الفينيق ميديا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

“ضربة القريب  أشد مضاضة   “

كريمة رحالي

 

اهترأ قلبه عند  تلقيه  لكمات غادره بعدما كان لرفيق دربه

وسط الحر ،خير ملطف يبعد عنه صهد البراكين….

لم يكن سوى أقرب أنيس له قبل  وشمه بالخديعة  ..

تشاركا العبرات والنكبات والأفراح والرقصات  فوق طاولة الحياة ومصطبة الدنيا

حملا معا حقيبة وضعا في دفتيها عتادهما من داء و دواء ،

ومضيا معا في رحلة ….تعلما منها متي يكون البحر مادا

ومتى يكون زاجرا ، ومتى ينقصان الملح من الطعام،

ومتى يزيدان السكر في الكلام ، ومتى يمنعان الدخان  عن صدر المقام  ..
في كل مرة يذكران بعضهما البعض في حمل اليراع

والسجل و توثيق  أماني وأحلام الليل ليمدانها للنهار ويعودان في المساء لعد الخيبات والانتصارات ….

.
ذاقا  معا من عسل مسموم  وتألما من فعله وتريقا بآخر للشفاء،

وآمنا بأسطورة النجاة، وركضا نحو البوصلة لتنزل بهما في أرض الشروق وتحولهما  إلى أرض الغروب،

يوردان رايات بيضا، ويعودان بها  ترفرف، ولكن منتصرين ، رغم الجرح الغائر والكسر الغابر…………………

كان الألم اثنين وتضاعف عندما أصبح واحدا وتنامى أكثر لما كان أحدهما سيفا ذا سنون ضاربا للثاني شاقا شريانه بأخاديد ،

وتارك ندوبا بصدره  صعبت عليه استنشاق الهواء  كان نظيفا أم ملوثا..

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا تفوت أهم المقالات والأحداث المستجدة

آخر المستجدات