الفينيق ميديا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

دلالات ومميزات الاضراب العام يوم 18أبريل 2023

 

 

عبد السلام مجلاوي/كندا

 

 

مرت 44 سنة على أول اضراب عام للكونفدرالية  الديموقراطية للشفل CDT يومي 10-11 أبريل سنة 1979 فقط بعد أربع اشهر عن تأسيس المركزية النقابية التي أعادت نوعا من الأمل الى الطبقة العاملة وكل الشغيلة المغربية.

 

لقد عاش أغلبنا ظروف ذلك الاضراب من مسببات ونتائج.

وبمجرد الاضطلاع على خبر الاضراب العام المقبل، وهذه المرة ستشارك فيه أجيالا جديدة لم تعش الاضراب الأول (عامل السن فرض التقاعد على كل الفاعلين في تلك المرحلة، إلا من لازال يمارس العمل النقابي في وضعية التقاعد طبعا وهم أشخاص قليلون جدا)

 

من المميزات البارزة للاضراب العام هذه السنة :

 

  • أن الظروف الاقتصادية والاجتماعية لم تزدد إلا استفحالا،
  • السياسات المتبعة من طرف النظام السائد لم ترق الى مستوى طموحات المجتمع بل لم تنجز حتى ما عبرت عنه خلال العقود التي تفصلنا عن 1979,
  • ارتفاع الوعي بحدة الأزمة لدى كل فات المجتمع بما فيها الطبقة العاملة
  • افلاس الحكومات المتعاقية وأحزابها المصطنعة بما فيها الوافد الجديد القديم خادم البلاط من التوجه اليميني الديني الرجعي
  • تفتت الحركة النقابية على إثر الانقسامات المتتالية للأحزاب السياسية بمن فيها من كان ضمن الحركة الوطنية الديموقراطية
  • غياب بعض القادة الكارزماتيين مثل  (نوبير الأموي و باقي مؤسسي الكنفدرالية) ومجيء جيل جديد من الأطر النقابية التي ستشرف لأول مرة على نضالات نوعية.
  • هيمنة رؤية أمنية متسلطة لدى الدوائر المتحكمة في الأجهزة السياسية للدولة مع غياب منظور سياسي واعي لادارة الأزمات الاجتماعية خارج منطق القمع المادي والمعنوي
  • هيمة اعلام مرتزق وظهور عملاء من نوع جديد ومن جيل لا يفقه شيئا في السياسية الحقيقية للبلاد

 

وإذا استرجعنا نتائج اضراب 1979، و تضحيات المناضلات والمناضلين الذين عبدوا الطريق للأجيال الحالية، فإننا نتطلع إلى تحقيق نتائج أكبر للحركة النقابية والتقدمية في قلب موازين القوى، بصفة عامة خصوصا إذا تعبأ الجميع كما حصل يوم 8 أبريل في الوقفات الاحتجاجية على الصعيد الوطني وانخراط الشعب المغربي في حركة الاحتجاج بشكل تدريجي وليس الاضراب العام إلا حلقة من حلقاته الرمزية.

 

فلنبقى موحدين ومتضامنين وفعالين حتى تتحقق كل المطالب من ديموقراطية وحرية وكرامة وتنمية حقيقية للجميع وفي مقدمة ذلك تحسين ظروف العيش واطلاق مسلسل الحرية للمعتقلين السياسيين دون تأخير.

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا تفوت أهم المقالات والأحداث المستجدة

آخر المستجدات