الفينيق ميديا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

مغاربة المهجر و أسئلة المشاركة السياسية في اسبانيا

بقلم: الحسين فاتش/اسبانيا

 

الثامن والعشرون من شهر مايو على الأبواب، موعد الإستحقاق الإنتخابي الذى سيكون حاسما في تغيير الخريطة السياسية باسبانيا، مع ماسيترتب عنه من تغييرات قادمة و تداعيات سوسيو اقتصادية ذات تاثير مباشر على أوضاعنا كمهاجرين وعلى مصير شريحة واسعة منا.

 

حدث مفصلى إذن، يسائل قدرتنا على تحدى عقبات الاندماج، ومدى عزمنا على التكتل و المواجهة والصمود والسير قدما في معركة احراز مكان تحت شمس مجتمع الاستقبال، من دون الالتفات الى كل ألوان وأشكال التمييز والكاراكتيريزاسيون، التى تسعى خطابات التيارات اليمينية الحاقدة أن تجعل منها حائط برلين جديد، يحاصرنا في بؤرة من الفصل العنصري خارج دائرة المحتمع الاسبانى .

 

كان من المأمول أن تكون عشرات السنوات التى تفصل جالية مغاربة المهجر عن تاريخ تخلصها من براثين منظومة الوداديات المشؤومة، كافية في افراز قيادات سياسية منتخبة، وأطر ادارية كفؤة -وهي بالمناسبة لاتنقصنا- لتحسين نوعية حياة المهاجرين وتحقيق رفاهيتهم،  برضاهم و مشاركتهم ودعمهم، وتقليل حدة التهميش والفقر والبطالة في أوساطهم والعناية بحقوقهم، مما كان سيجعلنا الآن نتحدث عن نجاحات مبهرة، تحققت لنا في مجال توطيد دعامات الحكامة المجتمعية المعبرة عن حاجات المهاجرات والمهاجرين باسبانيا، تربطها شبكة متينة من علاقات الضبط والمساءلة، قادرة على تحقيق المصلحة العامة .

 

لكن، وبما أننا لم ولن نتوقف عن التخلف على المواعيد مع التاريخ، وعن اهدار الفرص، رغم مسلسل الانتكاسات التى حصدناها ونحصدها، لذلك فإن ما ستؤول إليه أوضاعنا في العديد من جوانبها بعد الموعد الإنتخابي القادم، يطرح العديد من التساؤلات حول ما تبقّى من آمالنا وطموحاتنا في التغيير، خاصة على ضوء ما يحدث على أرض الواقع من تحركات، بعضها مشبوه أو مفتعل، هدفها الأساسي هو أن لانخرج من أزمة، إلا  لنتيه في غياهب أزمة أخرى أشد منها خنقا وأعمق.

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا تفوت أهم المقالات والأحداث المستجدة

آخر المستجدات