور الوارد عن السيد النقيب:
لا يسعنا الا ان نتمن المنشور النصيحة، ان صح التعبير،لكن ما كان ينتظره المحامون الشرفاء النزهاء وعموم المهتمين بالعدالة من السيد النقيب، ان يقدم لهماحصائيات ونوع المشاكل المطروحة، بين المحامينوالمرتفقين، مع تحديد طبيعتها والتدابير الواجب اتخاذها للتجاوز، باعتبار ان السلوك السوي للمحامي في علاقة مع الهندام السوي، لا ينفصلان في أخلاقية المهنة.
كما كان ينتظر من السيد النقيب إشارات تنبيهية، تقتضي الحرص في الحفاظ على علاقة طيبة بينالمحامي والزبون، في إطار النصح والإرشاد وسرية المعلومة، مع الحفاظ على وثائق الملف، باعتبار ان الزبون في حد ذاته امانة.