الفينيق ميديا

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on linkedin
LinkedIn
Share on pinterest
Pinterest
Share on pocket
Pocket
Share on whatsapp
WhatsApp

سنة 2022 و مطالب الجالية المغربية!

المشاركة السياسية؟

محماد هرويز التمري

 

تَرْحَلُ سَنَةُ 2022 مُسَجِّلَةً إِقْصَاءَ مَغَارِبَةِ الْعَالَمِ مِنَ الْمُشَارَكَةِ السِّيَّاسِيَّةِ بِعَدَمِ تَنْزِيلِ وَ تَفْعِيلِ فُصُولِ الدُّسْتُورِ الْمُتَعَلِّقَةِ بِهِمْ.
إِنَّ إِقْصَاءَ شَرِيحَةٍ مِنَ الْمُوَاطِنِينَ الْمَغَارِبَةِ مِنَ الْمُشَارَكَةِ السِّيَّاسِيَّةِ رَغْمَ ضَمَانِ الدُّسْتُورِ لِهَذَا الْحَقِّ، وَ رَغْمَ إِعْتِبَارِهَا مِنْ طَرَفِ جَلَالَةِ الْمَلِكِ مُحَمَّدٍ السَّادِسِ وَاجِباً وَطَنِيّاً وَ ضَرُورَةً يَجِبُ أَخْذُهَا بِعَيْنِ الْإِعْتِبَارِ عِنْدَ تَغْيِيرِ الْمَنْظُومَةِ الْإِنْتِخَابِيَّةِ؛ إِتَّخَذَ بِشَأْنِهَا ثَلَاثَةَ قَرَارَاتٍ مَلَكِيَّةٍ سَامِيَّةٍ (الْخِطَابُ الْمَلَكِيُّ 2005/11/06)، تَمَّ تَنَاسِيهَا أَوْ تَجَاهُلُهَا مِنْ طَرَفِ الْمَعْنِيِّينَ بِهَذَا الْأَمْرِ، الَّذِينَ هُمُ الْأَحْزَابُ السِّيَّاسِيَّةُ بِالدَّرَجَةِ الْأُولَى.
فَعَنْ أَيَّةِ مُشَارَكَةٍ سِيَّاسِيَّةٍ لِلْجَالِيَّةِ الْمَغْرِبِيَّةِ يُمْكِنُ أَنْ نَتَكَلَّمَ الْيَوْمَ. إِنَّهَا “صِفْرٌ مُشَارَكَةٌ”؛ بِمَعْنَى لَيْسَتْ هُنَاكَ مُشَارَكَةٌ سِيَّاسِيَّةٌ بِمَفْهُومِهَا الدِّيمُقْرَاطِيِّ. وَ كُلُّ مَنْ يَدَّعِي التَّمْثِيلِيَّةَ دَاخِلَ أَيَّةِ مُؤَسَّسَةٍ رَسْمِيَّةٍ يُعْتَبَرُ مُتَطَفِّلاً، وَ يَسِيرُ عَكْسَ مَا يُطَالِبُ بِهِ مَغَارِبَةُ الْعَالَمِ، وَ يُشَكِّلُ بَرْدَعَةً تَرْكَبُهَا نُخْبَةُ الْأَحْزَابِ السِّيَّاسِيَّةِ بُغْيَةَ كَسْبِ مَصَالِحَ ضَيِّقَةٍ وَ تَوْسِيعِ مَصَادِرِ مَوَارِدِهَا الْمَالِيَّةِ وَ تَكْرِيسِ ثَقَافَةِ الْإِقْصَاءِ بِاسْمِ التَّأْطِيرِ وَ تَمْثِيلِ الْجَاليَّةِ.
إِنَّ الْمُمَارَسَةَ الْفِعْلِيَّةَ لِهَذِهِ الْمُشَارَكَةِ، كَمَا ذَكَرْتُهَا، غَائِبَةٌ فِي الْوَاقِعِ وَ لَوْ ظَهَرَ مَنْ يَدَّعِيهَا ذُكُورا وَ إِنَاثا، مِنْ أَيِّ وَجْهٍ “مسنطح” كَانَ، سَوَاءً مِنْ دَاخِلِ قُبَّةِ مَجْلِسِ النُّوَّابِ أَوْ مِنْ أَيِّ مَوْقِعٍ مِنْ مَوَاقِعِ الْمُؤَسَّسَاتِ الرَّسْمِيَّةِ أَوِ الْإِعْلَامِيَّةِ.
أَيْنَ هِيَّ الْحَرَكَاتُ الَّتِي ظَهَرَتْ هُنَا وَ هُنَاكَ تَحْتَ أَسْمَاءَ مُخْتَلِفَةٍ؟
