الفينيق ميديا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

 

اعتداء عنصري على مشجعين مغاربة بفيرونا

محمد ملطوف: فاعل جمعوي وحقوقي في ايطاليا

 

الثلاثاء الماضي، بعد فوز المنتخب المغربي على نظيره الاسباني، خرجت الجالية المغربية بأنحاء المعمور للاحتفال بالتأهل لريع النهائي رافعين شعارات واعلام وطنية.

احتضنت الاخت لطيفة عبيد بفندقها بعمالة فيرونا مجموعة من المغاربة لتتبع اطوار اللقاء في جو عائلي مغربي. بعدها قرروا متابعة الاحتفال مع إخوانهم بالساحة الشهيرة بفيرونا.

قبل وصولهم للساحة تعرضوا لهجوم عنيف من طرف عصابة من الملثمين مدججين باسلحة بيضاء وسلاسل حديدية ينتمون لليمين المتطرف الفاشي.

 

خلف الهجوم الجبان تكسير زجاج نوافذ السيارات وجروح واصابات متفاوتة، لولا التدخل السريع لرجال الامن والاستخبارات الايطالية لكانت الحصيلة أكبر من ذلك بكثير.

ثم اعتقال 13 شخص بينهم 2 قاصرين لهم سوابق في اعمال اجرامية وعنصرية.

 

حظيت هذه الأحداث باهتمام كبيرمن طرف الصحافة الرسمية محلية منها ووطنية التي تناقلت شرائط وحوارات مع ضحايا الاعتداء، إضافة الى شهود عيان حول سلمية وحضارية المشجعين المغاربة.

في اليوم الموالي أصدرت الإدارة البلدية بيانا تضامنيا عبرت فيه عن تعاطفها مع الجالية المغربية وتأسفها لما تعرضت اليه. حيث دعى العمدة ” داميانو توماسي ” اللاعب الدولي السابق لكرة القدم الى التعايش السلمي وتعهده بتوفير الامن والامان لجميع المواطنين دون تمييز، وذكر بان مهمة الرياضة هي توحيد الشعوب بدل تفريقها. خاصة وأن مدينة فيرونا هي مدينة الحب والجمال، مدينة روميو وجولييت.

من المثير جدا هو الصمت المطبق للقنصلية المغربية وغياب أية مبادرة من طرفها او بيان صادرعنها بالرغم من قربها من مكان الاعتداء العنصري في حق مغاربة ينتمون لنفوذها.

 

يوم الجمعة 09 ديسمبر نظم المجتمع المدني بمشاركة منظمات حقوقية ايطالية ومغربية وقفة تضامنية حضرها عدد غفير من المواطنين ينددون بالعنصرية والفاشية تحت شعار:

في مدينتي لا يوجد أجنبي، كلنا مواطنون.

 

كانت تدخلات عديدة تصب في موضوع الاندماج والتسامح بحضور ممثل عن بلدية فيرونا، مع تسجيلنا مرة اخرى غياب تمثيلية القنصلية المغربية بالمدينة. التي اكتفت أمام هذه الوقائع وبشكل مضحك ومحزن في نفس الوقت بنشرها كسائر القنصليات المغربية الاخرى بإيطاليا بيانا تدعو فيه الجالية المغربية بعدم السقوط في الاستفزازات العنصرية….. وكأن المغاربة ضحايا الاعتداء الفاشي، باحتفالهم السلمي، هم من استفزوا اليمين المتطرف.

 

الشيء الذي يجعلنا نتساءل كمواطنين مغاربة في إيطاليا حول سبب صمت السلطات الدبلوماسية المغربية وغياب دعمها ومساندتها لمواطنيها في الوقت الذي عبرت فيه كل القوى الحية في المجتمع الإيطالي عن دعمها ومؤازرتها وتنديدها بهذه الأفعال الاجرامية.

 

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا تفوت أهم المقالات والأحداث المستجدة

آخر المستجدات