الفينيق ميديا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

شبكة القراءة بالمغرب:

توزيع جوائز القراءة على الأطفال والشباب والكبار في آخر يوم بالمعرض الدولي

للكتاب بالرباط

 

 

ليلى الشافعي/المغرب

 

مثل براعم تحلق في سماء الحرف والكلمات، انبثق ثمانية متوجين بجائزة القراءة التي تنظمها شبكة القراءة بالمغرب تحت شعار “القراءة حقنا جميعا”، اثنان في الابتدائي واثنان في الإعدادي واثنان في التأهيلي واثنان في الجامعة فضلا عن أربعة نوادي للقراءة، علاوة على كتابين رشحهما القراء الشباب وصوتوا عليهما ليفوزا بجائزة القراء الشباب.

 

وكانت أسماء الفائزين في الابتدائي هي محمد ديو من مدرسة إدريس الأول بالرباط وآية صوماس من مدرسة الريشة بعين الشق بالدار البيضاء، أما في الإعدادي فقد فاز كل من رميساء علاشي من سنابل المعرفة بتطوان ومحمد طه سموال الذي يدرس بمؤسسة المدينة بولو بعين الشق بالبيضاء؛ وبالنسبة للتأهيلي فاز كل من ترنيم بوبوط من ثانوية أبو القاسم الزياني بخنيفرة ومعه فازت مريم أوسيت التي تدرس بمؤسسة محمد عابد الجابري بأكادير، أما بخصوص الجامعة ففازت كل من سهام اكعوش من المدرسة العليا للأساتذة بالرباط، ومحمد كبداني من المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة.

 

وبخصوص النوادي الأربع الفائزة، فهي نادي القراءة، مجموعة مدارس تادلة الشرقية بالرحامنة، ونادي ورشات القراءة والكتابة، مؤسسات الإبداع الفني والأدبي بخنيفرة، ونادي القراءة والكتاب بثانوية الخميسات الإعدادية بالخميسات ونادي القراءة والتربية على الإبداع بثانوية الشيخ الجيه بن الشيخ ماء العينين التأهيلية بكلميم.

 

وحول الكتب الفائزة بجائزة القراء الشباب للكتاب المغربي، فقد فازت كل من رواية “عمر الغريب” للكاتبة المغربية سلمى مختار أمانة الله وهي صادرة عن المركز الثقافي للكتاب سنة 2022، كما فازت في صنف الرواية المترجمة إلى العربية، رواية “رجل القسطنطينية” لكاتبها دوس سانتوس، والتي ترجمها سعيد بن عبد الواحد ونشرها  المركز الثقافي العربي سنة 2021،  كما فاز، ولأول مرة في تاريخ الشبكة، صحافيتان وصحافي عن برامجهم التي تحث على القراءة والاهتمام بالكتاب، وهم غادة الصنهاجي واعتماد سلام ومحمد سليم.

 

وفضلا عن رواية “عمر الغريب” لسلمى مختار أمانة الله، فقد تكونت اللائحة القصيرة في صنف الرواية بالعربية من “والله إن هذه الحكاية لحكايتي” لعبد الفتاح كيليطو، و”ثورة الأيام الأربعة” لعبد الكريم الجويطي، و”دروب كازابلانكا” لعائشة العلوي المراني، و”عائد إلى بياضه” لمحمد خراز؛ وبخصوص الرواية المترجمة للعربية، فعلاوة على الرواية الفائزة، فقد حلت بهذه اللائحة رواية “قبلات لينين” ليان ليانكه ترجمة محمد آيت حنا و”حكاية القرامطة” لجوسلين اللعبي، ترجمة لحسن مقنع، و”المأساة الإيرانية” لسيمين دانشور، ترجمة أحمد موسى و”علامات الساعة بيننا” لشارل فيرديناند زامور ترجمة سلمى الغزاوي.

 

وكانت الهدايا التي سلمتها شبكة القراءة في المغرب برسم الدورة الثامنة لجائزة القراءة التي نظمت يوم 11 يونيو بالمعرض الدولي للنشر والكتاب، عبارة عن مجموعة من الكتب فضلا عن الدروع، فيما كانت هدية صاحبي الكتابين الفائزين في جائزة القراء الشباب للكتاب المغربي، سلمى مختار أمانة الله وسعيد بن عبد الواحد، عبارة عن اقتناء شبكة القراءة لمائة كتاب من كل كتاب لتوزيعها على القراء الشباب وعلى النوادي القرائية فضلا عن الدرع وباقة ورد لكلا الكاتبين.

 

وأعلنت السيدة رشيدة رقي، رئيسة شبكة القراءة بالمغرب، في لقاء صحافي معها، أن السر وراء اختيار ثمانية أفراد للحصول على الجائزة الوطنية للقراءة، يكمن في ملاحظة أن العنصر النسوي يتفوق في هذا المجال، فعمدت الشبكة على تخصيص حيز للعنصر الذكوري لتمكينه أيضا من الحصول على جوائز تحفيزية، لذلك فبدل أن يقتصر العدد على أربعة (الابتدائي، والاعدادي والثانوي التأهيلي والجامعي) كانوا ثمانية لمراعاة تمثيلية الجنسين.

