الفينيق ميديا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

آخر من يتحدث عن التطبيع

 

 

بوعسل شاكر/اسبانيا

 

في بلاغ صادر عن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية بعد اجتماعها يوم 4 مارس 2023 الذي جاء فيه بالحرف:

’’ تستهجن الأمانة العامة المواقف الأخيرة لوزير الخارجية الذي يبدو فيها وكأنه يدافع عن الكيان الصهيوني في بعض اللقاءات الإفريقية والأوروبية، في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الإجرامي على إخواننا الفلسطينيين ولا سيما في نابلس الفلسطينية، وتعيد الأمانة العامة التذكير بالموقف الوطني الذي يعتبر القضية الفلسطينية على نفس المستوى من قضيتنا الوطنية، وأن الواجب الشرعي والتاريخي والإنساني يستلزم مضاعفة الجهود في هذه المرحلة الدقيقة دفاعا عن فلسطين وعن القدس في مواجهة تصاعد الاستفزازات والسلوكات العدوانية الصهيونية، وفي الحد الأدنى التنديد بالإرهاب الصهيوني الذي لا يتوقف’’

 

 

 

هذا الموقف أثار ردود الفعل من طرف الديوان الملكي، الذي اعتبر في بلاغه الصادر يوم 13 مارس 2023 بأن بيان الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية يتضمن بعض التجاوزات غير المسؤولة والمغالطات الخطيرة، فيما يتعلق بالعلاقات بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل، وربطها بآخر التطورات التي تعرفها الأراضي الفلسطينية المحتلة. كما لم يفت البلاغ التأكيد على موقف المغرب من القضية الفلسطينية الذي لا رجعة فيه، الذي يعتبرها من أولويات سياسته الخارجية وفي نفس مرتبة قضية الوحدة الترابية، هو موقف تابت لا يخضع للمزايدات السياسوية أو الحملات الانتخابية الضيقة.

 

كما أكد بأن السياسة الخارجية هي من اختصاص الملك وأن العلاقات الدولية للمملكة لا يمكن أن تكون موضوع ابتزاز من أي كان ولأي اعتبار، لا سيما في هذه الظرفية الدولية المعقدة. واعتبر أن استغلال السياسة الخارجية للملكة في أجندة حزبية داخلية يشكل سابقة خطيرة ومرفوضة. أنظر النص الكامل للبلاغ

 

مع كامل احتراماتي لكل المناضلين الشرفاء في كل مكان وفي كل الإطارات، لقد تعودنا على النفاق السياسي وغياب المواقف المبدئية في حزب العدالة والتنمية وفي أمنائها العامين وباقي المسؤولين في مختلف الأجهزة الحزبية، سواء المحلية أو الوطنية التي تجد جذورها في المصلحة السياسية الشخصية والضيقة، الركوب على المسألة الدينية والتقرب الى السلطة بتقديم كل الخدمات المطلوبة منها حسب الوضعية والمرحلة. كل هذه الأمور تأكدت بالوقائع وبالملموس في الممارسة السياسة والمسؤولية سواء داخل الأجهزة التشريعية أوالتنفيذية.

 

الحصيلة واضحة يعيشها الشعب المغربي يوميا عنوانها الرئيسي: التفقير واستمرار الفساد والريع والتراجع في الحقوق والتأخر في كل الميادين والمجالات.

 

نحن هنا لسنا بصدد تقييم حكومة الإسلامويين بزعامة العدالة والتنمية، ولكن لنا الحق أن نقول إن آخرمن يتكلم عن التطبيع مع الكيان الصهيوني هو حزب العدالة والتنمية وفقهائه.

 

السيد عبد الإله بن كيران هو أول من وفر الغطاء الديني للنظام المغربي للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وأول من جمل وجهه ويجمله كلما اقتضى الحال. مسرحياته وتهريجاته وخرجاته الشعبوية أصبحت معروفة عند الصغير قبل الكبير. أين كانت هذه المواقف الجريئة لحزب العدالة والتنمية عندما كان أمينه العام وخليفة بنكيران السيد عز الدين العثماني على رأس الحكومة، عندما كان يوقع على اتفاقية التطبيع مع الكيان الصهيوني برعاية الولايات المتحدة الأمريكية؟

 

أين كانت مواعظ السيد بنكيران؟

ألم يكن الكيان الصهيوني آنذاك يذبح ويقتل الأطفال والنساء والشيوخ، ويمارس كل أشكال الجرائم البشعة ضد الشعب الفلسطيني في مجازره وغاراته؟

 

 

 

ألم يتوسع الكيان الصهيوني آنذاك باغتصاب الأراضي الفلسطينية وطرد مالكيها والزج بهم في السجون والمنفى؟

أين كنتم السيد عبد الإله بنكيران الفقيه الواعظ و باقي أعضاء أمانتكم العامة الموقرة؟ هل كنتم في الكهف؟

 

 

من حق كل الشرفاء أينما كانوا أن يناهضوا التطبيع مع الكيان الصهيوني، لكننا لا نقبل بمسرحيات جديدة وخصوصا ممن مهدوا له، وثقوه ووقعوا عليه ليصبح رسميا، قانونيا ومؤسساتيا.

 

ليعلم فقهاء التطبيع في العدالة والتنمية، أننا نرفض بشكل مطلق المتاجرة بدماء ومعاناة الشعب الفلسطيني، بنفس قوة رفضنا وتصدينا للمتاجرة بهموم وقضايا ومعاناة الشعب المغربي.

 

القضية الفلسطينية قضية وطنية و التطبيع مع الكيان الصهيوني أكبر خطيئة قومية

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

مقالات ذات صلة

One Response

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا تفوت أهم المقالات والأحداث المستجدة

آخر المستجدات