الفينيق ميديا

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on linkedin
LinkedIn
Share on pinterest
Pinterest
Share on pocket
Pocket
Share on whatsapp
WhatsApp

أم كلثوم إلى السيد أخنوش :” للصبر حدود”.

 

 

بقلم خالد بوخش – المغرب

 

حكى لي صديق و هو في قمة الغضب؛ على حادثة وقعت له مع ” مول التاكسي الصغير”. قال أنه؛ و في طريقه إلى العمل؛ يشير إلى ” التاكسيات” من أجل أن يلتحق بعمله؛ و لكن عندما يقف ” مول التاكسي”؛ يسأله عن وجهته ؛ فيجيب صديقي؛ ثم يرفض و يتجاوزه . و في لحظة؛ استرسل صديقي؛ و قد فاته وقت العمل؛ قرر أن يوقف ” التاكسي” و يقفز داخلها ثم بعد ذاك أخبر “مول التاكسي” بوجهته. و ما كان من السائق إلا أن رفض بتاتا الذهاب إلى تلك الوجهة.

 

فتخاصما و تنازعا؛ و كانا على وشك الذهاب إلى ” الكوميساريا” لولا أن علما الإثنين أنهما لن يجنيا شيئا إلا ” التجرجير في المحاكم دون أي نتيجة”. لأن السبب الرئيس في هذه المشاحنة و النزاع هي قرارات رئيس الحكومة أخنوش التي زادت من ثمن المحروقات؛ فيضطر ” مول التاكسي” أن لا يذهب لوجهات فقط من أجل الإقتصاد من إنفاق ” المازوط” الذي وصل إلى ثمن لا يحتمله أحد. فيكون الضحية ” المواطن و مول التاكسي معا “؛اللذين قد يتجها إلى القضاء بالرغم من أن لا أحد منهما متهم؛ حيث المتهم الرئيس هي قرارات الحكومة التي تضيف أعباءا هامشية على ” الكل”.

و لنفترض أن المتنازعان معا ” صديقي و مول التاكسي؛ و قد خرجا عن طوعهما لكثرة الضغوط المعيشية؛ فتطور ذلك إلى الاشتباك بالأيدي فخلف ذلك جروحا و عاهات؛ فسيتم إثقال كاهل الشرطة و القضاء و المتنازعين و عائلاتهما و مشغليهما؛ بأعمال هامشية في أمور بسيطة لا حل لها إلا تخفيض أسعار المحروقات؛ التي أحرقت العلاقات بين أفراد المجتمع ؛ فيما السيد رئيس الحكومة أخنوش ينعم هو و من معه من أرباب شركات المحروقات بأرباحهم الخيالية الفاحشة؛ فيما المواطنين و أرواحهم البئيسة و التعيسة تئن و لا من يسمعها؛ فتعالج هذه المشاكل بالفضفضة داخل البيوت و في المقاهي.

 

إن السلم الاجتماعي و استقرار الدولة و المجتمع له ثمن؛ هو التضحية و التنازل عن بعض المكاسب من أجل العيش المشترك؛ إلا أن الحكومة؛ المفترض منها السهر على السلم المجتمعي و العيش المشترك؛ سارية في طريق الاستغلال نقيض التنازل؛ استغلال الظرفية من أجل الحصول على أكبر عدد من الأرباح؛ خصوصا أن رئيسها يمتلك شركة محروقات.

 

و مع الأسف؛ المغاربة الآن أمام حكومة هي الخصم و الحكم؛ هي الآمرة و الناهية؛ و حتى من تشجع من ممثليهم تحت قبة البرلمان للدفاع عنهم؛ تمت معاقبته مباشرة بتجميد عضويته من الحزب.

 

الأمور ليست بخير؛ و مسيرها لا يمكن الإئتمان من مصيره؛ حيث أن “للصبر حدود” كما غنت أم كلثوم؛و الشيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده كما علمونا في الصغر في المدرسة المغربية؛ فالضبط و الإحكام الجبري قد يتحول إلى انفجار و فوضى في أي وقت. فاعتبروا يا أولي الإحكام؛ و حري بكم استنشاق جذر لغوي مشتق من جذور الحكومة؛ حيث الحكمة؛ و الفظوا و ارفضوا رائحة جذر “التحكم”.

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on linkedin
LinkedIn
Share on pinterest
Pinterest
Share on pocket
Pocket
Share on whatsapp
WhatsApp

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا تفوت أهم المقالات والأحداث المستجدة

آخر المستجدات