الفينيق ميديا

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on linkedin
LinkedIn
Share on pinterest
Pinterest
Share on pocket
Pocket
Share on whatsapp
WhatsApp

 قَصِيدَة : بَلَغْتُ فِي الْعِشْقِ خَمْسِينَ بَلَاءً !

 

بقلم الشاعر محمد الوحداني

أَن السِّبَاعَ فِي الغاب
تحن و تَعْشَقُ !
و إِنَاثُهَا و أَن قَسَتْ فِي أَحْضَانِ ٱسَادِهَا
فِي هَوَاهَا تَحْتَرِقُ !
فِي نَابِها و المَخَالِبِ سَكَنَتْ أَلْطَافُ الْحُبِّ ،
لَا افْتِرَاسُهَا بِطِيب مَعْشَرِهَا يَذْهَبُ ،
إذَا مَا تَحَرَّكَتْ سَوَاكِنَ فِي الْقَلْبِ
فِي بَعْضِهَا تَرْغَبُ !
فَكَيْف بِي أَنَا بِالْهَوَى نَفْسِي لَا تَطْرَبُ ؟ !
أَوْ مِنْ غَرَامِي أَخَاف أَوْ أهْرُبُ ؟
أَوْ مِنْ الْحَبِّ أَرْهَبُ ؟ .

يَا أَهْلَ الْهَوَى لِكُلّ عَاشِقٍ فِي لَوْعَتِهِ لَيْلاهُ !
حَتَّى إذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَاشِقًا ابْتَلَاهُ
و لِمَن يُعَذِّبَهُ فِي الْهَوَى أَهْدَاهُ . . .

و أَنَا بَلَائِي فَوْقَهُمُ عَذْبٌ فِي مره ؛
حَتَّى إذَا مَا أَقْسَاهُ ؛
أحْسَسْتُهُ مَا أحْلاهُ !
تَسْتَغْنِي بِهِ نَفْسِي فِي الْعِشْق عَمَّنْ سِوَاهُ !
.
حَتَّى أَلِفْتُ عَذَابَهُ يُمْنَاهُ و يُسْرَاهُ
و غَدًا دَوائِي فِيكَ دَائِي الَّذِي أَتَرَجَّاهُ !

و كُلَّمَا كَانَ عِشْقُنَا أَكْبَرَ…
عَلَيْهَا أَغَارُ ،
لِمَا فِي هَوَاهَا الَّذِي اخْتَارُ !
وَ احْتَارُ !
كُلَّمَا اقْتَرَبْنَا أَكْثَرَ ؛
صَدَّتْنَا الْأَقْدَارُ ؟

أَنَا أَعْلَمُ أَنَّهَا سَكَنِي ،
الَّذِي سَتَرْسُو فِيهِ أَخِيرًا سُفُنِي ،
بَعْدَ أَنْ بَلَغَتْ فِي عِدَّه خَمْسِينِي
عَلَى مَرَافِئِ حَنِينِي ،
و أَشْرِعَة جَزْرِي السَّعِيدْ
الَّتِي تَبْدُو مِنْ بَعِيدْ :
ضَوْء مَنَارَة تضئ تِيه بهائك الشَّرِيدْ ،
الَّذِي كُلَّمَا اقْتَرَبَ فِي مَوَاعِيدِ
الرَّحِيلِ العنيد ،
لَوَّحَت فِي الْغَرَامِ يَدَاهُ ! .

و أَنَّهُ لَا يَكْفِينِي ،
عُمْرِي و مَا تَبَقَّى مِنْ سِنِينِي ،
أَنْ أَكْتُبَ فِيهَا أَلْفُ بَيْتٍ و قَصِيدْ :
الَّتِي فِيهَا لِنَفْسِي أَخْلُو
و أَيَّامِي الْبَاقِيَاتِ الَّتِي تَحْلُو ،
فِي حِلْمِي الْقَدِيمِ
و تَمْضِي جَمِيلَ حَظِّ مُقِيمِ ….

رَأَيْتُكِ فِي مَده الْقَرِيبِ ،
كُلَّ مَرَّةٍ كَحُبٍ جَدِيدِ
يَتَرَاقَصُ عَلَى قَلْبِهِ
كَصُبْحِ عِيدِ ،
غمرتتي فِيه فَرحة مُتَيَّمِّ
هَدَّه الشَّغَفُ
مِنْ مُصَابِهِ يَرْتَجِفُ !
و إنْ كُنْت لَا تَعْلَمِين فَاعْلَمِي
أَبَدًا صَحِيحُ الْغَرَام لَا يَسْلَم
مِنْ غَدْرِ الْحَبِيِبِ الْمَشْغُولِ بِغَيْرِهِ….
مكْلُومٍ كَبَحَّارٍ أَهْدَاهُ فِي يَمِّهِ
سَبِيل عَوْدِه ،
فَكَانَ فِي هَمها
كَمَن اِسْتَفاق فِي حُلْمِهِ ؛
إذ مَسَّتْه فِي نَوْمِهِ
سِهَام ترميها ،
تَدَّعِي فِيها حِفْظها
لوده !

لَكِنَّهَا إذ غَدْرًا فِيه الْوَفَاء تُصِيب !
و مَا صَدَقَ مَنْ قَالَ إنْ الْغَرِيبَ لِلْغَرِيب حَبِيب ! .

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on linkedin
LinkedIn
Share on pinterest
Pinterest
Share on pocket
Pocket
Share on whatsapp
WhatsApp

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا تفوت أهم المقالات والأحداث المستجدة

آخر المستجدات