الفينيق ميديا

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on linkedin
LinkedIn
Share on pinterest
Pinterest
Share on pocket
Pocket
Share on whatsapp
WhatsApp

قصيدة  الحسن حجاب !

 

بقلم محمد الوحداني

 

 

يَا عُتَّابِي !
حَبِيبَتِي امْرِئ فِيهَا عَجِيبٌ !
إنْ سَتَرَتْ فَضَحْت . . .
و إن أَسْفَرَت هَتَكَتْ !

عِشْقُها غَلَّابُ ؛
و حَتْفِي مُدْرِكُه أَنَا فِيهَا ،
و قد تَعَدَّدَتْ لِي فِيهِ الْأَسْبَابُ….:
شَاعِرٌ أَنَا حَائِرٌ !
قِبْلَتِي فِي حُبِّي خَيَالِي،
أَنْسُجُ مِنْه اوْهَامِي و ظلَالِي ،
و يَحْلُو لِي قَوْلِي :

حَبِيبَتِي !
مُحَجَّبَةٌ بِحُسْنِهَا بِلَا إِزَار ! .
فاتِنَة الْألطَافِ، فَاتِكَةُ الْأضْرَارِ .
و أَنَا لِسُلْطَانِ مَحَاسِنَهَا مُبَايعٌ خَاضِعُ ؛
هِيَ مِنْ عَلَّمَتْنِي كَيْف اَعْشَقُهَا و اهْوَاهَا ،
و فِي حُبِّهَا أَدْرَكْتُ كَيْفَ أَعْبُدُ اللَّهَ ،
فَسُبْحَانَهُ كَيْفَ أَتْقَن خَلَقَهَا ،
حَتَّى هَكَذَا جُمَّلَهَا وَ حِلَّاهَا ،
وَ إنْ خَضَعَت خَافِضًا جَنَاحَ الذُّلِ لَهَا
فَالذُّلّ فِي عُرْفِ العَاشِقَينَ أَعَزَّهَا ،
وَ هَذا يَكْفِينِي ،
إنِّي ،
اِنْخَفَضْتُ كَيْ لِي ارْفَعَهَا
فَإِذ بِي اِرْتَفَعْتْ فِي مَقَامِ ذُلِّهَا ؛
وَ إذْ مُتُّ يَوْمًا فِي هَوَاهَا ،
فَاجْعَلُوا قَبْرِي تَحْتَ قَبْرِهَا . . . .
حببيتي تُصِيب فِي الْقُرْبِ و الْبُعْدِ
بحسنها كَسَيْفٍ بتار فِي الغِمْدِ ،
غَيْرُ مُمْتَشَقٍ لَكِنَّهُ شديد الْأَخْطَارِ .

حُسْنُهَا بَاد و أَن حَجَبَتْهُ كَمَتِينِ الْأَسْرَارِ !
مَكْشُوفٌ و أَن سُدَّتْ عَلَيْهَا الْأَبْوَابُ !
لَا يَسْتُرُهُ حِجَابٌ و لَا أَثْوَابُ …!

فِيهَا
الْحُبُّ
الْعَذْبُ ؛
فِيهِ
بِوُدِّهِ
الْبُدُّ ،
حَدُّ ،
و حُضْنُهَا الْقَدِيمُ
دَافِئٌ مُقِيمُ .

و اللَّحْظُ وَسِيمُ ،
و الرِّيقُ حُلْوٌ عَتِيقُ ؛
و الْمَشْيُ سَرْوٌ وَثِيقُ ..

وَ النَّهْد المُريحُ
مُتَّكِئٌ ،
و النَّظَرُ جَرِيحٌ
مُبْطِئُ .

و الْخَدُّ خَجِلٌ ،
و الرِّدْفُ وَجِلٌ عَجِلُ !

و الرَّمْشُ رَمْسٌ ،
و الرَّأْسُ
مكَلَّلُهُ شَعَرٌ مُسْدَلٌ
أَكْحَلُ .

جَمِيلَةٌ إنْ جَعَلَتْهُ أَطْوَلُ ،
مُثِيرٌ و أَن شَدًبَتْهُ فِي قَصِّةِ يَرْفُلُ .

حِينًا يَشْقُرُ ،
و حِينًا يَغْجُرُ ،
وَ حِينًا يَطُولُ و يَكْبُرُ ،
و ظَفَائِرَهَا تجْدُلُ
فَتُسفِرُ و تَصْغُرُ . . .

شَفَتَاهَا تَرْوِي ظَمَأُ مِنْ شَقَّه الْوَصْلُ
فَكَانَ رِيقِهَا عِنْدَ اللًثْمِ كَأَنَّهُ الْعَسَلُ .

يَدَاهَا مُخَضَّبَةٌ بِالْحِنَّاءِ تَبْدُو كَشَقَائِقِ الرُّمَّانِ
و قَدَمَاهَا مُهَفْهَفَةٌ مَوْشُومَةٌ بِرَيَّ أَحْمَرُ رَيَّانُ ،

و الْأَطْرَافُ و الأعْطَافُ ،
مَرْجُوَّةٌ مِثْلَ جَنَّاتِ الرِّضْوَانِ .

لَا يُدْرِكُهَا إلَّا اللَّذَيْن اعْتَنَقُوا اشْتِياقًا وَ اِحْتِرَاقًا
صَبَرَ الْعِشْقِ و السُّلْوَانِ ..

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on linkedin
LinkedIn
Share on pinterest
Pinterest
Share on pocket
Pocket
Share on whatsapp
WhatsApp

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا تفوت أهم المقالات والأحداث المستجدة

آخر المستجدات