الفينيق ميديا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

قصص قصيرة

مد البحر…

 

بقلم محمد عجرودي – باريس

 

 

بحر

… موج قادم وموج في جزره الأفق، وهو ينتظر، سنته الأربعين.. سنته الخمسين، آلفه المد والجزر… أصبحا عاشقين للرتابة والآهات… وصراخ الصيادين النحيفة أجسامهم…. يرقبهم هو والبحر… عشرون.. منهم من لا يعود.. في جوف بطنه رعشة الموت.. كما البحر هو الموت.

 

 

أرملة

تراقب شروق الشمس على الشاطئ… قد تأخروا… تضرعت إلى ربها… وجدته في المساء… عند الغروب… يعبث به زبد البحر ….

 

عاشق المنفى 

 رآه وحيدا في الميناء العتيق، دون حقيبة ولا عشيقة، رحل عنهم، رحلة الفناء والغياب…

– من أين أتيت يا سيدي؟

– من التيه، من أرض المآتم…

– إرحل فهذه الأرض أيضا لا تحتضن الغرباء…

– والعشاق يا سيدي؟

أيضا قد لفظوا أنفاسهم الأخيرة … فأصبحت الأرض ألوانا باهتا، والماء لا طعم له، والناس كالأشباح … والغربان تحوم على الجثث التي يأتي بها مد البحر …

 

 

تأويل الأولين

جاءت الزغاريد مبشرة بمولود، بعد عقم السنين…أضاء القمر،ففرحت عرافات و منجمات و جميلات و راقصات و عاهرات  القبيلة… تمايل الأب فخورا بفحولته و ذكورته فأخرج البندقية و أطلق آلاف الرصاصات….نحو السماء

 

 

الملاك..

منذ سنين و القتلى هناك.. يتقاتلون على تأويل طلاسيم  المنجمات و المنجمين ، فحار الناس… أهو مسخ من السماء أم سخط الأولين على الآخرين….فجاءت الأنباء بأن الصبي ملاك سبحان الخالقين….

 

 

الهلاك

فشك الناس في هذا البأس…. فانقسمت العشيرة عشائر فسارت في الأرض  ،  فجادت  بخيراتها و سلاحها و عبيدها… فدقت طبول الحرب لنصر الأولين فصارت جحيما  و اشتعلت الأضواء، و تدفق العلف و الإسمنت و الإسفلت،  ثم  فسد الهواء فحل الوباء، فعم الخوف وشاعت الفوضى ، فأطلقوا آلاف الرصاصات نحو الناس…. فبكت السماء.

 

 

 

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا تفوت أهم المقالات والأحداث المستجدة

آخر المستجدات