الفينيق ميديا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

” الحياة سيرك كبير “

د. كريمة رحالي .

 

الحياة مثل سيرك وهو ذاك العالم  الذي  يبهر الكبير والصغير ويدخله في بواطن سحره و  يشمل ألعابا  على شكل سباق  قوامه الحركة  والخفة والرشاقة  والمهارة… ،

 

هكذا هي الحياة  لا تستمتع بمشاهدها إذا خانتك حركاتك ،وكما يقول أندري  أينشتاين: “الحياة مثل ركوب الدراجة لكي تحافظ على اتزانك لابد أن تستمر في الحركة.”

 

والاستمرا في الحركة يقابله الوقوف والتوقف،

أما عن الوقوف فنقبل به لأنه يمنحنا فسحة للتأمل والاستراحة لتجديد نشاطاتنا وأنشطتنا  أما التوقف هو الذي نأبى  ونرفضه،  فهو  يعني الاستسلام والاستسلام  طريق للموت.

 

والحركة هنا  لا تعكس معناها المباشر وإن كنت أعتبرها من أهم  عوامل وشروط صحة الاستمرار، فهي  تتجاوز هذا المعنى إلى معاني  متعددة تتنوع بتنوع مجالات الحياة، فهي مزاولة عملية  للهواية ،للإبداع، للصلاة، للسفر، للتنزه لصلة الرحم ….

 

فالحياة بمشقاتها وصعوباتها فرضت على الإنسان  أعمالا اكتنفتها الجدية  ولكن علينا أن نضيف إليها قليلا   من الفكاهة والانبساط ، لنحقق التوازن  فنحن أمة خير الأمور أوسطها  ،إيماننا  يعلمنا كيف نعدل  الميزان و كيف نغلب كفة التفاؤل   على أخرى لليأس، يجب أن نكون مثل جاحظنا ،الذي كان ميالا للتفاؤل  رغم ماعاناه في حياته ،لم يكن يكترث بالأمور مهما كانت جديتها وهو أول من مزج في الأدب بين الجد والهزل وحقق الإمتاع والإقناع  على حد سواء.

 

فنحن من  اللاعبين في سيرك الحياة   نسابق  ونستمتع ونفوز  ونسعد ونسعد الآخرين  ونسقط وننهض   ونخاطر وننجو  ونقاوم  إلى أن تنطفئ  أنوار السيرك..

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا تفوت أهم المقالات والأحداث المستجدة

آخر المستجدات