الفينيق ميديا

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on linkedin
LinkedIn
Share on pinterest
Pinterest
Share on pocket
Pocket
Share on whatsapp
WhatsApp

قصيدة : بِمُحَرَّمِ الْمَدَدِ !

 

بقلم محمد الوحداني

 

هذه القصيدة/ مهداة إلى كل اللذين خرجوا أو يخرجون من ظلام الوقت الى ضوء الفرح بالجسد و الحياة !

ٱنها قصيدة تحتفل بالجسد و الجمال ! و تخرج عن سياق المألوف الثقافي في بلادنا ، لأننا نعتبر الجسد عورة و ذنبا .

الجسد نعمة الروح نحبه جميعا في صمت و نعلن عليه الحرب علنا .

 

عذرا حبي !
فقد أسأت في شعري أدبي …
و كتبت مستقيم الحرف
ممتلئا كلفا بباذخ الشغف ،
حتى غويت فقلت :

 

أ فاقدا أملي، أدْركنِي بِمُحَرَّمِ الْمَدَدِ .
يَا لَهْفِي عَلَى قَدٍ قُدَّ مِنْ قُدَدِ الشَّغَبِ ؛
إذ مَشَى خَشَى مِنِّي حُشَشُ الْقَلْبِ التَّعِبِ ؛
حَتَّى حَارَت مِنِّي حُجَجِي !
جِئْتُكِ وَاصِفًا اخْتَصِرُ ،
و ليس فيك يكذب النظر ،
إذ بِبَهِيِّ حُسْنِكِ جِئْتِ ،
حَتَّى احْتَرَقَت كَامِلَةً كَبِدِي ،
و ذَابَت فِي وَهَجِي فِيكِ مُهَجِي ،
إذ تَخَلَّفْتِ عَنِّي رَأَيْتُ بَهَاءَكِ كالمُتَبَرِّجِ .
فَضَرَبَة إذ جئت من خلف
و اعتراني منها خوف
كَقَاطِع سَيْفٍ مُنْبَلِجِ.

لما تَمَايَلْتِ عَلَى خَطًى مِنْ دَلَّالٍ غَنِجِ .
النَّهْدُ مِنْكِ نَافِرٌ مُدَوَّرُ الحَلَمَاتِ و الدُرَجِ .
و الْأرْدَافُ مُكْتَنِزَةٌ مِنْ تِيهٍ نسِجٍ بَهِجِ .

و مُقَلُ الْعَيْن، كَسَيْف مُجَرَّدٍ وَثِبِ.
سَوْدَاءُ الرَّمْشِ حَائِرَةُ الْهُدْبِ ،
قَتَلْتِ ببهي حسنك إذ جِئْت ؛
و اسْتَبَحْت دَمِي إذْ رُحْتِ .

مِن أَمَامَكِ هَيْفَاءْ مُتَعَدِّدَةُ السُّبُلِ ،
مُسْدَلَةُ الشَّعَرِ شَهِيَّةُ البَسْمةِ حُلْوَةٌ الْقُبَلِ .

و مِن خَلْفِكِ :
متَفَرِّدَةُ التَّفَاصِيلِ بَعْدَ خَلْقِكِ ،
فَاَللَّهُ حَاشَاهُ حَطَّمَ قَالِبِ صُنْعُكِ !

و كَعْبَهُ حَجِّكِ مُكَلَّلَةٌ مَحْرُوسَةُ الشُّهُبِ !
لَا يَفْتَحُهَا إلَّا غَازٍ متحرر التكاليف عَالِي النَّسَبِ !
و سِوَاهَا وَصْلُه مَجْهُولٌ مُحَرَّمُ السَّبَبِ !

يَدَاكِ قَوَافِلُ لَمَسٍ تَسْقِي جَرْدَاءَ جَسَدِي ،
بِرُطَبِ دافِئِ الشَّغَفِ هَمْسٍ مُقَيَّدِ المَسَدِ .
و الافْخَادُ عَاتِيَّةُ الْمَوْجِ و اللَّهَبِ
إذَا مَسَّهَا مُفْتَتَنُ مُخْتَفِ النُّدَبِ ؛

حَتَّى إذَا صَرَخَ الْوَلِيدُ الْبَعِيدُ الْغَوْرِ !
كَان الْغَيْثُ كَمَنْ أَرْوَى نَقَص الْبَدْرِ
مَسْرُورٌ النشوات ،
وَأَصِلَ الْمَقَامِ مُكْتَمِلَ الْحَالَاتِ !
أَرْبَعَ عَشْرَةَ الْقَمَرُ ,
خُلِقَتِ يَكْتَمِلُ فِيك الْحُبٌ و النَّظَرُ .

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on linkedin
LinkedIn
Share on pinterest
Pinterest
Share on pocket
Pocket
Share on whatsapp
WhatsApp

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا تفوت أهم المقالات والأحداث المستجدة

آخر المستجدات