الفينيق ميديا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أم بوفال.. أمنا جميعاً
ضد الوأد الجاهلي..

منعم وحتي.

 

إن هاته الفتاوي المرضية التي عممها بعض أشباه فقهاء الضلالة بالعالم الأزرق تحن لزمن وأد البنات واسترقاق النساء، حيث وجهوا كلاما جارحا لبوفال وأمه وهما يرقصان بفرح طفولي في قمة الروعة الإنسانية، بعد الإنجاز التاريخي للمنتخب المغربي.

 

لا تعرف عمائم الزمن الجاهلي، أن للمجتمع المغربي نظرة راقية لمفهوم الأسرة، والحب العائلي وللحظات السعادة الجماعية، وتقاسم الأفراح بروح إنسانية تتعالى على كل هلوسات كهنة العهود القاحلة حضاريا، كهنة الكبت وعوالم انتهاك عزة النساء وتفوق إبداعهن، وهن يحضن بناتهن وأبنائهن وعوائلهن بكل العطف اللازم بنشر بذور الود الحضاري وحب الحياة الإنساني برقي ونَفَسٍ إبداعي.

 

لم يُتَح لحرس معبد كهوف الجهالة أن يحضروا أعراس المغاربة حيث كل الأسرة والأقارب والجيرة تنتشي فرحا وغناء ورقصا جماعيا بكل الاحترام اللازم، تبادلا للعطف الأسري واللُّحمة العائلية، فلا ميز بين النساء والرجال في تقاسم لحظات الفرح هاته، ولا بين عجوز وصبي، بل إن للأطفال أيضا نصيبهم من ذات الفرح والرقص البهي.. بدون أدنى نظرة مرضية شبيهة بفتاوي دونية واستعباد النساء.

 

لا أعرف بأي حق يستفيق كاهن في زي الرهبان الأسود، ليُخرج أم بوفال من الملة، كأنها وابنها من كانا يقطعان الرؤوس في المحاكم الشرعية لشيوخ الضلالة !!

 

هي خطاطة للفرح دفاعا عن أم قاومت مصاعب الحياة من أجل عزة ابنها، ونجحت أخيرا، ورقصتها ستترسخ في عمق وجدان المغاربة. فالفرح الإنساني قيمة كونية تتحدى الوأد الجاهلي.

 

 

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا تفوت أهم المقالات والأحداث المستجدة

آخر المستجدات