الفينيق ميديا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

وا براكا… راكوم  قهرتونا !!!!!!

 

بقلم: مبارك المتوكل

 

نشرت قنوات التواصل الاجتماعي عددا من فضائح المنتخبين، منها ما توقف عند البحث البوليسي، لأن شرطتنا المحترمة مشغولة بمتابعات من نسي بطاقة هويته أو تجرأ بالدعوة إلى إضراب أو مسيرة سلمية للاحتجاج على واقع رديء، يموت فيه الإنسان من الجوع أو الفقر أو المهانة، خصوصا إذا كانوا من الذين صدقوا من وعدوهم أنهم سيوظفون مليون عاطل، ويضاعفون أجور الموظفين، ويضمنون التعليم الجيد للأولاد، والصحة للعباد، والغذاء الكافي والجيد للجميع، إلى جانب السكن اللائق لمن نشأ وقضى عمره في الأكواخ ومدن الصفيح.

 

وبعد هذه الأكذوبة  التي لم يرف لأصحابها جفن، بمن فيهم ذلك الذي طلب رجمه بالحجار ة إن هو  لم ينجز  وعده أو أخلفه، لكنه لم يرجم،  إما لأن المغاربة لهم  مروءة،  أو لأنهم يعلمون أن الرجم طرد من رحمة الله، فتركوه لضميره،  لو كان له ولأمثاله ضمير .

 

لقد بشرنا السيد أخنوش قبل تنصيبه رئيسا لحكومة الكفاءات،  أنه اختار لحكومته أكثر الأطر كفاءة وقدره على حل مشاكل المغاربة، فأصبح هولاء ” الاكفاء” مشكلة كل المغاربة.  فوزير العدل أكبر متهم بتهييء ابنه ليكون له خلفا،  ووزير التعليم العالي يريد أن يخلق كرسيا للعيطة، لكنه وجد أن الماريشال قيبو قد مات وأن المرحوم الدعجاني قد لحق به ألى دار البقاء،  ولم يبق إلا الشيخ حجيب  ليعين برتبة أستاذ كرسي في مادة العيطة ليخرج كبار الشيوخ والشيخات، ولم لا،  يبدأ تدريس هذه المادة في الإعدادي والتأهيلي، لعلنا نحقق الأهداف التي فشل في تحقيقها طلاب الآداب والفلسفة والعلوم والقانون، خاصة ونحن نرى العديد من حملة الشهادات من هولاء، يتعرضون للترهيب والقهر والبطالة، وفي أحسن الأحوال يتزلفون لأمثال وهبي، لعله يساعد على الأسبقية في بلوغ موقع مستحق، أو بلا استحقاق في مراتب القضا، واقفا كان أو جالسا، لكنه يوفر الدخل المحترم والموقع الاجتماعي بين الأقران.

 

اذا كان هذا هو حال وزراءنا،  فما هو حال النواب والمستشارين؟

 

لقد أصابت برلمانية حزب فدرالية اليسار الديمقراطي، عندما عبرت خلال مناقشتها للقانون الداخلي لمجلس النواب، أن قبة البرلمان لا يجب أن تتحول إلى ملجإ للصوص وناهبي المال العام ومرتكبي جرائم الشرف والغدر والفاسدين والمفسدين، الذين تجاوزت رائحة فسادهم الحدود، فأصبح كل مغربي يعير بجرائمهم .

 

لقد تحدثت صحافة العالم عن مغرب غيثن، وهذا يسيء إلينا كشعب وكأمة،  إذ لو تكلمت الصحافة عن عثمونغيث لقلنا إن الأمر يعني أشخاصا بعينهم، ولوكان هولاء الأشخاص اعتباريين لأنهم حسب ما نتج عن الصناديق المزيفة،  برلمانيون ومستشارون  يمثلون الشعب. أو وزراء ورؤساء مجالس جهات أو أقاليم أوجماع

 

. إننا كمغاربة نرفض كل الوصوليين وناهبي المال العام الذين وضعوا  وطننا وأمتنا وتاريخها وأمجادها  في سوق الوساخة والنذالة،  عندما أصبح مستشارونا ونوابنا ووزراؤنا من أحط الناس تحملا للمسؤولية  في هذا الوطن.

 

ايوا باراكا راكوم قهرتونا .

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا تفوت أهم المقالات والأحداث المستجدة

آخر المستجدات