الفينيق ميديا

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on linkedin
LinkedIn
Share on pinterest
Pinterest
Share on pocket
Pocket
Share on whatsapp
WhatsApp

*منِّي النَّفْس بِالمُسْتَحِيلِ *


بِقَلَم الشَّاعِر د مُحَمَّد الوَحْدَانِي 

 

لَا تَحْسَبِي أَن جَزْرَ دَارَة قَلْبِي
بِهَا بُحْرُ هَوَانَا المقيم قَد تَحَرَّرَ ؛
فَمُعَتَّقُ الرَّمْلِ بِالْمَدِّ أَحَاطَ بِالْحُبِّ
حَتَّى اسْتَوَى بِالعِشْقِ وَ تَدَوَّرَ !
.
فوَيْلَاهُ !
عَلَى عَشِقٍ كَتَمْنَاهُ
أَبَدًا حبيبتي مَا نَسِينَاهُ . . .
قد شَقّ رَقِيق مَا فِيهِ ذَكَرْنَاهُ….

إذْ عَزُولٌ فَرَّقَ مَا فِيهِ بَنَيْنَاهُ !
بِالْفُؤَادِ تحمل
وصلا تذكرين عَشِقْنَاهُ ،
حَتَّى لَمَّا ميمون الْوُدَّ تجمل تَرَكْنَاك و تَرَكْنَاهُ . . .

ٱ أَسَفِي لَقَد جَالَ فِيهِ كَمَا شَا،
و أَغَارَا حَتَّى مِنَّا الصَّمِيمَ أَصَابَا…
فِي مَنْ نَغَارُ عَلَيْهِ حُبَّا
حَتَّى نَغْضَبَا ؛
و مَا سَأَمْنَاهُ !….

عَلَى مَا كَانَ لِي ؛
و أَنْبَتُّ فِي أَرْضِهِ مَا بَرَزَ
أَرْضًا كَمَا السَّمَا ؛
و سَمَاوَات سَبْعًا وَشَا .
و إحْدَى عَشَرَ كَوْكَباً طَرَّزَا .

لَسْت أَدْرِي مِنْ فِينَا عِشْقُهُ مِن فَرْطه :
سَمَى ؟
فَتَضَرَّعَا ؟
وَ تَذَرَّعَا ؟

يَا سَعْدَ الْوَصْلِ ؛
مُحَرَّمَ الْقُبَلِ ؛
شَهِيَّ الْمُقَلِ .

مَنْ أَتْعَبَنِي فِيكِ بُعْدُ النَّظَرِ ،
و أَمْسَى اقْتِرَابِي مُسْتَقِيمَ الْخَطَرِ
كُلَّمَا نَأَى بِي وَجَعِي وَدِدْتُ رَجَعْتُ سَرِيعَ الْأَثَرِ

شَوْقٌ العَاشِقِينَا أسعده فَرَحُ ،
و أَنَا شَوْقِي
أغلبه فيك تَرَحُ !
حتى غدا هَلَاكِي و غَرَقِي . . .

أَخْرِقْ ٱ خَضْرَ الْوَقْتِ مَوَانِئَ الْغَدْر
فَمُوسَى لَا يَسْتَطِيعُ مَعَكِ صَبْرِي .
أَوْ أُحْرِقْ قَنَاطِرَ الْعَوْد ،
فطارق الْوُدِّ
عله كَان شَطَّ بَحْرِي….

و هَاجَرْ سِرًّا إلَى يَمِّ الْجُرْحِ ،
و إِنْكئ قَصْدًا بِالْهَجْرِ
تَلِمَ بَوْحِهِ ،
كَيْمَا تَخْضَرَّ فِي حَقْلِهِ ،
بَذَرَاتُ مِن أَيْنَعَ .

و هَمَّ بِهَا إذْ هَمَّتْ بِهِ ،
فيوسف الْجَمِيل غَابَ عَنْ جُبه
فَأَبْدَعَ حَتّى أَسْمَعَ عن حسنه ،
مَنْ بِهِ أَمَلٌ ،
أَلَمٌ ،
حتى قَطَّعَتْ فِي مَدِينَةِ قَلْبِهِ .
تُفَّاحَ وَصْلِهِ
عَلَى أَصْلِهِ ،
فَرَتَّبَ بِحُبِّهِ
مَرَافِئ حَرْفِه . . . .

فمنِّي غُصَّة النَّفْسِ
بِمَوَاقِيت الْإُنْسِ ،
كَيْمَا يُدَثِّرَ بِمُبِينِ هَجْرِه
فلول صَبْرَهِ .

سَيِّدَتِي لَا تَمَلِّي مِن مُسْتَحِيلِ
مِنْ حَنَّ إِلَيْهِ شَدِيدُ الْوَصْلِ ،

فَالْعُمُر بُرْهَةٌ أَتْعَبْتْ دُرَر كَتْمِهِ
عَزِيزٌ الْهَوَى عَلَى مُره .

لَيْس الْعَيْبُ مِنْ عَادَ فِي جُرْحِهِ
وَ سَانَدَ فِي الْغَمِّ رَحِمَ هَمِّهِ ،

الْعَيْبُ مِنْ فَرَّ مِنْ فَرْطِ يَأْسِهِ ،
و الْمَجْدُ كُلُّهُ فِيهِ :
مَنْ تَلَقَّى نَخِيلَ الْعِشْقِ و هَزَّهُ إلَيهِ
كَمَا مَرْيَمُ تَمَلَّتْ فِي جَرِيدِه ،
حتى تَسَاقَط عَذْبُ الْمُسْتَحِيلِ :
عَلِيلَ الْجَنْبِ ،
حُلْوَ الرُّطَبِ ،
مَجْهُولٌ التَّمْرِ ،
طري الْخِصْبِ ،
بَعِيدٌ الْغَيْبِ
قَرِيبٌ الْغَوْرِ ،
عَلَى عُمْقِهِ !

مُحَمَّد
عِيسَى
مُوسَى ،
و دَاوُودُ يُزَمِّرُ عَلَى هَيْكَلِ سُلَيْمَانَ نَشِيدَ لَحْنِهِ .

و لَقَد ذَكَرْتُكِ و رِمَاحُ الْقَلْبِ تَنْزِفْ مِنْ نَصْلِهِ ،
و اللَّه هُنَاكَ
و اللَّهُ هُنَا ،
دِينُهُ عَلَى حُبِّهِ ،
فِي بَوْحِهِ أَوْ سِرِّهِ
فِي غِمْدِهِ
أَوْ فِي الْجُبَّةِ عَلَى أَثْرِهِ
فِي الْجَنَّةِ أَوْ النَّارِ عَلَى حُكْمِهِ .

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on linkedin
LinkedIn
Share on pinterest
Pinterest
Share on pocket
Pocket
Share on whatsapp
WhatsApp

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا تفوت أهم المقالات والأحداث المستجدة

آخر المستجدات