الفينيق ميديا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

قصيدة: الشِّعر لا يموت!

 

 

بقلم: ياسين يحيى – إسبانيا

 

 

زبرجد عينيك كيف أداريه؟

و فؤادي المتلف كيف أداويه؟

تلك السكاكين الناعمة

التي تنهش حنجرتي

و تحشر في مساحات الروح

غابات من الجروح

لا جهد لي بك إلا

بقصيدة ارجوانية الأظافر

حيث الولادة بدون مخاض

و الموت بدون احتضار

و حيث القمر يسامر الكؤوس

حتى يقبل جبين النهار

 

أبواق الحب مبحوحة

و مزاميري مسلوبة الألحان

فكيف أغني لعينيك دندنات العشق

و ترانيم الاحزان؟

آه على عينيك

أهدتني القفص الخالي

و قصيدة حريه

و تركت لي رسالة وداع

و شعارات ثوريه

و تركت ورائها نافذتي

شاردة.. باردة..

وقصائدي تذروها الرياح

و المحبرة.. و المزهرية

قصائدي لا تعرف النوم

و لا الصحو..

و لا الأحلام

مسجونة بالغرفة

مسحوقة الأمل

مبتورة الكلام

تنتظر المسيح..

من الشرق

أو من الغرب

تتأمل الماضي الذي يقهقه من شدة البأس

فأعانق نفسي..

أربث على كتفي انا

وأهمس في أذني:

ستعود..ستعود..

أكتبْ لها قصيدة يا صديقي!

فالشعر هو المسيح الموعود

فالشعر.. أغصان و ورود

فالشعر هنا باق لا يموت

هنا باق.. فأشير إلى صدري

هنا موجود.. هنا موجود

 

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا تفوت أهم المقالات والأحداث المستجدة

آخر المستجدات