الفينيق ميديا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

هل الفيروسات القاتلة هي جزء من الحرب على الشعوب المستضعفة؟

 

مبارك المتوكل

 

يقول الشاعر النقائض إذا غضبت عليك بنو تميم قبيلة عربية كانت تعيش في الدهناء ثم انتشر أهلها في جهات مختلفة في منطقة جزيرة العرب والعراق و الشام. والشاعر يحذر من غضب أهلها مبالغا في قوتهم وبطشهم.

 

ماذا سيقول شاعرنا لو كان حيا بيننا وسمع موقف الدولة المغربية من الصين وهي تمثل ربع البشرية ومعها حلفاء ومناصرون في مختلق القارات بما فيها أمريكا اللاتينية وآسيا وإفريقيا وأوروبا الشرقية مما يمثل أكثر من نصف البشرية.

 

نسينا مصالحنا التاريخية ومشاريعنا المستقبلية و انسقنا وراء ما تروجه وسائل الإعلام الإمبريالية المأجورة و هي في خدمة الولايات المتحدة التي أصبحت تخشى على موقعها كقطب وحيد متحكم في الكون و تحاول أو تعرقل كل توجه قد يؤدي إلى تعدد الأقطاب خاصة وأن العديد من الدول قد بدأت تتجاوز اتفاقية بريتن وود و تتعامل بالروبل أو الايوان أو ألين و لم لا الأورو الأمر الذي سينهي سيطرة الدولار على الاقتصاد العالمي وبالتالي نهاية دور الدركي الذي لعبته الولايات المتحدة منذ نهاية الحرب الكونية الثانية وظلت تناوش به الشعوب و تضطهد القوميات وهي وإن دمرت حضارات فإنها لم تجن إلا الهزائم او أنها حققت نصرا وحيدا هو تدمير أعرق الحضارات البشرية.

 

كانت دائما تحرص على أن تجري حروبها خارج التراب الأمريكي فتكون الخسائر بشرية تخفف النمو الديموغرافي لديها بالخسائر البشرية وتحمي بنيتها التحتية لصالح التحكم الرأسمالي الإمبريالي. دمرت فيتنام وعادت منهزمة ودمرت الصومال والعراق وأفغانستان وارتكبت أبشع جرائم الحرب دون ان تحقق أي هدف إلا ما كان من نشر الخراب وإذكاء روح العداء والكراهية للولايات المتحدة أمة وشعبا.

ولا تزال إلى اليوم تستعين بصنيعتها إسرائيل لضرب إيران وسوريا وتسعى بكل الوسائل لتفكيك وحدة الشعوب…

 

وتستعمل النظام الأوكراني لإضعاف روسيا فهل سنقبل نحن أن تستعمل الولايات المتحدة الأمريكية دولتنا للحفاظ على موقعها كقطب وحيد مسيطر على العالم ونغضب الصين التي يجمعنا بها التاريخ العريق والمبادلات التجارية والثقافية والحضارية ونحن معها على موعد لاسترجاع طريق الحرير وما مثلته لبلادنا وحضارتنا وما نزهو به اليوم في أبهى لحظات حياتنا ونحن نحتسي كأس الشاي الصيني في صينية (موضوع أغنية ناس الغيوان) ونقدم أطعمتنا في صحون الطاووس كأفخر ما يجود به المطبخ المغربي المثرف من محنشة وبسطيلة…

 

فهل لا رجعنا إلى جادة الصواب وتذكرنا أن الأيام قد برهنت على أن الفيروسات القاتلة جزء من آلات الحرب الإمبريالية الأمريكية على الشعوب المستضعفة كشعبنا أم أن حكامنا اختاروا أن يحولونا إلى حيوانات مخبرية تجري عليها التجرب أو زمارين يهتفون لمن هب ودب.

 

 

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا تفوت أهم المقالات والأحداث المستجدة

آخر المستجدات