الفينيق ميديا

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on linkedin
LinkedIn
Share on pinterest
Pinterest
Share on pocket
Pocket
Share on whatsapp
WhatsApp

هاجس الخوف و مصادرة حق الاحتجاج

 

البدالي صافي الدين

 

لماذا تجندت كل القوات الأمنية على الصعيد الوطني لمنع المسيرات و الوقفات التي أعلنت عنها المركزية النقابية، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، يوم الأحد 19 فبراير 2023 ؟

هل هو خوف الحكومة من هذه النقابة ؟ أم هو خوف من التحام الجماهير الشعبية بمسيرتها؟

مع العلم أن مظاهرات عفوية ضد الغلاء اندلعت في عدة مدن و قرى و أسواق كادت أن تؤدي الى انفلات امني ، الشيء الذي ادخل الحكومة في حلبة ارتباك لم تنفع معه كثرة المساحيق . و أن نداء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل جاء منسجما مع المطالب الشعبية ، مما يجعل الحكومة في معزل عن الشارع تتخوف من انضمام الجماهير الشعبية إلى صفوف الكنفدرالية ، أي أن هذه النقابة هي الأقرب للشعب من الحكومة، إنه تخوف الحكومة التي لا تتقن إلا الهروب الى الأمام.

 

إن ما تتقنه، كسابقاتها التي تعاقبت على البلاد بعد حركة 20 فبراير و بعد دستور 2011، هو قمع الحريات العامة والتصدي بكل حزم لأية وقفة احتجاجية أو مسيرة سلمية و تبين عن صلابتها مستخدمة كل وسائل الهجوم على المتظاهرين، حتى أصبح سجل الحكومات المغربية المتعاقبة وآخرها حكومة أخنوش يزخر بخنق الحريات والاعتقالات والمحاكمات التي طالت الصحافيين والمدونين. و تستمر حكومة أخنوش في صب حقدها على المطالبين بالحريات وحقوق الإنسان ، في حين لم تصب هذا الحقد على المفسدين و ناهبي المال العام ومهربي الأموال و الثروات المعدنية النفيسة و المغتصبين للأراضي السلالية و أراضي الجموع وأراضي الدولة والذين تسببوا في افقار الشعب.

 

إنها حكومة يصدق عليها قول الشاعر عمران بن حطان ” أسد علي وفي الحروب نعامة ، ربداء تجفل من صفير الصافر ” فحكومة أخنوش أسد على الجماهير الشعبية المطالبة بحقوقها الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية وعلى الكونفدرالية الديمقراطية للشغل التي راكمت عبر مسيرتها منذ تأسيسها ملاحم نضالية يشهد عليها التاريخ ، لكنها ، اي حكومة اخنوش ، في حربها عل الفساد و الفاسدين و المرتشين و ناهبي المال العام نعامة ربداء .

 

إن مصادرة حق الاحتجاج هو تكريس لدولة الاستبداد والفساد و جعلها مادة دسمة للمنظمات العالمية الحقوقية و مدخلا لسياسة العنف و الفساد السياسي والأخلاقي ، مما قد يؤدي إلى انفجار اجتماعي غير مسبوق ، تتحمل حكومة أخنوش تبعاته التاريخية.

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on linkedin
LinkedIn
Share on pinterest
Pinterest
Share on pocket
Pocket
Share on whatsapp
WhatsApp

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا تفوت أهم المقالات والأحداث المستجدة

آخر المستجدات