الفينيق ميديا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

مشاريع مغاربة المهجر : ما بين الدونكشوطية و غياب الرؤية الاستراتيجية

 

بقلم: الحسين فاتش/ اسبانيا

 

هل ساهم حضور التيجينى “المتميز و الوازن”في أشغال تجمع اقطاب نخبة مغاربة اروبا في منح تجمعهم اللمسة التى كانت تنقصه، أو ساهم في منح النخبة نفسها الشرعية والمشروعية التى كانت تنقصها ؟ و هل ساهم حضور الرجل في الدفع “بمشاريع الاوراش الكبرى ” المؤجلة مثل برلمان الجالية العتيد لكي ترى النور ؟واخيرا هل كان ل EL EFECTO TIJINI مفعوله السحرى في بعث الروح في كيان “تنسيقية احزاب الخارج المطالبة بالمشاركة السياسة” وقضايا اخرى ؟

 

سؤال يطرح نفسه علينا كملاحظين ومتابعين لشؤون جاليتنا التى يلاحظ انه مع كل حدث مؤثر ذي علاقة بالأزمة السياسية التى تعيشها، نقرأ العجز والتواطؤ ونقرأ معه هشاشة نخبنا -أو هشاشة من يفرضون أنفسهم كذلك وهم كثر بالمناسبة – بمكوناتها “الحزبية” وتجمعاتها الجمعوية، ونقرأ مع هذا وذاك الأخطر وهو استمرار سلبية جماهير مهاجرينا وانعزالها عن الأحداث ذات الصلة بمعالجة مشاكلها وعن قرارات نخبها التي تخص مصيرها ومصير الاجيال من أبنائها ،،،هناك تفسير طفى على السطح هذه الأيام بإرجاع سلبية الملايين من عمالنا وعاملاتنا بالمهجر وصمتهم وانعزالهم عن واقعهم السياسي، الى تفشي ظاهرة الامية واستفحال الفقر، الانشغال بتوفير لقمة العيش، ومواجهة التمييز وعقبات البروقراطية، كما تقول كتابات عدة دهبت في تفسيرها لواقعة اقدام مهاجر مغربي على اضرام النار في ذاته أمام القنصلية المغربية بالعاصمة مدريد.
وللغرابة وفي استغلال بئيس لحالة العزوف المزمن للجالية عن الانخراط في العمل السياسي وعدم تنظيمها لقواها داخل اطار تختاره بمحض ارادتها، وتناضل انطلاقا منه وعبره، فيلاحظ امعان مفتعل فى ترك الساحة فارغة يستغلها كل من هب ودب مع تقوية مقصودة لدور مايسمى “النخب” التى هي في حقيقة الامر بديل عن وظيفة الوداديات المقبورة.

 

مجموعة من الاشخاص عارية عن كل شرعية او مشروعية، تتزعمها عناصر حزب سياسي وجدت في مغاربة المهجر على مر السنين ضالتها المنشودة، تستغلهم باسم حركية تاريخية لم يعد لها وجود سوى في مخيلتهم .

 

هكذا اذن اصبحنا ننام ونفيق على خبر استبدال خيارات ومخططات بمخططات اخرى، دون ان يستقر لنا رأي على مخطط أو مشروع يجابه الواقع الاجتماعي المتأزم لجاليتنا في حركية تعقيداته و ديناميتها المتجددة و المتطورة، ولا مبادرة واحدة جديرة بخلق ملاءمة تستجيب لتطلعاتنا وتطلعات الأجيال من أبنائنا وأحفادنا عدا مشاريع وأفكار دونكشوطية سرعان ما تفتر و تخر قواها .

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا تفوت أهم المقالات والأحداث المستجدة

آخر المستجدات