ثرثرة المزاليط …
بقلم : حسين الفاتش
الابناك الاسبانية تحقق ارباحا خيالية 20800 مليون يورو، بفضل فوائدقروض الاسكان ، حقيقة ظلت طي الكتمان قبل ان تسن حكومة بيدرو سانشيس قانونا ضمن خطة حكوميةللتضامن اقتضتها ضرورة مواجهة ارتفاع نسب التضخم نتيجة الحرب ،تلزم اصحاب الثروات الكبرى الاسهام في تخفيف تداعيات التضخم على المواطن الاسباني من خلال سن ضريبة على الثروات الكبرى وعلى الارباح التى تحققها البنوك .
ارباب البنوك وعلى رأسهم السيدة انا بوطيا رئيسة ووريثة بنك سانتاندير العملاق ،ظهروا جميعهم وهم يصرحون بارباح مؤسساتهم امام وسائل الاعلام ،في عملية تقديم اقرار ضريبي للرأي العام ، وليس لمصلحة الضرائب ، وفي عملية تجسد معانى الوطنية في ابهى تجلياتها ، وتعكس قمة الشفافية ،مشهد لن يتكرر مثيلا له بمغربنا لكي يكشف لنا رؤساء بنوك وطننا على الارباح المالية السنوية التى يجنونها من وراء مختلف الفوائد والرسوم والتسعيرة البنكية التى يفرضونها علينا كزبناء مقابل المنتوجات والخدمات الرئيسية لمؤسساتهم والتى لاترقى في بعض جوانبها الى المستوى المطلوب ، خاصة في ظرفية سوسيو اقتصادية جد صعبة تتاكل وتستنزف قدرات المواطن المغربي الهشة اصلا بغلاء كلفة المعيشة وتزايد الارتفاعات الصاروخية في اثمنة المواد الاساسية في ظل ازمة اقتصادية لاتخفى معالمها وتداعياتها الخطيرة ,,,,,
في ثمانينينيات القرن الماضى كان هناك من يبشرنا نحن مزاليط المغرب بالحديث عن قيام شيئ اسمه المقاولة المواطنة ، وتشاء سخرية الاقدار ان نهرم دون ان يتحقق ماووعدنا به، اللهم مانشاهده اليوم من تنينات ضخمة تنفخ النار في كل الاتجاهات ، وتفترس الاخضر واليابس .