مِنْهَا مَنْ حَرَّكَتْهَا أَحْزَابُ الْغَنِيمَةِ السِّيَّاسِيَّةِ، فَظَهَرَتْ لِتَخْتَفِيَّ تَحْتَ ضَغْطِ لَامُبَالَاةِ وَ رَفْضِ الْجَالِيَّةِ الْمَغْرِبِيَّةِ لِمَسْرَحِيَّتِهَا الْمَكْشُوفَةِ الْأَهْدَافِ، لِتَبْقَى وَفِيَّةً لِلُعْبَتِهَا الْقَدِيمَةِ الْجَدِيدَةِ “التَّعْيِينُ” تَلْبِيَّةً لِلْحِسَابَاتِ الْحِزْبِيَّةِ الضَّيِّقَةِ؛ وَ مِنْهَا مَنْ بَرَزَتْ غَيْرَةً عَلَى مَصَالِحِ الْجَالِيَّةِ، لَكِنْ بَقِيَّتْ رَهِينَةً لِلنَّهْجِ الْقَدِيمِ لِإِيدْيولوجِيَّةٍ رَافِضَةٍ لِلرَّأْيِ الْآخَرِ حَيْثُ غَابَ أُوكْسِيجِينُ الدِّيمُقْرَاطِيَّةِ مُنْذُ وِلَادَتِهَا فَمَاتَتْ فَوْرَ ظُهُورِهَا.
وَ أُخْرَى نَزَلَتِ السَّاحَةَ بِمَشْرُوعٍ مُشْتَرَكٍ تَشَارُكِيٍّ مُنْفَتِحٍ عَلَى كُلِّ مَغْرِبِيٍّ تَهُمُّهُ خِدْمَةُ مَصَالِحِ الْجَالِيَّةِ الْمَغْرِبِيَّةِ بِإِسْبَانْيَا، وَ الدِّفَاعِ عَنْ حُقُوقِهَا بِتَضْحِيَّةٍ وَ نَزَاهَةٍ وَ صَبْرٍ وَ طُولِ النَّفَسِ تَجَاوُباً مَعَ الْأَهْدَافِ الَّتِي رُسِمَتْ لِهَذَا الْمَشْرُوعِ الَّتي تُرَكِّزُ أَسَاساً عَلَى الْعَمَلِ عَلَى تَنْزِيلِ وَ تَفْعِيلِ فُصُولِ الدُّسْتُورِ الْمَغْرِبِيِّ الْمُتَعَلِّقَةِ بِالْمُشَارَكَةِ السِّيَّاسِيَّةِ لِلْمَغَارِبَةِ الْمُقِيمِينَ بِالْخَارِجِ، وَ جَعْلِ هَذِهِ الْمُشَارَكَةَ حَقِيقَةً وَ مُمَارَسَةً سَوَاءً بِالْبَلَدِ الْأَصْلِ المغرب أَوْ بِبَلَدِ الْإِقَامَةِ إسبانيا.
وَ لَازَالَتِ الْمَسِيرَةُ مُسْتَمِرَّةً لِتَحْقِيقِ هَذِهِ الْأَهْدَافِ لِأَنَّ مَا حَقَّقَهُ عَنَاصِرُ الْمُنْتَخَبِ الْمَغْرِبِيِّ مِنْ تَلَاحُمٍ بِرُوحِ الْوَطَنِيَّةِ وَ تَجَاوُزِ كُلِّ الْمَوَانِعِ رُبَّمَا تُوقِظُ فِي ضَمَائِرِ كَثِيرٍ مِنَ الْمُثَقَّفِينَ وَ الْأُطُرِ وَ الْكَفَاءَاتِ هَذِهِ الرُّوحَ لِلَمِّ الشَّمْلِ، وَ تَوْحِيدِ الْعَمَلِ وَ الْكَلِمَةِ دِفَاعاً عَنْ حُقُوقِ وَ مَصَالِحِ الْجَالِيَّةِ الْمَغِرِبِيَّةِ فِي مُجْمَلِهَا بَعِيداً عَنِ الزَّبُونِيَّةِ وَ الْإِنْتِهَازِيَّةِ وَ التَّبَعِيَّةِ الَّتِي لَنْ تُؤَدِّيَّ إِلَّا لِتَكْرِيسِ الْوَاقِعِ، وَ دَعْمِ سِيَّاسَةِ التَّهْمِيشِ وَ الْإِقْصَاءِ مِنْ مُشَارَكَةٍ سِيَّاسِيَّةٍ حَقِيقِيَّةٍ و مُوَاطَنَةٍ كَامِلَةٍ، الَّتِي نَهَجَتْهَا الْحُكُومَاتُ الْمَغْرِبِيَّةُ الْمُتَعَاقِبَةُ.
وَ كُلُّ عَامٍ وَ أَنْتُمْ بِخَيْرٍ
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on linkedin
LinkedIn
Share on pinterest
Pinterest
Share on pocket
Pocket
Share on whatsapp
WhatsApp

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا تفوت أهم المقالات والأحداث المستجدة

آخر المستجدات