بقلم الحسين فاتش
25 بالمائة من الشباب الاسبان لم يعد يجد حرجا في التعبير علانية وعلى رؤوس الاشهاد عن عنصريته وكراهيته للاجانب الوافدين .
المأساة التى حملتها مخرجات الدراسة التى زفت لنا هذا النبأ الغير السعيد مفادها ان الشباب الاسباني يكن للمهاجرين المغاربة نفس العداء ونفس درجة الكسينوفوبيا التى يكنها لمجموعات الغجر؛ مما يؤشر على ان السلوكيات المتجاوزة لخط التسامح التى ارتكبتها وترتكبها الفئات الضالة من قومنا؛ كان لها تأثير سلبي بالغ على مشاعر الترحيب والتسامح لدى فئات الشباب الاسباني.
الملاحظة البارزة التى تقفز الى عين المتتبع لحالة مهاجرينا في اسبانيا كما ببلجيكا او الدانمارك او حتى بجزيرة الوقواق تعطيك الانطباع بان المهاجر المغربي قد وطد العزم على ان يبقى مهاجرا طوال حياته ايا يكون عدد السنوات التى يمضيها بمهجره وايا تكون مساهمته في المجتمع المضيف يعنى صاحبنا اختار لنفسه ان يكون كائنا سطاطيكيا وياجبل مايهزك ريح…فهو يرفض التعايش مع مضيفيه و لا يندمج لابل يقال له ان الاندماج مع قوم الكفر كفر . وان عليه لمواجهة اية مساومات لزحزته عن
“معتقداته” ان يتصلب ويروم جانب التشدد والتعصب الديني والتعبير بالترميز لخطه الذى اختاره لنفسه من خلال اجبار طفلاته وزوجته على ارتداء الحجاب والبرقع !
جالية مغاربة اسبانيا ضحية نفسها قبل ان تكون ضحية مايسمى بمؤسسات المجتمع المدنى التى تصنع لهم بمواصفات معينة ويدعون من قبل وعاظ المساجد وسماسرة القناصلة لتزكيتهاوالاصطفاف حولها ودعمها حتى وهي عقيمة لا تفيدهم في شيئ.
للاستدلال على نماذج بعض المؤسسات التى يتم الاستثمار فيها من قبل جهات حزبية خارجية الفت ان تطنز وتضمن لنفسها جني المزيد من الفوائد الريعية؛ تفبركها قطعة قطعة وتنسبها لمغاربة اسبانيا حتى وهي مجرد خشب مسندة بلا روح و بلا مردودية تذكر ولا مقومات ولا امكانيات تؤهلها لان تقوم بالدور الذي ينيطه بها الدستور المغربي وهي خارج المغرب …. اسوق حالة مايسمى السكرتارية الجهوية لحزب الاتحاد الاشتراكي باسبانيا المؤسسة الشبح التى فيما ينص الدستور المغربي على مساهمتها السياسية في تنظيم وتمثيل المهاجرين لانلمس لها في الواقع المعاش اي دور تلعبه لا في مجال التأطير ولاالتنظيم، اذ لم نسمع يوما عن خبر عقد مسؤولي هذه المؤسسة “العتيدة”
لندوة من الندوات او دعوا الى حضور تجمع من التجمعات الخطابية يبرزون فيها المعيتهم السياسية ، أو نقرأ “لحزبهم” تقريرا سياسيا او مقالات في الصحافة ، أو نسمع عن إحداثهم منظمات فرعية للبراعم من ابناء المهاجرين ،كما لا نجد لهؤلاء الساسة مؤلفا او مجرد منشور يتناول جانب نشر قيم الديموقراطية والمواطنة، وتوعية المهاجرين بضرورة الاقلاع عن عادة العيش مائة سنة من العزلة والاغتراب داخل قنوات ائمة الزفت ،بل عليهم بالحضور اليومي في الساحة الاسبانية حيث تدور معركة البقاء للاقوي بجس نبض مجتمع الاستقبال عبر المواكبة والمتابعة والتحليل للمادة الاعلامية التى يتم انتاجها ويروج لها عبر مختلف وسائل الاعلام الاسبانية المختلفة .نظرا لقوة تاثير
وسائل الإعلام لدى الفرد إمّا على مستوي الإدراك لديه، أو التوعية باتجاه نقاشات المجتمع وتوجهات الرأي العام في بناء مواقفه ووجهات نظره،….
كيفاش بغيتو تفرضو وجهة نظركم وانتوما غايبين ومغيبين ومنين كتفيقوا من نومة اهل الكهف تيكون داع عليكوم الماء…..