الفينيق ميديا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

كفى من إلحاق الأذى بصورة مغاربة اسبانيا..

 

الحسين فاتش فاتش/اسبانيا

 

 

من المفارقات المحزنة أن ما تلحقه افعال أيادي الفئات الضالة من إساءات متكررة ومضرة بصورتنا وسمعتنا كمواطنين اسبان من أصول مغربية، هو الذي يغذي في كثير من الأحيان مشاعر الكراهية والسينوفوبيا تجاهنا، خاصة في من قبل التيارات الهوياتية الاسبانية ذات المرجعية اليمينية المتطرفة التى مانفكت تعارض منح الجنسية الاسبانية للمغاربة وتنوي وتخطط لسحبها منهم ان هي وصلت إلى سدة الحكم .

 

افعال شنيعة من قبيل التورط فى إفساد اللعبة الديمقراطية مقابل جني منفعة مادية بئيسة وأحيانا ببلاش (…) هو ما يمنح التيارات اليمينية كل المسوغات التى تضفى بها المزيد من المصداقية على على طروحاتها المغلفة بمشاعر الحقد والكراهية والعنصرية .

 

صحيح أن إساءات الفئات الضالة لنا جميعا كمغاربة اسبانيا تأتي عادة على يد شرائح تفتقر الى مقومات الوعي التى توفر لها حالة عقلية من اليقظة، وفي أحايين أخرى تأتينا الاساءات على يد فئات تعانى من الفقر والهشاشة والتهميش كما هو الحال في فضيحة بيع الضمائر في سوق النخاسة، إلا أنه من غير المقبول أن يترك للفئات الضالة الحبل على الغارب أي أن تعطى مطلق الحرية لتعبث و لتفعل ما تريد بسمعتنا وصورتنا من دون حساب.

 

على جمعيات ومؤسسات وأحزاب “المرقة والزرقا” أن تصوب الكثير في توجهات برامجها لتركز على جانب التوعية والاندماج الفعلى، كما على الأحزاب السياسية الاسبانية باستنباط الدرس من واقعة بيع الأصوات، لكي تعيد النظر جذريا في إعادة بناء شخصية من تريد استقطابهم من مغاربة اسبانيا قبل الزج بهم في عوالم يجهل معظمهم بادبياتها، فبالأحرى تكتيكاتها ودهاليزها وانفاقها ومنعرجاتها، كما عليها باعادة صياغة عقلية وأفكار منخرطيها من مغاربة اسبانيا وفق آخر مستجدات التحولات الاجتماعية والسياسية الراهنة والمستقبلية .

 

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا تفوت أهم المقالات والأحداث المستجدة

آخر المستجدات