رحيلُ الملائكةِ
هشام العمراوي/مدريد
لم تعدْ للسّماءِ ملائكةٌ
وللحُورِ بحارٌ
وللغرانيقِ كنوزٌ
لم يَعُد للشمس دفءٌ
لم يعد للحصَّادينَ مِنجلٌ
وللبنَّائينَ مطرقةٌ
لم يُعد للشعوبِ ربيعٌ
وللملوك عروشٌ
مَنْ ذا الذي يحتاج إلى الغوصِ
في أعماق المحيط
وقلبُكِ كنزٌ
مرجانٌ وأوطان.
جميلة هي الحكايات على
على مَرْبَعِ الحياةِ
وبين سطورِ الرواياتِ
التي تَنقشُ اسْمكِ في أفقِ المُحالِ
ونُقطِ النهاياتِ…
زئيرُ الأسودِ يُغازلُ
تجاعيدَ الماء
ويراقصُ اخضرار اوراقِ الزيتون
بَيْنَ بياضِ السِّلمِ
واحمرار ثورةِ المطرقة والمِنجلِ
هو عشقٌ للشَّرفِ
كالغَيْبِ المَصُون
كاللؤلؤ المكنونِ
على سوادِ كَفَنِ الخيانة
تراقصُ الاسودُ شغفَ الغِزلان
وتُنشدُ زئير الوطنِ
ضدّ الغَدْر والخِذلان
سِرُّ صفاء وجهكَ يا وطني
سِرُّ صفاء روحي و فرحي
فلتُعِدْ لقلبك يا بلدي مجد الامم ووحدة الأوطان .