 

وأضافت أن مسألة نوادي القراءة تعود إلى وجود أساتذة مشرفين على هذه النوادي يستدعون بعض الكتاب ويقومون أحيانا بمعرض لبعض الكتب، ف”قررنا أن نستغل المسألة ونقيم جائزة لأفضل النوادي في مجال القراءة، وقد توفرنا على أربع نوادي التي استحقت الجائزة، واحد من كلميم وواحد من الخميسات والآخر من خنيفرة والرابع من الرحامنة”.

 

وعن سؤال حول الذي يميز هذه السنة على السنوات الفارطة، قالت السيدة رشيدة رقي، “إن هذه السنة تميزت بمشاركة مزيد من القراء في الجائزة، بعد أن شرحنا بشكل مفصل شروط المشاركة، كأن يأتي المشاركون بقراءات باللغة العربية فقط، أو باللغة الفرنسية فقط، كما أننا قمنا هذه السنة بتحفيز المدارس التي تدرس فقط بالفرنسية أن يهتموا أيضا باللغة العربية، وجاؤوا بقراءات بالعربية، أي أننا قمنا خلال هذه السنة بعمل تحسيسي جبار لتحسين جودة القراءة، إذ ننظم عبر شبكتنا مثلا أسبوعا للفيلم الإفريقي وأسبوعا في علم النفس وأسبوعا في السوسيولوجيا وأسبوعا في المساواة، ومن هنا كان لدينا هذه السنة تنوعا أكثر بخصوص القراءة، هذا الجانب الأول أما الجانب الثاني، فهو الاحتفاء بالكتاب، ونحن فخورون جدا اليوم لأن لدينا كاتبين كبيرين يحتفي بهما شباب الأندية، الذين يشكلون لجنة التحكيم، والذين قرأوا هذين الكتابين ورشحوهما لنيل الجائزة”.

 

واستطردت مضيفة “أن الشيء الذي يميز هذه الدورة عن الدورات السالفة، هو تكريم عدد من الصحافيين الذين اهتموا بالكتاب، وهم غادة الصنهاجي واعتماد سلام ومحمد سليم لأنهم أنجزوا برامج خاصة بالمكتبة والكتاب”.

 

وقد تعاقب على المنصة عدة شخصيات رسمية وغير رسمية في مجال الثقافة والقراءة، من بينها السيد عبد الله صديق من وزارة الثقافة ومولاي عبد الرزاق العمراني    عن المشروع الوطني للقراءة ومحمد مزروق عن مؤسسة البحث العلمي وعتيقة هاشمي رئيسة فرع الرباط لشبكة القراءة والمنسقة الوطنية وغادة الصنهاجي الصحافية المتوجة وعضوة لجنة تحكيم الجائزة.

 

كما تناولت الكلمة الصحافية والإعلامية غادة الصنهاجي باسم لجنة التحكيم، لتعلن عن امتنانها وسعادتها بكونها عضوة في لجنة التحكيم بهذه الشبكة الشغوفة بالقراءة، ومشيرة إلى اهتمام الشبكة بالعالم القروي، لدرجة أن الطفلة عبير عزيم التي كتبت رواية مؤخرا تنتمي لمنطقة تاهلة التي تقع على هامش المغرب، قبل أن تعمل غادة الصنهاجي على تقديم الفائزين.

 

تجدر الإشارة إلى أن شبكة القراءة بالمغرب، التي تأسست سنة 2013، تطفئ هذه السنة شمعتها العاشرة. إنها طفلة رائدة بأحلام كبيرة. جعلت الجمعية على رأس أهدافها ترسيخ عادة القراءة كفعل يومي لدى المواطنات والمواطنين المغاربة، وتسعى الشبكة إلى تحسيس الجميع وتعبئة كل الطاقات والإمكانيات الفردية والجماعية والمؤسساتية من أجل الانخراط الواسع والدائم في خطة وطنية استراتيجية للتحسيس والتكوين وترسيخ فعل القراءة في كل الفضاءات، من مؤسسات تعليمية بكل أسلاكها ودور الشباب والمكتبات العمومية والخاصة ومختلف الأندية والمخيمات الصيفية ومراكز الإصلاح.

 

كما تهدف الجمعية إلى التكوين وتعزيز القدرات والتوجيه والتأطير والتأليف وإعداد الدراسات والتوثيق والنشر حول القراءة، وأيضا الدفاع عن قضية القراءة والتأثير الإيجابي في المنظومة التربوية لجعل المدرسة تتبنى ترسيخ ثقافة القراءة في المناهج التعليمية.

 

ومن أهم برامج الشبكة انخراطها في المشروع الوطني للقراءة، وإضافة جائزة القراء الشباب للكتاب المغربي، وبرنامج دعم نوادي القراءة بالمؤسسات التعليمية وبرنامج الجائزة الوطنية للقراءة وبرنامج القراءة في المخيمات الصيفية وبرنامج تعزيز الكفاءات القيادية في مجال ترسيخ فعل القراءة، وكذا إضافة.

 

وللإشارة فقط، فقد انخرط في برنامج دعم نوادي القراءة بالمؤسسات التعليمية وحده، ما يزيد على 20 ألف مستفيد من 200 مؤسسة تعليمية وعدة جامعات و30 مديرية إقليمية لوزارة التربية الوطنية، ويشارك في التأطير 300 عضو من شبكة القراءة بالمغرب، قاموا ب 500 نشاط قرائي خلال ثمانية أشهر من أكتوبر 2022 إلى ماي 2023.

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا تفوت أهم المقالات والأحداث المستجدة

آخر المستجدات